آخر التطورات في مدغشقر .. الاتحاد الإفريقي يوفد بعثة دبلوماسية لدعم عودة النظام الدستوري

وأكد رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، محمود علي يوسف -في بيان اليوم /الجمعة/- على أهمية تكثيف الجهود الدبلوماسية لتعزيز حوار وطني حقيقي وبنّاء بين مختلف الأطراف، بما في ذلك السلطات الرسمية والأحزاب السياسية والمجتمع المدني وممثلي الشباب وغيرهم من الفاعلين، بهدف تيسير العودة السلمية إلى النظام الدستوري الديمقراطي.
وتجري هذه الخطوة بتفويض من الرئيس جواو مانويل غونزالفيش لورينسو، رئيس جمهورية أنغولا وممثل رئيس الاتحاد الإفريقي، حيث ستقوم المفوضية بنشر وفد رفيع المستوى على وجه السرعة إلى مدغشقر، بالتنسيق مع مجموعة التنمية للجنوب الإفريقي (سادك).
كما سيتم إرسال أعضاء من “لجنة الحكماء” ومبعوث خاص إلى العاصمة أنتاناناريفو خلال الأيام المقبلة.
وتهدف هذه التحركات الدبلوماسية إلى إطلاق حوار وطني شامل تقوده مدغشقر ، ويقوم على المشاركة المدنية الواسعة، من أجل استعادة الاستقرار وتعزيز التماسك الاجتماعي وترسيخ الحكم الدستوري.
وجدد رئيس المفوضية تضامن الاتحاد الإفريقي الكامل مع شعب مدغشقر وتطلعاته المشروعة إلى الحكم الرشيد والديمقراطية والتنمية المستدامة، داعيًا جميع الأطراف إلى الانخراط بحسن نية، وبروح من التوافق والوحدة الوطنية، من أجل التوصل إلى حل سلمي توافقي للأزمة السياسية الراهنة.
وأدي العقيد مايكل راندريانيرينا اليمين الدستورية رئيسا جديدا لمدغشقر بعد أيام من سيطرة الجيش على الدولة الواقعة في المحيط الهندي.
استبدل راندريانيرينا زيه العسكري ببدلة رسمية , موجها للشباب الشباب الذين خرجوا إلى الشوارع خلال أسابيع من الاحتجاجات التي دفعت الرئيس أندريه راجولينا إلى الفرار من البلاد وأدت إلى عزله.
ووفقا لهيئة الاذاعة البريطانية بي بي سي في تقرير لها جريت مراسم أداء راندريانيرينا اليمين الدستورية في المحكمة الدستورية في العاصمة أنتاناناريفو، حيث تجمع حشد كبير من الناس لمشاهدتها – بما في ذلك أولئك الذين قادوا المظاهرات.
وقال : ” يُمثل اليوم نقطة تحول تاريخية في تاريخ بلدنا .. بشعبٍ مُفعَمٍ بالحماس، مدفوعٍ برغبةٍ في التغيير… نفتح بفرحٍ فصلاً جديدًا في حياة أمتنا”.
ووجه رئيس المحكمة الدستورية فلورنت راكوتوريسوا انتقادات للمجتمع الدولي لوصفه الوضع في مدغشقر بأنه انقلاب , نافيا أن يكون هناك انتهاك للدستور في مدغشقر، بل ألقى اللوم على الدستور في التسبب في تدهور الوضع.
إقرأ المزيد :