” أفريكسيم بنك”: التحويلات المالية للأفارقة تصل إلى 100 مليار دولار سنويا

وأوضح أن رؤية البنك لتحقيق الوحدة الإفريقية العالمية أصبحت واقعًا ملموسًا يمتد ليشمل منطقة الكاريبي والأمريكيتين، ليمتد إلى الجاليات الإفريقية بوصفهم شركاء متساوين في مسيرة نهضة القارة.
وأشار إلى أن رحلة البنك في هذا الاتجاه بدأت بإطلاق استراتيجية التجارة البينية الإفريقية عام 2016، التي وسّعت مفهوم التجارة الإفريقية ليشمل أبناء القارة في المهجر، مؤكدًا أن هذه الرؤية تحوّلت إلى استراتيجية شاملة للشتات الإفريقي ترتكز على عدة محاور، أبرزها: تعزيز التجارة والاستثمار، وحشد المدخرات، وتبادل الخبرات والمعرفة، والتفاعل المباشر مع الجاليات الإفريقية حول العالم.
وأضاف أن هذه الجهود أسهمت في تحويل الروابط الثقافية والتاريخية بين إفريقيا والشتات إلى نتائج اقتصادية ملموسة.
وأكد أن البنك خطا خطوات مهمة في تنفيذ هذه الرؤية، حيث تم في عام 2018 إطلاق استراتيجية الشتات الإفريقي التي أرست الاعتراف الرسمي بالأفارقة في دول المهجر كـ “الإقليم السادس لإفريقيا”.
وفي عام 2022، وعلى هامش المنتدى الإفريقي الكاريبي للتجارة والاستثمار الأول، وُقّعت اتفاقيات شراكة مع ثماني دول كاريبية، ليرتفع العدد لاحقًا إلى 13 دولة مشاركة في البنك. كما شهد عام 2023 افتتاح المكتب الإقليمي للبنك في منطقة الكاريبي ومقره باربادوس، حيث بلغت قيمة التعاملات التجارية والاستثمارية المنجزة أكثر من 700 مليون دولار خلال عامين فقط.
وفي عام 2024، وسّع البنك حضوره الدولي بإطلاق بوابة “إفريقيا العالمية” في نيويورك، وهي مبادرة تهدف إلى تعزيز مشاركة الجاليات الإفريقية في الاقتصاد الإفريقي من خلال برامج مهنية وفرص تدريبية في مؤسسات إفريقية رائدة.
واختتم المسئول كلمته بسرد قصة شخصية تبرز روح القيادة والرؤية لدى رئيس البنك، البروفيسور بنديكت أوراما، مشيرًا إلى أن فكرة الشراكة مع الكاريبي وُلدت خلال رحلة جوية في عام 2021، حين وجّه الرئيس فريقه إلى إعادة صياغة مبادرة الكاريبي لتكون جسرًا اقتصاديًا من إفريقيا إلى الكاريبي، لا العكس. وأكد أن هذه المسيرة تعكس قدرة البنك على تحويل الرؤى الاستراتيجية إلى حضور مؤسسي فعّال ومبادرات واقعية، تمهد الطريق نحو وحدة اقتصادية وثقافية لإفريقيا العالمية.
إقرأ المزيد :




