اخبار افريقيا

” السلم والأمن الأفريقي “يناقش تطورات الأزمة في ليبيا غدا

يعقد مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي غدًا الجمعة، دورته العادية رقم (1280) لمناقشة تطورات الوضع السياسي والأمني في ليبيا، في ظل تصاعد التوترات الأخيرة بالعاصمة طرابلس، واستمرار الجمود في مسار المصالحة الوطنية.

ومن المنتظر أن يستهل الاجتماع بكلمة افتتاحية يقدمها السفير هارولد سافا، الممثل الدائم لجمهورية سيراليون لدى الاتحاد الأفريقي، والذي يتولى رئاسة المجلس لشهر مايو الحالي. كما سيتضمن جدول الاجتماع بيانات رسمية من عدد من كبار المسؤولين في الاتحاد الأفريقي.

ومن المقرر أن يدلي بانكول أديوي، مفوض الاتحاد الأفريقي للشؤون السياسية والسلام والأمن، بكلمة أمام أعضاء المجلس، إلى جانب السفيرة وحيدة العياري، الممثلة الخاصة لرئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي في ليبيا، والتي ستعرض مستجدات المشهد الليبي من منظور المنظمة الأفريقية.

تاريخ طويل من الدعم الأفريقي للمصالحة في ليبيا

وبحسب ما أفادت به دورية “أماني أفريقيا” المتخصصة في الشأن الأفريقي، فإن هذا الاجتماع يُعد الأول من نوعه الذي يخصصه مجلس السلم والأمن الأفريقي لملف الأزمة الليبية منذ نوفمبر 2024، حيث جدد المجلس في آخر مناقشة له دعمه الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار الدائم الموقع في 23 أكتوبر 2020، مؤكدًا على التزام الاتحاد الأفريقي الراسخ بمساعدة ليبيا على تجاوز أزمتها السياسية والأمنية بما يتماشى مع مبادئ الاتحاد وأدواته الدبلوماسية.

وأشار التقرير كذلك إلى الزيارة رفيعة المستوى التي أجراها وفد من الاتحاد الأفريقي إلى ليبيا في أكتوبر 2024، والتي ضمت عددًا من الشخصيات البارزة، من بينهم:

  • الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، بصفته رئيسًا للاتحاد الأفريقي آنذاك.

  • رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي السابق موسى فقي محمد.

  • وزير خارجية جمهورية الكونغو جان كلود جاكوسو.

وقد هدفت تلك الزيارة إلى إعادة تنشيط الجهود الخاصة بعقد مؤتمر المصالحة الوطنية الليبية، وهو المؤتمر الذي كان من المزمع تنظيمه في أبريل 2024، لكنه لم يُعقد بسبب استمرار التحديات السياسية والأمنية في البلاد.

الاجتماع يأتي وسط تصاعد التوترات الأمنية في طرابلس

ويأتي هذا الاجتماع المرتقب لمجلس السلم والأمن في وقت حساس، حيث شهدت العاصمة الليبية طرابلس أحداثًا أمنية مؤسفة خلال الأيام الأخيرة، ما دفع وزارة الداخلية الليبية إلى إطلاق نداءات عاجلة تحث فيها السكان على البقاء في منازلهم حفاظًا على سلامتهم، وسط تزايد التحركات المسلحة والتوتر الأمني في بعض الأحياء.

ويأمل المراقبون أن يسهم اجتماع المجلس في إعادة تسليط الضوء على الأزمة الليبية من منظور أفريقي، وتعزيز التنسيق بين الاتحاد الأفريقي والجهات الفاعلة الأخرى، بما في ذلك الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، من أجل الدفع نحو حل شامل ومستدام يعيد الاستقرار إلى ليبيا ويُنهي حالة الانقسام.

إقرأ المزيد :

الخارجية المصرية تشكل غرفة عمليات لمتابعة التطورات في ليبيا .. وتخصص أرقاما لتلقي طلبات المصريين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »