وقفة احتجاجية لأبناء الجالية السودانية في أوغندا تنديداً بجرائم الإبادة والتطهير العرقي في الفاشر وبارا

نظم أبناء الجالية السودانية في أوغندا بالتعاون مع سفارة السودان في كمبالا، اليوم الجمعة، وقفة احتجاجية للتنديد بجرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي ارتكبتها مليشيا آل دقلو الإرهابية ” الدعم السريع ” ضد المدنيين الأبرياء في مدينتي الفاشر وبارا، وذلك في إطار دعمهم لقضية الشعب السوداني ومعاناته المستمرة.

وشهدت الوقفة الاحتجاجية مشاركة كبيرة من أفراد الجالية السودانية في أوغندا بمختلف فئاتهم الاجتماعية والسياسية والثقافية، إلى جانب حضور لافت لوسائل الإعلام اليوغندية الأكثر مشاهدة، وعدد من المواقع الإلكترونية المقروءة، ما يعكس اهتمامًا متزايدًا بجرائم الحرب والانتهاكات التي ترتكب بحق المدنيين في السودان.

مطالب بالعدالة ووقف الجرائم

وتخلل برنامج الوقفة كلمات ممثلي السفارة والمرأة والشباب والطلاب، إضافة إلى ممثلي المبادرة الشعبية لدعم السودان ولجنة العودة الطوعية، ومواطنين من الفاشر والجنينة، إلى جانب نشطاء سياسيين وقانونيين ومهتمين بالشأن الإنساني.

وأكد المتحدثون إدانتهم الشديدة لـ جرائم الإبادة والتطهير العرقي التي ترتكبها مليشيا الدعم السريع الإرهابية في الفاشر وبارا وما تزال مستمرة حتى اليوم، مطالبين بالتحرك العاجل لإنقاذ المدنيين.

استنكار لصمت المجتمع الدولي ودعوات للمحاسبة

كما انتقد المحتجون صمت المجتمع الدولي إزاء هذه الجرائم الوحشية، مشيرين إلى أن هذا الصمت غير المبرر شجع المليشيا على مواصلة انتهاكاتها منذ اندلاع حربها على الشعب السوداني في 13 أبريل 2023.

وشددوا على ضرورة عدم إفلات قادة ما يسمى بـ”حكومة تأسيس” من العقاب لتورطهم في هذه الجرائم، عبر توفير غطاء سياسي ودبلوماسي للمليشيا والدفاع عن ممارساتها الموثقة..

إشادة بوحدة السودانيين ودعمهم لقواتهم الوطنية

كما عبّر المشاركون عن أسفهم لصمت العديد من الدول العربية والأفريقية تجاه ما يجري في السودان، مؤكدين أن الشعب السوداني لن ينسى من وقف معه في هذه المرحلة الحرجة.

وأشاروا إلى أن الجرائم اليومية للمليشيا لن تزيد السودانيين إلا قوة ووحدة للوقوف خلف القوات المسلحة والقوات المشتركة والمساندة لها للقضاء على التمرد واستعادة الوطن.

 السفير السوداني في أوغندا يؤكد أهمية وحدة السودانيين

وفي كلمته، أكد السفير أحمد إبراهيم جردة أهمية وحدة السودانيين ودعمهم لبعضهم البعض في هذه الظروف الصعبة دفاعًا عن الوطن ضد المليشيا وداعميها الإقليميين، مشيرًا إلى أن الجرائم التي ارتكبت في الفاشر وبارا يصعب وصفها في ظل صمت مخجل دوليًا وإقليميًا.

وأشاد السفير بتفاعل الجالية السودانية في أوغندا وحرصها على دعم الوطن، مرحبًا بالمبادرات الشعبية الرامية لتوحيد الصف الوطني وإنهاء وجود مليشيا آل دقلو الإرهابية.

إقرأ المزيد :

تحذيرات روسية من تكرار «سيناريو الفاشر» في مناطق جديدة .. وموسكو تنتقد محاولات مساواة الأطراف