السودان: تظاهرات حاشدة في مدن سودانية دعمًا للجيش.. قتيل و3 جرحى بقصف مسيّرة للدعم السريع على الأبيض

اصطفاف شعبي واسع خلف القوات المسلحة السودانية
شهدت عدد من المدن السودانية خروج تظاهرات حاشدة شارك فيها آلاف المواطنين، تعبيرًا عن دعمهم الكامل للقوات المسلحة السودانية، وتنديدًا بما وصفوه بالتدخلات الأجنبية والانتهاكات التي ترتكبها ميليشيا الدعم السريع بحق المدنيين. وردد المتظاهرون هتافات تؤكد وحدة الصف الوطني والالتفاف الشعبي حول الجيش باعتباره حامي البلاد وسيادتها.
مقتل مدني وإصابة 3 آخرين في قصف مسيّرة على مدينة الأبيض
وفي تطور ميداني متزامن مع التظاهرات، كشف مصدر أمني سوداني عن مقتل مدني وإصابة ثلاثة أشخاص آخرين، جراء قصف نفذته طائرة مسيّرة تابعة لميليشيا الدعم السريع استهدفت مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان، في استمرار للهجمات التي تطال المناطق المأهولة بالسكان.
والي الجزيرة: جيش يحظى بشعبه لا يمكن أن تهزمه مليشيا إرهابية
وأكد والي ولاية الجزيرة، الطاهر إبراهيم الخير، أن جيشًا يلتف حوله شعبه يستحيل أن تهزمه مليشيا إرهابية، مشددًا على أن ولاية الجزيرة ستظل عصية على المتمردين.
وقال الخير، خلال كلمته أمام حشود من المتظاهرين الداعمين للقوات المسلحة أمام مقر أمانة حكومة الولاية بمدينة مدني، إن الجزيرة “لن تدخلها المليشيا، ولن تكون معبرًا أو خنجرًا لطعن أي جهة من جهات البلاد”، مؤكدًا أن مسيرات الاصطفاف الوطني جسدت بوضوح شعار: «جيش واحد.. شعب واحد».
المقاومة الشعبية بالجزيرة: لا خيار أمام السودانيين سوى دعم الجيش
من جانبه، شدد اللواء الركن (معاش) عبد الله علي الطريفي، رئيس المقاومة الشعبية بولاية الجزيرة، على أن الشعب السوداني لا خيار أمامه سوى الوقوف خلف القوات المسلحة، معتبرًا أن دعم الجيش يمثل الضمانة الحقيقية لوحدة السودان وأمنه واستقراره في ظل التحديات الراهنة.
تظاهرات في وادي حلفا تؤكد وحدة الخندق مع القوات المسلحة
وفي شمال السودان، شهدت مدينة وادي حلفا تظاهرات مماثلة في إطار الاصطفاف الوطني خلف القوات المسلحة السودانية، ورفضًا لما وُصف بعدوان ميليشيا الدعم السريع المتمردة وحلفائها.
وقال المدير التنفيذي لمحلية حلفا، أبو عبيدة ميرغني برهان، إن هذه الوقفة تمثل “وقفة عزة وكرامة ووطنية صادقة”، تأكيدًا للدعم والمناصرة للقوات المسلحة “درع الوطن وسياجه الواقي”.
حلفا منذ الطلقة الأولى وحتى دحر التمرد
وأكد برهان أن الشعب السوداني عمومًا، وأهالي وادي حلفا على وجه الخصوص، يقفون في خندق واحد مع القوات المسلحة منذ الطلقة الأولى وحتى دحر التمرد، مشيرًا إلى أن هذه التظاهرات تحمل رسالة واضحة مفادها أن الشعب بأكمله يقف خلف جيشه.
اتفاق أممي قد يفتح الطريق إلى الفاشر المحاصرة
وفي سياق إنساني متصل، أعلنت فرق الإغاثة التابعة للأمم المتحدة في السودان توصلها إلى اتفاق قد يمكّنها قريبًا من الوصول إلى مدينة الفاشر المنكوبة، رغم استمرار المخاوف العميقة بشأن عشرات الآلاف من المدنيين الذين يُعتقد أنهم ما زالوا محاصرين داخل المدينة الواقعة في إقليم دارفور غربي السودان.
الأمم المتحدة: أساسيات الحياة في الفاشر دُمرت بالكامل
وحذر العاملون في المجال الإنساني التابعون للأمم المتحدة من أن أساسيات البقاء في مدينة الفاشر، التي اجتاحها مقاتلو ميليشيا الدعم السريع في أكتوبر الماضي، قد “دُمرت بالكامل”، ما ينذر بكارثة إنسانية واسعة النطاق.
برنامج الأغذية العالمي: ما يحدث في الفاشر أفظع مما يمكن تصوره
وقال روس سميث، مدير التأهب والاستجابة للطوارئ في برنامج الأغذية العالمي، إن القليل المعروف حاليًا عن الأوضاع داخل الفاشر “هو بالفعل أفظع مما يمكن تصوره”، موضحًا أن ما بين 70 و100 ألف شخص يُحتمل أنهم ما زالوا عالقين داخل المدينة.
شهادات ناجين: قتل جماعي وجثث محترقة وأسواق مهجورة
وأوضح سميث أن شهادات الناجين تصف مدينة الفاشر بأنها “مسرح جريمة”، حيث شهدت عمليات قتل جماعي، ووجود جثث محترقة، إلى جانب أسواق مهجورة بالكامل، في مشهد يعكس حجم الدمار والمعاناة الإنسانية.
مطالب بوصول إنساني عاجل وغير معاق
وطالب مسؤول برنامج الأغذية العالمي بالسماح بوصول إنساني غير معاق إلى مدينة الفاشر، للاستجابة العاجلة لاحتياجات المدنيين المحاصرين.
وقال إن المناقشات الأخيرة أسفرت عن اتفاق مبدئي مع قوات الدعم السريع على مجموعة من الشروط الدنيا لدخول المدينة، متوقعًا تنفيذ ذلك قريبًا لإجراء التقييمات والاستطلاعات الأولية، مؤكدًا أنه “بعد أكثر من عام ونصف تحت الحصار، دُمرت أساسيات البقاء بالكامل”.
اقرأ المزيد
رابطة الصداقة العربية–الصينية تكرّم روادها وتؤكد على تعزيز التعاون بين الشعوب العربية والصين




