أخبار عاجلةاخبار افريقياغرب افريقيا

أنتخاب رئيس بوركينا فاسو رئيسًا لاتحاد دول الساحل (AES)

انتخبت هيئة رؤساء دول تحالف الساحل (AES)، خلال دورتها العادية الثانية في باماكو عاصمة مالي، الكابتن إبراهيم تراوري، رئيس بوركينا فاسو، رئيساً دورياً للاتحاد لمدة عام. يتسلم تراوري المهمة خلفاً للجنرال أسيمي غويتا، رئيس مالي، في تناوب يمثل آلية الحكم الداخلية للكيان الناشئ.
عقد الاجتماع بحضور القادة الثلاث المؤسسين للتحالف: الجنرال عاصمي غويتا (مالي).
الكابتن إبراهيم تراوري (بوركينا فاسو) والجنرال عبد الرحمن تياني (النيجر).

أبرز مخرجات القمة اعتماد أربعة بروتوكولات إضافية حيوية للمعاهدة التأسيسية للاتحاد، تُعتبر اللبنات التشغيلية الأولى للمشروع الكونفدرالي:1. بروتوكول الدفاع والأمن المشترك: لتعزيز التنسيق العسكري والاستخباراتي.
2. بروتوكول التنسيق الدبلوماسي: لتوحيد المواقف والسياسة الخارجية.
3. بروتوكول تنسيق إجراءات التنمية: لمواءمة السياسات الاقتصادية والتنموية.
4. بروتوكول جلسات البرلمانات الكونفدرالية: لوضع إطار للتشريع والتنسيق البرلماني المشترك.

و أدان القادة بشدة ما وصفوها بـ”المحاولات الدنيئة والعقيمة للإرهابيين، بدعم من دول أجنبية”، في إشارة واضحة إلى اتهامات سابقة لدول غربية بتأجيف عدم الاستقرار. وأشادوا بفعالية العمليات العسكرية المشتركة التي “قللت بشكل كبير” من القدرة الهجومية للجماعات المسلحة. كما شهد الاجتماع تقديم العلم الرسمي للقوة العسكرية المشتركة للاتحاد (UF-ESA)، معلناً بدء عملياتها التشغيلية الفعلية كجيش موحد.
وأقر القادة خطوات عملية لترسيخ هوية موحدة للمواطنين، تشمل: اعتماد علم ونشيد وشعار رسمي للاتحاد، العمل على إصدار وثائق سفر وهوية كونفدرالية، وكذلك الإعداد لإطلاق قناة تلفزيونية وإذاعة رسمية تابعة للاتحاد.

وسعيًا للحد من الاعتماد على التمويل الخارجي، رحب القادة بإجراءين رئيسيين:
1. تفعيل الضريبة الكونفدرالية (PC-AES): وهي آلية تهدف إلى تمويل مشاريع الاتحاد ذاتياً.
2. إنشاء البنك الكونفدرالي للاستثمار والتنمية (BCID-AES): مهمته تمويل المشاريع التنموية الكبرى داخل الدول الثلاث.
كما جرى التشديد على ضرورةتسهيل حركة الأشخاص والبضائع عبر الحدود لتحفيز التكامل الاقتصادي.

أكد القادة التزامهم بالمفاوضات “بحسن نية” مع المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، بناءً على نتائج مشاورات مايو 2025. يظل الانسحاب الجماعي من إيكواس ساري المفعول، لكن الباب مفتوح لحوار حول شكل العلاقة المستقبلية.
· الرؤية الطموحة: وصف البيان الاتحاد بأنه “جزء من رؤية مستقبلية، تُفضي إلى تحقيق اتحاد الدول الثلاث”، في إشارة إلى الطموح البعيد المدى لتحويل التحالف إلى كيان سياسي واقتصادي موحد بدرجة عالية.

في كلمة قبوله المنصب، وضع الرئيس تراوري مهمته تحت شعار “استمرارية الإجراءات”، مشيداً بجهود سلفه غويتا، ومتوقعاً أن تركز “خارطة طريق السنة الثانية” للاتحاد على تعزيز المكاسب الأمنية وتسريع وتيرة التكامل المؤسسي والاقتصادي.
تحالف الساحل(AES) هو كيان سياسي وعسكري وأمني أعلن عن تأسيسه في سبتمبر 2023 من قبل حكومات مالي وبوركينا فاسو والنيجر، والتي وصلت إلى السلطة عبر انقلابات عسكرية. تأسس الرد فعل على خلفية من التحديات الأمنية المشتركة (الإرهاب والجريمة العابرة للحدود)، والسخط من سياسات المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) والشركاء الدوليين التقليديين. يُنظر إليه كأول محاولة جادة لخلق تكامل إقليمي بديل في غرب إفريقيا يقوده العسكر ويطمح لتحقيق استقلالية في القرار السياسي والأمني والاقتصادي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »