يحمل 1200 مواطن سوداني .. انطلاق قطار العودة الطوعية للسودانيين من مصر

غادر صباح اليوم الأربعاء القطار الحادي عشر ضمن مبادرة العودة الطوعية المجانية للسودانيين، التي أطلقتها منظومة الصناعات الدفاعية السودانية، حاملاً على متنه ما يقارب 1200 مواطن سوداني، بينهم أسر كاملة ومنسوبو الخدمة المدنية من المعلمين، في رحلة طال انتظارها للعودة إلى الوطن.

مسار الرحلة ومحطات الوصول

انطلقت الرحلة من محطة رمسيس بالقاهرة متجهة إلى محطة السد العالي بأسوان، حيث من المقرر وصول القطار عند الساعة 23:10 مساءً. ومن هناك، يواصل الركاب رحلتهم عبر الحافلات إلى ولايات ومدن السودان المختلفة، بما في ذلك: أم درمان، شرق النيل، الحصاحيصا، مدني، وقرى النيل الأبيض.

مشاهد إنسانية مؤثرة في المحطة

شهدت المحطة مشاهد مؤثرة، حيث ودّعت الأمهات مصر بقلوب مليئة بالامتنان، ورفع الأطفال أياديهم الصغيرة متلهفين للرحلة، فيما تبادل الرجال النظرات الصامتة التي تختزن حكايات الغربة والتعب، لكن جميع الركاب اجتمعوا على الأمل في بداية جديدة على تراب الوطن.

التسهيلات والخدمات المقدمة للركاب

حرصت منظومة الصناعات الدفاعية السودانية، بالتنسيق مع هيئة سكك حديد مصر, على توفير كافة التسهيلات منذ لحظة استقبال الركاب، بما في ذلك:

فرق دعم لمساعدة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة.
تجهيز عربة خاصة لنقل الأمتعة والمتعلقات الشخصية.
تقديم وجبات مجانية للركاب خلال الرحلة.

وأعطت هذه الترتيبات المنظمة والمشاهد الانسيابية شعوراً بالطمأنينة للمسافرين، الذين عبّروا عن امتنانهم للحكومة والشعب المصري على الدعم المستمر منذ لحظة وصولهم وحتى لحظة عودتهم.

حافلات إضافية لتغطية الرحلات القصيرة

في موازاة ذلك، غادرت خمسة حافلات سفرية من ميدان عابدين بالقاهرة، تقل نحو 250 من العائدين إلى وجهات قريبة مثل: الحلفايا، العيلفون، وسوبا.

استمرار عمليات العودة الطوعية

أكدت لجنة العودة الطوعية أن عمليات التفويج ستتسارع خلال الأيام القادمة، لتتيح الفرص لأعداد أكبر من السودانيين الراغبين في العودة إلى الوطن, وبينما يشق القطار مساره الطويل جنوباً، تظل المشاهد الإنسانية محفورة في الذاكرة: نساء يتهامسن بالدعاء، أطفال يملأون العربات بالضحك البريء، ورجال تتعلق عيونهم بأفق السودان البعيد، حيث ينتظرهم وطن يفتح ذراعيه لأبنائه رغم الجراح.

الوسوم