مصر وجنوب إفريقيا يتشاركان الصدارة بعد افتتاح المجموعة الثانية في كأس أمم إفريقيا 2025

افتتحت منافسات المجموعة الثانية من بطولة كأس أمم إفريقيا 2025 المقامة في المغرب بمواجهتين مثيرتين مساء الاثنين 22 ديسمبر 2025، أسفرت نتائجها عن تساوٍ في الصدارة بين المنتخبين المصري والجنوب أفريقي برصيد 3 نقاط لكل منهما بعد الجولة الأولى.
في المباراة الأولى على ملعب مراكش الكبير، حقق منتخب جنوب إفريقيا الفوز بهدفين مقابل هدف أمام أنجولا في مباراة شهدت ندية كبيرة وسط رغبة كلا الفريقين في بداية قوية بالبطولة.
سجل أوزوين أبوليس هدف التقدم للبافانا بافانا في الدقيقة 21، قبل أن يتعادل أنجولا، ثم يضع لايل فوستر فريقه في المقدمة بهدف الفوز في الدقيقة 79.
وفي اللقاء الذي تلاه، نجح منتخب مصر في كسب ثلاث نقاط هامة بعد فوزه على زيمبابوي بنتيجة 2–1، بفضل تألق عمر مرموش ومحمد صلاح اللذين سجلا هدفي الفراعنة، بينما سجل منتخب زيمبابوي هدفًا وحيدًا في المباراة التي سيطر فيها الفراعنة على أغلب فتراتها.
بهذه النتائج، يصبح ترتيب المجموعة الثانية بعد ختام الجولة الأولى كما يلي:
مصر – 3 نقاط
جنوب إفريقيا – 3 نقاط
زيمبابوي – 0 نقطة
أنجولا – 0 نقطة
المجموعة تضم أربعة منتخبات قوية هي مصر، جنوب إفريقيا، أنجولا وزيمبابوي، وتعد من أكثر المجموعات إثارة في البطولة، لا سيما مع وجود الفراعنة والتوقعات العالية لهم في المنافسة على لقب البطولة للمرة الثامنة في تاريخهم.
الجولة القادمة ستشهد مباريات حاسمة حيث يلتقي مصر مع جنوب إفريقيا في مواجهة قد تشكل مفتاح التأهل إلى الدور القادم، بينما يتواجه أنجولا مع زيمبابوي في سعي كلاهما لخطف أولى النقاط.
بعد الجولة الأولى، كشفت مباريات المجموعة الثانية عن ملامح فنية واضحة، وأكدت أن الصراع على بطاقتي التأهل لن يكون سهلًا، رغم تساوي مصر وجنوب إفريقيا في الصدارة بثلاث نقاط.
منتخب مصر: واقعية هجومية وتنوع في الحلول فقد ظهر المنتخب المصري بأسلوب متوازن بين الاستحواذ والحسم السريع، مع اعتماد واضح على التحولات الهجومية السريعة عبر الأطراف.
محمد صلاح لعب دور القائد داخل الملعب، ليس فقط كمُسجل، بل كمحرّك رئيسي للهجوم، حيث جذب الرقابة وفتح مساحات لزملائه.
عمر مرموش كان أحد أهم مفاتيح اللعب، مستغلًا سرعته والتحرك بين الخطوط، ونجح في ترجمة الضغط إلى هدف مؤثر.
خط الوسط أدى دورًا وظيفيًا بامتياز، مع التزام دفاعي واضح ساهم في تقليل خطورة زيمبابوي.
الملاحظة الأبرز فنيًا هي استقبال هدف نتيجة لحظة تراجع وتركيز أقل، وهو ما يحتاج لعلاج أمام خصوم أقوى.
مصر تملك جودة فردية أعلى، وتُجيد إدارة المباريات، لكنها تحتاج إلى صلابة دفاعية أكبر أمام منتخبات تمتلك سرعة وانتقالًا هجوميًا قويًا مثل جنوب إفريقيا.
جنوب إفريقيا: انضباط تكتيكي وسرعة في الارتداد
منتخب جنوب إفريقيا قدم مباراة منظمة تكتيكيًا أمام أنجولا، اعتمد فيها على: الضغط المتوسط بدل الضغط العالي.
التحول السريع من الدفاع للهجوم.
اللعب المباشر عند استعادة الكرة.
الفريق يتميز بلياقة بدنية مرتفعة وقدرة على الحفاظ على الإيقاع حتى الدقائق الأخيرة، وهو ما ظهر في هدف الحسم المتأخر.
دفاعيًا، الفريق يعاني نسبيًا أمام الكرات العرضية والتمركز داخل منطقة الجزاء.
جنوب إفريقيا منتخب صعب المراس، يعتمد على الجماعية والانضباط، وقد يشكل اختبارًا حقيقيًا لأي منتخب يعتمد على الاستحواذ فقط.
أنجولا: أداء جيد بلا فاعلية
أنجولا قدمت كرة منظمة ومفتوحة هجوميًا، لكنها افتقدت: اللمسة الأخيرة، التركيز الدفاعي في اللحظات الحاسمة.
الفريق يمتلك عناصر جيدة في الوسط، لكنه يُعاني عند مواجهة منتخبات تجيد التحول السريع.
زيمبابوي: حماس دون خبرة كافية، زيمبابوي لعبت بروح قتالية واضحة، ونجحت في التسجيل، لكنها: تراجعت بدنيًا في الشوط الثاني.
افتقدت العمق الهجومي والبدائل القادرة على تغيير شكل المباراة.
الجولة القادمة
مصر × جنوب إفريقيا: مباراة مفاتيحها السيطرة على وسط الملعب والحد من التحولات السريعة، من يفرض إيقاعه سيضع قدمًا في الدور التالي.
أنجولا × زيمبابوي: مباراة الفرصة الأخيرة، الخاسر فيها سيكون الأقرب لتوديع البطولة مبكرًا.
المجموعة الثانية تجمع بين:
الجودة الفردية (مصر)
الانضباط التكتيكي (جنوب إفريقيا)
الطموح والندية (أنجولا وزيمبابوي)
وهو ما يجعلها واحدة من أكثر مجموعات البطولة توازنًا وإثارة فنيًا.



