أكد السفير محيي الدين سالم أحمد، وزير الخارجية والتعاون الدولي السوداني، تقدير حكومة السودان الكبير لجهود جمهورية مصر العربية في دعم أمن واستقرار السودان، ودعمها المتواصل لمؤسسات الدولة الوطنية، بما يعزز من مسيرة السلام والتنمية في البلاد.
وأشار الوزير السوداني إلى أن الحرص المصري على مساندة السودان تجسد بوضوح من خلال تخصيص جلسة خاصة لمناقشة الأوضاع في السودان خلال أعمال منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين، وذلك لبحث سبل دعم الجهود الوطنية لإنهاء الحرب، وفق الرؤية التي حددتها حكومة السودان، والمستمدة من تطلعات الشعب السوداني نحو السلام والاستقرار وبناء الدولة.
وأوضح السفير محيي الدين سالم أن الأمل في تحقيق السلام والاستقرار تجسد كذلك في الخطوة التي أقدم عليها رئيس مجلس السيادة الانتقالي من خلال تعيين حكومة تكنوقراط برئاسة البروفيسور كامل إدريس، مؤكدًا أن الحكومة الانتقالية ملتزمة التزامًا تامًا بدعم جهود السلام الداخلي، بما يمكّن البلاد من الانتقال إلى مرحلة إعادة الإعمار والتنمية في مختلف القطاعات، بعد سنوات من التحديات.
وأكد وزير الخارجية السوداني أن الحكومة الانتقالية تضع على رأس أولوياتها تنفيذ خارطة الطريق الوطنية التي أعلنها رئيس مجلس السيادة الانتقالي، والتي تهدف إلى تعزيز مسيرة السلام، وإعادة تعافي البنية التحتية، واستئناف الخدمات الحيوية في قطاعات الطرق والتعليم والصحة وغيرها، مشيرًا إلى أن هناك جهودًا وطنية كبيرة تُبذل في هذا الاتجاه، بهدف تحقيق نهضة شاملة تواكب طموحات الشعب السوداني.
كما أعرب الوزير محيي الدين سالم عن تطلع السودان إلى شراكات إقليمية ودولية فعالة تسهم في دعم خطط الإعمار والتنمية، وتعود بالنفع على السودان والمنطقة والعالم أجمع، مؤكدًا أن بلاده منفتحة على جميع المبادرات التي تدعم السلام والاستقرار في الإقليم.
وجدد وزير الخارجية السوداني تأكيده على تفاعل السودان الإيجابي مع التوجه العالمي نحو السلام، مشيرًا إلى أن الحكومة السودانية تتطلع إلى إدانة واضحة من المجتمع الدولي لانتهاكات الميليشيات الإرهابية، التي تقوم بحشد المرتزقة من داخل وخارج الإقليم، مما يشكل تهديدًا مباشرًا للأمن والسلم الإقليميين.
وشهدت الجلسة الخاصة بالسودان ضمن فعاليات منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين، مشاركة رفيعة المستوى من شخصيات دولية وإقليمية بارزة، في مقدمتهم الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، وفيليبو غراندي المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ورمطان لعمامرة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للسودان، وأنيتا فيبر مبعوثة الاتحاد الأوروبي للقرن الأفريقي، ومحمد بن شمباس رئيس الآلية الأفريقية رفيعة المستوى.
وقد تناولت الجلسة سبل دعم السودان في مواجهة التحديات الراهنة، وتعزيز جهود السلام والتنمية، وتأكيد أهمية تضافر الجهود الدولية والإقليمية لتحقيق الاستقرار الدائم في السودان، بما يخدم مصالح الشعب السوداني ويعزز الأمن في المنطقة بأكملها.
اقرأ المزيد
المفكر السوداني الدكتور حيدر إبراهيم يطلق مقترح الميثاق القومي للسلام والتنمية
