أخبار عاجلةاخبار افريقياالسودان

وزير الداخلية السوداني يدعو لدعم دولي عاجل للعائدين.. « مصطفي » : أكثر من 2.2 مليون سوداني عادوا منذ مطلع العام

دعا وزير الداخلية السوداني الفريق شرطة حقوقي بابكر سَمْرَة مصطفى المجتمع الدولي إلى تعبئة عاجلة للدعم الإنساني والإنمائي للعائدين السودانيين، الذين تجاوز عددهم 2.2 مليون شخص منذ بداية العام الجاري، مؤكدًا أن هذه العودة الواسعة تجسد إصرار الشعب السوداني على الأمل وإعادة بناء الوطن رغم الدمار الواسع الذي خلّفته المليشيا المتمرّدة في البنية التحتية والخدمات الأساسية.

الفعالية الدولية: السعي نحو استجابات مستدامة لأزمات النزوح

جاءت تصريحات الوزير خلال مشاركته في الفعالية الجانبية رفيعة المستوى التي انعقدت على هامش الدورة السادسة والسبعين للجنة التنفيذية لبرنامج عمل المفوض السامي لشؤون اللاجئين، تحت عنوان:

“السعي نحو استجابات مستدامة لأزمات النزوح الجديدة والممتدة في السودان ومنطقة الساحل”.

وأوضح وزير الداخلية أن حكومة السودان تبذل جهودًا كبيرة لتهيئة بيئة آمنة ومستقرة للعائدين، من خلال إعادة تأهيل المدارس والمستشفيات وشبكات المياه والكهرباء والطرق، إضافة إلى تعزيز سبل كسب العيش للمواطنين.

التحديات الاقتصادية والعقوبات تعيق جهود الإعمار

أشار الوزير إلى أن حجم الدمار يفوق قدرات الدولة في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد، موضحًا أن العقوبات الأحادية والقيود المفروضة على النظام المالي السوداني تعيق عمليات التعافي وتحرم السودان من الوصول إلى التمويل الميسر.

وطالب الوزير المجتمع الدولي ومؤسسات التمويل العالمية بـتبني مقاربات مرنة وشراكات مبتكرة تتيح الاستثمار في إعادة الإعمار والتنمية المستدامة داخل السودان، مؤكدًا أن إشراك المجتمع الدولي يمثل ركيزة أساسية لدعم الاستقرار الإقليمي.

تحول من الإغاثة إلى التنمية المستدامة

وشدّد الوزير السوداني على أن الاستجابة الإنسانية وحدها لا تكفي، لافتًا إلى ضرورة التحول نحو التنمية المستدامة في مناطق العودة، وذلك عبر دعم المشاريع الإنتاجية الصغيرة والمتوسطة، وتوفير فرص عمل للشباب والنساء، وتمويل مبادرات المجتمعات المحلية التي يقودها العائدون أنفسهم.

وأكد أن تمكين العائدين من المساهمة في إعادة الإعمار يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز السلام الاجتماعي والاستقرار الاقتصادي في السودان.

دعم العائدين استثمار في السلام والاستقرار الإقليمي

وفي ختام كلمته، دعا وزير الداخلية إلى رفع القيود الاقتصادية عن السودان وتمكين مؤسساته الوطنية من أداء دورها الكامل في إعادة البناء، مؤكدًا أن دعم العائدين هو استثمار في السلام والاستقرار الإقليمي.

كما جدد التزام الحكومة السودانية بتحقيق عودة طوعية آمنة وكريمة ومستدامة لجميع النازحين واللاجئين، مشيدًا بتعاون الجهات الإقليمية والدولية في هذا الملف الإنساني الحيوي.

مشاركة إقليمية ودولية واسعة

شهدت الفعالية مشاركة وزراء من مالي وتشاد، إلى جانب كبار مسؤولي المفوضية السامية لشؤون اللاجئين وممثلين عن مؤسسات التمويل الدولية وفاعلي التنمية، الذين ناقشوا سبل تعزيز التنسيق بين الجهود الإنسانية والتنموية لتحقيق حلول مستدامة لأزمات النزوح في السودان ومنطقة الساحل.

اقرأ المزيد

العودة الطوعية .. رحلة أمل للمشاركة في إعادة بناء الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »