حذرت وزارة الخارجية الألمانية مواطنيها من السفر إلى إثيوبيا، ناصحةً بعدم السفر غير الضروري إلى جميع أقاليم إثيوبيا باستثناء العاصمة أديس أبابا، وذلك بسبب ارتفاع المخاطر الأمنية المرتبطة بالصراع المسلح، والاضطرابات السياسية والجريمة.

وفي تحذيرها الصادر أمس الأول ، حثّت برلين على عدم السفر إلى أقاليم أمهرا، بني شنقول-قمز، جامبيلا، أوروميا، الصومال، والمنطقة الغربية من إقليم تيجراي، وكذلك شريط بطول 10 كيلومترات على طول الحدود مع جنوب السودان وكينيا وإريتريا.

وأشار التحذير الألماني إلى أن القتال بين القوات الأمنية الفيدرالية الإثيوبية والميليشيات المحلية مستمر في أمهرا وأوروميا منذ أغسطس 2023، ويتضمن أحيانًا استخدام أسلحة ثقيلة، إلى جانب فرض حظر تجوال، وإغلاق طرق، وقطع الكهرباء والإنترنت , لافتا إلي أن من أن الاحتجاجات العنيفة والاشتباكات المسلحة تقع بانتظام في أجزاء عديدة من البلاد، وأن السفر إلى الجزء الغربي من تيغراي ومعظم مناطق شمال إثيوبيا غير مُستحسن بشدة.

وقبل صدور التحذير الألماني بعدم السفر إلي إثيوبيا سبق أن  حثت كندا أيضًا مواطنيها على تجنب السفر إلى عدة مناطق في إثيوبيا بسبب المخاطر الأمنية والصحية.

ونوهت صحيفة “أديس ستاندرد” الإثيوبية المستقلة إلي أوتاوا حذرت من السفر إلى مناطق متعددة, ووفقًا للتحذير الكندي، تُصنف مناطق الشمال مثل أمهرا وتيجراي وبني شنقول-قمز على أنها عالية الخطورة بسبب الاشتباكات المسلحة والعنف العرقي وعمليات السطو.

وسلطت الخارجية الألمانيه الضوء على استمرار التوترات في تيجراي وخطر توسع الصراع بين المناطق، ووجود ألغام أرضية في بعض المناطق الحدودية, وحثت المسافرين إلي إثيوبيا على تجنب الرحلات الطويلة، خصوصًا بعد حلول الظلام، واستخدام الرحلات الداخلية قدر الإمكان، وتوقّع زيادة نقاط التفتيش التابعة للجيش والميليشيات وقوات الأمن، وحمل إثباتات الهوية في جميع الأوقات.

كما طالب التحذير رعاياها بالتسجيل في قائمة الاستعداد للأزمات الخاصة بوزارة الخارجية الألمانية وتحديث بياناتهم بانتظام.

وحذرت الخارجية الألمانية أيضًا من تهديد إرهابي مستمر من حركة الشباب الصومالية، وتشير إلى ارتفاع معدلات الجريمة، بما في ذلك نشل الحقائب والسطو والاعتداءات التي تستهدف الأجانب في أديس أبابا ومناطق أخرى، خصوصًا حول منطقة بولي وفي الأماكن العامة.

ونصحت برلين المسافرين بتقليل حمل الأموال والمقتنيات، وتجنب السير منفردين ليلًا، واستخدام سيارات الفنادق أو سيارات الأجرة المسجلة عند الوصول إلى مطار بولي الدولي.

كما أشار التحذير الألماني إلى فيروس ماربورج كعامل قلق إضافي, حيث  أكدت السلطات الإثيوبية تفشي إصابات بفيروس ماربورغ في مدينة جينكا جنوب غرب البلاد في 14 نوفمبر، مع تسجيل عدد من الوفيات. وبالنسبة للسفر غير القابل للتأجيل، حثت ألمانيا مواطنيها على الالتزام الصارم باللوائح الصحية المحلية، وتجنب الزيارات غير الضرورية للمستشفيات، وحضور الجنازات والتجمعات الكبيرة، والابتعاد عن المرضى أو الحيوانات البرية، والمحافظة على النظافة الصارمة لليدين، وطلب الرعاية الطبية فورًا عند ظهور أعراض مثل الحمى أو القيء أو الإسهال أو النزيف.

 

إقرأ المزيد :