علي متنه 1000 مواطن سوداني .. قطار العودة الطوعية ال 28 يغادر محطة قطارات رمسيس
انطلقت صباح اليوم السبت من محطة مصر برمسيس الرحلة الثامنة والعشرون لقطار العودة الطوعية وعلى متنه مئات الأسر السودانية ” 1000 مواطن سوداني” المتجهة إلى محافظة أسوان، تمهيدًا لعودتهم إلى وطنهم ضمن مشروع “العودة الطوعية”، والتي تنفذها وزارة النقل وممثلة فى الهيئة القومية لسكك حديد مصر ، في إطار حرص الدولة المصرية على مواصلة دعمها الإنساني للأشقاء السودانيين وتقديم كافة أوجه المساندة لهم لتسهيل عودة الأشقاء السودانيين إلى بلادهم في أمان .
وبتسيير هذه الرحلة ، ارتفع عدد الركاب الذين استفادوا من المشروع إلى 26.584 راكبًا ، وذلك من خلال تنسيق متكامل مع مختلف الجهات المعنية ، ووفق خطة تشغيل دقيقة تضمن انتظام الرحلات واستيعاب الأعداد المتزايدة من الراغبين في العودة .
ويأتي تسيير هذه الرحلات تنفيذًا لتوجيهات الفريق مهندس/ كامل الوزير – نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل .
هذا ومن المقرر أن يصل القطار أسوان في تمام الساعة 11:40 مساءً ، على أن يعود في اليوم التالي الساعة 11:30 صباحًا لخدمة الركاب .
وأكدت الهيئة القومية لسكك حديد مصر استمرارها في تقديم كافة التسهيلات والخدمات اللازمة لضمان رحلة مريحة وآمنة للأشقاء السودانيين حتى وصولهم إلى وطنهم، مشيرة إلى أن مشروع “العودة الطوعية” يجسد عمق الروابط التاريخية والأخوية التي تجمع بين الشعبين المصري والسوداني، وتعكس التزام مصر الدائم بدعم ومساندة الأشقاء في السودان .
من جانبهم عبر عدد كبير من المواطنين السودانيين عن شكرهم لمصر ولأجهزة الدولة المصرية علي التسهيلات التي تم تقديمها لهم .
وقال أحد المواطنين السودانيين لـ ” أفرو نيوز 24″ : إنه لم يجد الحفاوة التي قوبل بها في مصر في أي مكان آخر في العالم .. وأن مصر إحتوتهم ” , مضيفا ” مصر أم الدنيا وهذا الحديث لسنا فقط من يشهد به ولكن جميع الدول العربية .
وتابع المواطن السوداني : المصريين أساتذه في التعليم والحضارة والمصريين معروفين بكرمهم وطيبتهم .
وأكد مواطن سوداني آخر أنه بقدر فرحته بعودته إلي وطنه السودان إلا أنه حزين لمفارقة مصر وشعبها الكريم الذي لم نجد منهم إلا كل خير .
وأكد الكاتب الصحفي السوداني عزمي عبد الرازق والذي كان أحد العائدين للسودان في الرحلة الـ 26 أنه منذ انطلاق القطار، كان الشعور العميق بالانتماء يرافق الجميع بأننا لم نشعر في مصر أننا في بلد غريب، بل في امتداد طبيعي لبيتنا الكبير، وقال لـ ” المصري اليوم ” : ولذلك أصبحت نغمة “شكراً مصر” تتردد في أرجاء المحطة، مشاهد التلاحم الإنساني بين المصريين والسودانيين كانت مؤثرة للغاية، إذ بدا واضحاً أن ما يجمع الشعبين يتجاز الحدود، كلما توغلنا جنوباً ازداد التشابه في الملامح والعادات والأغاني، وحتى الأزياء، وقد جسدت الرحلة، بكل تفاصيلها، وحدة الهدف والمصير بين البلدين.
اقرأ المزيد
انطلاق أعمال النسخة الخامسة من منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين




