مفوضية الاتحاد الأفريقي تحتضن القمة الثانية لأفريقيا والكاريبي : تعزيز الوحدة والعدالة التعويضية

تستعد مفوضية الاتحاد الأفريقي بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا لاحتضان القمة الثانية لأفريقيا والكاريبي خلال الفترة من 6 إلى 7 سبتمبر 2025 بمقر مفوضية الاتحاد الأفريقي، تحت شعار: “الشراكة عبر القارات في السعي إلى العدالة التعويضية للأفارقة والأشخاص من أصل أفريقي من خلال التعويضات”.
أهداف القمة الثانية لأفريقيا والكاريبي
تركّز القمة على تعزيز التعاون السياسي والدبلوماسي بين الاتحاد الأفريقي ودول الكاريبي، بالإضافة إلى اعتماد بيان مشترك يوضح أولويات التنمية المشتركة ومواقف السياسات العالمية ، وتعزيز الحوار حول أبرز القضايا الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
إضافة إلي تطوير أطر مؤسسية للاستثمار والتجارة والنقل والتعاون الفني بين المنطقتين ، وإبراز وتعزيز الروابط التاريخية والثقافية والاقتصادية التي تجمع أفريقيا والكاريبي.
مشاركة رفيعة المستوى
من المقرر أن تشهد القمة مشاركة رفيعة المستوى تشمل ، رؤساء الحكومات من الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي والمجموعة الكاريبية ، والأمين العام للأمم المتحدة، ورؤساء البنك الدولي وصندوق النقد الدولي ، وقادة البنوك الإنمائية الأفريقية والكاريبية، وبرامج الأمم المتحدة (البيئة، المستوطنات البشرية).
والبنك الأفريقي للاستيراد والتصدير، إضافة إلى اللجنة الاقتصادية لأفريقيا (UNECA)، والمجلس الاقتصادي والاجتماعي والثقافي (ECOSOCC) ، منظمات المجتمع المدني، الأكاديميون، والمراكز المتخصصة في التاريخ والتراث الأفريقي ، وممثلون عن اليونسكو، والمنتدى الدائم للأشخاص المنحدرين من أصل أفريقي، والشتات في أوروبا والأمريكتين.
القمة في سياقها التاريخي
تأتي هذه القمة استكمالًا للقمة الأولى التي استضافها الرئيس الكيني السابق أوهورو كينياتا في 7 سبتمبر 2021، والتي عقدت تحت شعار:”الوحدة عبر القارات والمحيطات: فرص لتعميق التكامل”.
أما القمة الثانية فتكتسب أهمية استثنائية بعد أن أعلن الاتحاد الأفريقي أن عام 2025 سيكون عام:”العدالة للأفارقة والأشخاص المنحدرين من أصل أفريقي من خلال التعويضات”.
العدالة التعويضية محور القمة
وفقًا لقرار قمة رؤساء دول الاتحاد الأفريقي فبراير الماضي فإن القمة الثانية ستعمل على إنشاء إطار شراكة عابر للقارات يضم:الاتحاد الأفريقي ، والجماعة الكاريبية (CARICOM) ، والشتات الأفريقي في أمريكا اللاتينية وأمريكا الشمالية وأوروبا والمملكة المتحدة.
ويهدف هذا الإطار إلى تشكيل جبهة موحدة للمطالبة بالتعويضات والعدالة التعويضية على المستوى الدولي، استنادًا إلى قرارات سابقة، أبرزها توصيات قمة الشتات الأفريقي العالمية في جنوب أفريقيا عام 2012.
أهمية القمة للمستقبل
من المتوقع أن تمثل قمة أديس أبابا 2025 نقطة تحول محورية في مسار التعاون بين أفريقيا والكاريبي، حيث ستعزز ، التكامل الاقتصادي والسياسي بين المنطقتين ، والحضور الدولي للأفارقة والأشخاص من أصل أفريقي ، والحوار المشترك حول قضايا العدالة والإنصاف التاريخي.
كما ستسهم في وضع خريطة طريق استراتيجية لتوطيد العلاقات عبر القارات، وبناء مستقبل مشترك يقوم على العدالة والتعاون.
اقرأ المزيد