وزير المعادن السوداني: لا تفاوض مع الميليشيات وماضون نحو تحرير كامل البلاد

السودان يعلن المضي نحو التحرير الكامل: وزير المعادن يؤكد رفض التفاوض مع الميليشيات

أكد وزير المعادن السوداني نور الدائم طه أن الشعب السوداني “قادم” وأن الاستعدادات جارية لتحرير كامل أراضي السودان من المرتزقة، مشددًا على أنه لا تفاوض ولا تعايش ولا هدنة مع المجرمين. وأضاف: “نريد كامل أرضنا ولن نستسلم مهما كان”، في رسالة حاسمة تعكس موقف الحكومة من الأوضاع الأمنية الراهنة.

تفقد أوضاع النازحين في الولاية الشمالية

جاءت تصريحات وزير المعادن خلال تفقده معسكر النازحين القادمين من مدينة الفاشر بمنطقة العفّاض، وذلك في إطار زيارة رسمية للولاية الشمالية رافقه خلالها وفد من قيادات الوزارة.

وخلال الزيارة قدّم الوزير التعازي للنازحين الذين فقدوا ذويهم جراء الهجمات التي نفّذتها الميليشيات، داعيًا بالرحمة للشهداء والشفاء للجرحى وعودة المفقودين سالمين. كما وقف على أوضاع الخدمات الصحية والغذائية المقدمة للنازحين، مشيدًا بجهود أهل الولاية الشمالية وكل السودانيين الذين ساندوا المتضررين.

إشادة بصمود أهل الفاشر في مواجهة الحصار

وأثنى نور الدائم طه على صبر وثبات أهل الفاشر ودعمهم المستمر للقوات المسلحة والقوة المشتركة والأجهزة الأمنية طوال العامين ونصف الماضية، رغم الظروف الإنسانية والأمنية شديدة الصعوبة الناتجة عن الحصار الذي فرضته الميليشيات.

اجتماع رفيع في جنيف لبحث الوضع الإنساني في السودان

وفي سياق متصل، عقد مندوب السودان الدائم لدى جنيف السفير حسن حامد حسن اجتماعًا بقصر الأمم المتحدة مع توم فليشر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، وذلك عقب عودة الأخير من زيارته إلى السودان.

وخلال الاجتماع، جدد المندوب الدائم تأكيد التزام حكومة السودان بتسهيل وتسريع العمل الإنساني للمنظمات الدولية، مشيرًا إلى أن الحكومة هي الأكثر حرصًا على وصول المساعدات للمتضررين الذين هجّرتهم الميليشيا الإرهابية. وأوضح أن الحكومة قدمت كل التسهيلات عبر اللجنة العليا للطوارئ الإنسانية، وواصلت فتح المعابر الحدودية مثل معبر أدري، إضافة إلى إتاحة عدة مطارات لنقل الإغاثة.

الحكومة السودانية تؤكد التزامها بخريطة الطريق للسلام

كما شدد السفير حسن حامد على التفاعل الإيجابي للحكومة مع جهود الأشقاء والأصدقاء الساعية لوقف الحرب وتحقيق السلام، بما يتماشى مع مطلوبات خريطة الطريق التي قدّمتها الحكومة إلى الأمم المتحدة بتاريخ 10 مارس 2025. وأكد أن أي مساعٍ لإعادة الميليشيا الإرهابية إلى المشهد السياسي “لن تجد القبول شعبيًا” نظرًا لارتكابها مجازر وانتهاكات واسعة بحق المدنيين.

مسؤول أممي: اجتماعات بورتسودان كانت بنّاءة وكشفت فظائع مروعة

من جانبه، استعرض توم فليتشر نتائج زيارته الأخيرة للسودان واجتماعاته مع كبار المسؤولين في بورتسودان، واصفًا اللقاءات بأنها كانت إيجابية وبنّاءة.

كما كشف فليتشر عن ما شاهده خلال زيارته إلى منطقة طويلة ولقاءاته مع الناجين من الفاشر، مؤكدًا أنه اطلع على جرائم مروعة وانتهاكات صادمة للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان ارتكبتها الميليشيات بحق السكان.

الوسوم