يواجه منتخب جنوب أفريقيا أزمة جديدة تهدد مسيرته في تصفيات كأس العالم 2026، بعد أن أكد ريموند هاك، الرئيس التنفيذي السابق لاتحاد الكرة المحلي وعضو لجنة الانضباط السابق في الاتحاد الأفريقي، أن الفريق قد يتعرض لعقوبات صارمة من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
الأزمة بدأت عندما شارك تيبوهو موكوينا، نجم فريق ماميلودي صن داونز، في مباراة منتخب بلاده أمام ليسوتو رغم حصوله على إنذارين في لقاءات سابقة، وهو ما يجعله موقوفًا تلقائيًا عن خوض المباراة.
هاك أوضح في تصريحات لقناة SoccerBeat على يوتيوب أن القوانين واضحة وصريحة: “إذا لعب لاعب غير مؤهل، يتم اعتبار فريقه خاسرًا بنتيجة 3-0. المسؤولية هنا تقع على عاتق الاتحاد المحلي واللاعب معًا، فالمحترف يعرف تمامًا متى يكون موقوفًا.”
ورغم أن ليسوتو لم يتقدم باحتجاج رسمي، فإن ذلك – بحسب هاك – لا يُعفي جنوب أفريقيا من المسؤولية، مؤكدا أن تجاهل الفيفا لهذا الأمر سيخلق فوضى في نظام التصفيات.
حاليًا يتصدر منتخب جنوب أفريقيا مجموعته بـ 13 نقطة من 6 مباريات، لكن خصم ثلاث نقاط محتملة قد يُعيده إلى الوراء ويُنعش آمال منتخب نيجيريا، الذي يملك 7 نقاط، في المنافسة بقوة على بطاقة التأهل.
سوابق مشابهة عبر التاريخ
هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها في كرة القدم، إذ شهدت ملاعب العالم مواقف مشابهة:
تصفيات كأس العالم 2018: قرر الفيفا اعتبار منتخب بوركينا فاسو خاسرًا بعد إشراك لاعب غير مؤهل أمام جنوب أفريقيا نفسها، وهو ما قلب معادلة المجموعة.
كأس أمم أفريقيا 2015: تعرض منتخب غينيا الاستوائية لعقوبات سابقة بسبب إشراك لاعب موقوف، قبل أن يتم تدارك الأمر بقرارات إدارية.
كأس الكونكاكاف الذهبية 2015: أقصي منتخب كوستاريكا تحت 23 عامًا بسبب إشراك لاعب موقوف في التصفيات الأولمبية.
حتى على مستوى الأندية، ألغى الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) نتائج بعض الأندية مثل ليغيا وارسو البولندي في دوري أبطال أوروبا 2014 بعدما أشرك لاعبًا غير مؤهل ضد سيلتيك الاسكتلندي.
هذه الحالات تؤكد أن القاعدة ثابتة: إشراك لاعب غير مؤهل يؤدي تلقائيًا إلى خسارة المباراة وخصم النقاط، وهو ما قد يضع جنوب أفريقيا أمام سيناريو معقد للغاية في مسيرتها نحو مونديال 2026
