خطة تعاون جديدة بين مصر وتركيا لرفع التبادل التجاري إلى 15 مليار دولار

أنقرة تستضيف أول اجتماعات مجموعة التخطيط المشتركة بين مصر وتركيا لتعزيز التعاون ومناقشة قضايا المنطقة
تعقد مجموعة التخطيط المشتركة التركية – المصرية اجتماعها الأول، الأربعاء، في أنقرة، برئاسة وزيري خارجية البلدين هاكان فيدان وبدر عبد العاطي، لمناقشة سبل تطوير العلاقات الثنائية وبحث أبرز الملفات الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها الوضع في غزة، وملفات سوريا والسودان وليبيا.

ويأتي هذا الاجتماع استكمالاً لمسار التقارب بين القاهرة وأنقرة، بعد زيارة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إلى مصر في 14 فبراير 2024، والتي أنهت أكثر من عشر سنوات من التوتر بين البلدين. وقد أُعلن خلال تلك الزيارة عن تأسيس مجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى بين مصر وتركيا.
وخلال الزيارة المتبادلة التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى أنقرة في سبتمبر 2024، عُقد الاجتماع الأول للمجلس برئاسة الزعيمين، وتم توقيع عدد من مذكرات التفاهم وبروتوكولات التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والتجارية، إضافة إلى النقل والطاقة والإعلام.
ووفقاً لمصادر بوزارة الخارجية التركية، سيشارك في اجتماع مجموعة التخطيط المشتركة مسؤولون من مؤسسات حكومية معنية لمراجعة الاتفاقيات قيد التفاوض، وبحث العلاقات الثنائية بجميع أبعادها، فضلاً عن التحضير لعقد الاجتماع الثاني لمجلس التعاون الاستراتيجي في القاهرة برئاسة السيسي وإردوغان.
وأكدت المصادر أن الوزيرين سيناقشان تعزيز التعاون في مجالات الصناعات الدفاعية والطاقة والنقل والاستثمار، في إطار الهدف المشترك لرفع حجم التبادل التجاري إلى 15 مليار دولار.
وفيما يتعلق بالقضايا الإقليمية، سيبحث الطرفان تطورات الوضع في غزة، وآفاق إعادة الإعمار ومرحلة ما بعد وقف إطلاق النار، إلى جانب الأوضاع في سوريا وليبيا والسودان. كما سيؤكد الجانبان على أهمية التنسيق المشترك لضمان الأمن والاستقرار في شرق المتوسط.
العلاقات الاقتصادية تزدهر بين مصر وتركيا بعد عقد من التوتر
وتشهد العلاقات المصرية – التركية تطوراً متسارعاً خلال العامين الأخيرين، سواء على الصعيد السياسي أو الاقتصادي، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 8.8 مليار دولار عام 2024، فيما تجاوزت الاستثمارات التركية في مصر 4 مليارات دولار، لتظل مصر أكبر شريك تجاري لتركيا في القارة الأفريقية.




