في السودان أعلن الجيش أنه تمكن من تنفيذ عملية نوعية في مدينة الفاشر المحاصرة بدارفور، أسفرت عن مقتل مقاتلين أجانب ومرتزقة من جنسيات كولومبية وأوكرانية، كانوا يقاتلون إلى جانب قوات الدعم السريع.
وحسب بيان صادر عن الفرقة السادسة مشاة، فإن هؤلاء المقاتلين حاولوا السيطرة على أبراج سكنية إستراتيجية في منطقة ساحة الكرامة، قبل أن يتدخل الجيش ويجهض المحاولة، وأشار البيان إلى أن من بين القتلى عناصر متخصصة في تشغيل الطائرات المسيّرة وقناصة مدربون على حرب المدن.
ويعكس تحول النزاع وجود مرتزقة من أمريكا اللاتينية (كولومبيا) وأوروبا الشرقية (أوكرانيا) في السودان من حرب داخلية إلى صراع إقليمي ودولي بالوكالة، الاستعانة بخبراء في الطائرات المسيّرة يوحي بأن قوات الدعم السريع تسعى لتغيير موازين القوة ميدانيًا عبر التكنولوجيا الحديثة، خاصة أن هذه الطائرات باتت سلاحًا حاسمًا في حروب المدن.
الأنباء عن استخدام طائرات بدون طيار أوكرانية الصنع، حتى لو لم يُتحقق منها بشكل مستقل، تشير إلى إمكانية وجود قنوات تسليح غير مشروعة، وهو ما قد يفتح ملفًا أكبر حول شبكات تهريب السلاح التي تغذي النزاعات الأفريقية.
وتُعد الفاشر اليوم آخر معاقل الجيش السوداني في إقليم دارفور، وإذا سقطت، فستكون لذلك تبعات عسكرية وسياسية خطيرة، أبرزها: قطع خطوط الإمداد عن القوات السودانية في دارفور، وإضعاف الموقف التفاوضي للخرطوم في أي مباحثات سلام مقبلة، وفتح الطريق أمام الدعم السريع لإعلان نفوذ كامل على دارفور وربما ربطه بليبيا وتشاد عبر الحدود.
الوضع الإنساني في الفاشر بلغ مرحلة حرجة: آلاف المدنيين محاصرون، المساعدات شبه منعدمة، وهناك تقارير عن مجاعة وغياب أدوية أساسية، واستمرار الحصار قد يؤدي إلى كارثة إنسانية تضغط على المجتمع الدولي للتدخل.
اقرا المزيد:-
وزير الخارجية المصري : الوضع في السودان بات كارثيا
مسؤولة أممية: الوضع في السودان كارثي وحياة الأطفال على المحك
الاتحاد الأفريقي يعقد غدا اجتماعا حول الوضع في السودان
تحركات واتصالات دبلوماسية مصرية مع عدد من العواصم لبحث مستجدات الوضع في السودان
