أخبار عاجلةاخبار افريقيااقتصاد افريقيالسودان

حضور أوروبي لافت خلال فعاليات « تحضيرية الملتقي المصري السوداني » .. وبيتر : نتابع التطورات الجارية في السودان 

شهدت فعاليات الورشة التحضيرية الثانية للملتقي المصري السوداني لرجال التي نظمتها السفارة السودانية بالقاهرة بالتعاون مع الشركة المصرية السودانية ، حضورا أوروبيا لافتا من جانب عدد من ممثلي قطاع المال والأعمال الأوروبي التي أبدت رغبتها في المشاركة في جهود إعمار السودان بالتعاون مع الشركات المصرية والسودانية .

وفي كلمته أمام الورشة أكد جان بيتر ممثل شركات الاتحاد الأوروبي أنهم يتابعون باهتمامٍ بالغ التطورات الجارية في السودان، معتبرا أن ما يمر به هذا البلد ليس أزمة عابرة، بل مرحلة تحوّل تاريخي تُعيد صياغة مستقبل المنطقة بأكملها.

وقال بيتر ” نحن هنا اليوم لا لنناقش مجرد مشاريع إعادة إعمار، بل لنتحدث عن رؤية شاملة لبناء دولةٍ حديثة تقوم على الاستقرار، والتنمية، والشراكة الفاعلة مع المجتمع الدولي.

وشدد ممثل شركات الاتحاد الأوروبي علي أن السودان يمتلك من المقومات ما يجعله أحد أهم مراكز النمو في إفريقيا والعالم العربي، بدءًا من موارده الطبيعية الهائلة، مرورًا بموقعه الجغرافي الاستراتيجي، وانتهاءً بثروته البشرية الشابة والطموحة ، وقال ” لكن تحويل هذه الإمكانات إلى واقعٍ ملموس يتطلب إدارة ذكية، واستثمارات مستدامة، وتكاملًا إقليميًا حقيقيًا مع الدول الشقيقة، وفي مقدمتها مصر .

وأشار بيتر إلي التزام شركات الاتحاد الأوروبي بالمساهمة في عملية إعادة الإعمار الشامل في السودان من خلال مشروعاتٍ استراتيجية في مجالات البنية التحتية، والطاقة، والزراعة، والصناعات الغذائية والدوائية، وتطوير الموانئ والنقل واللوجستيات ، مؤكدا أن التنمية ليست مجرد بناء منشآت، بل هي بناء الإنسان والمؤسسات، وغرس قيم الإنتاج، والمساءلة، والحوكمة الرشيدة.

وقال جان بيتر ” إن ما يميز التجربة الحالية هو تلاقي الإرادات السياسية والاقتصادية بين مصر والسودان والشركاء الدوليين، وهو ما يخلق بيئة فريدة لتأسيس شراكات حقيقية وليست شكلية.

واعتبر أن هذه المرحلة فرصة تاريخية لبناء نموذجٍ جديد من التعاون يقوم على نقل المعرفة، وتوطين التكنولوجيا، وتنمية القدرات المحلية، بما يضمن استدامة العائد الاقتصادي والاجتماعي على المدى الطويل ، مشيرا إلي أن إعادة الإعمار يجب أن تكون عملية إنسانية بقدر ما هي اقتصادية.

وقال ” فالطاقة، والمياه، والغذاء، والدواء، ليست مجرد قطاعات استثمارية، بل هي ركائز لكرامة الإنسان واستقراره.

وأكد بيتر استعداد شركات الاتحاد الأوروبي الكامل للعمل مع الحكومة السودانية والمؤسسات المصرية والإقليمية والدولية لتصميم وتنفيذ برامج متكاملة تعيد الأمل للمدن والقرى، وتمنح الشباب فرصًا حقيقية للمشاركة في البناء.

وأعرب عن تقديره للشركة المصرية السودانية للتنمية والاستثمارات المتعددة على تنظيم هذا الملتقى النوعي، الذي لا نراه فعالية مؤقتة، بل بداية لمسارٍ طويل من العمل المشترك بين القطاعين العام والخاص، المحلي والدولي ، متعهدا بأن تكون شركات الاتحاد الأوروبي شركاء صادقين في بناء السودان الجديد – السودان القوي، المزدهر، والآمن.

 

اقرأ المزيد 

انطلاق أعمال النسخة الخامسة من منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »