أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، تنفيذ عملية اغتيال استهدفت قائدًا عسكريًا إيرانيًا بارزًا، وذلك بعد أيام من مقتل عدد من قادة الجيش والحرس الثوري الإيراني.
تفاصيل عملية الاغتيال
وأوضح بيان للجيش الإسرائيلي، نقلته وسائل إعلام عبرية، أن القوات الإسرائيلية نجحت في اغتيال علي شادماني، الذي تولى مؤخرًا منصب رئيس أركان الحرب في إيران، إضافة إلى قيادته لـ«قيادة خاتم الأنبياء المركزية».
ويأتي تعيين شادماني عقب مقتل سلفه، اللواء غلام علي رشيد، الذي اغتيل يوم الجمعة الماضي في عملية مماثلة.
دور شادماني في المنظومة العسكرية الإيرانية
أكد البيان أن شادماني يُعد من أبرز القادة العسكريين المقربين من المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، حيث كان مسؤولًا عن إدارة العمليات القتالية والتصديق على خطط القوة النارية لإيران.
وأضاف الجيش الإسرائيلي أن شادماني كان له دور مباشر في وضع الخطط العملياتية الإيرانية التي تستهدف إسرائيل.
تكثيف الإجراءات الأمنية بين كبار المسؤولين الإيرانيين
وأشار البيان إلى أن كبار المسؤولين في إيران اتخذوا إجراءات احترازية مشددة، من بينها التخلص من الهواتف المحمولة، لتقليل فرص تعقبهم من قبل الاستخبارات الإسرائيلية.
وأفادت تقارير أجنبية بأن الموساد الإسرائيلي وأجهزة الاستخبارات الأخرى اعتمدت على أحدث التقنيات لمتابعة تحركات القيادات الإيرانية منذ اندلاع الحرب.
تعاون بين الاستخبارات وسلاح الجو الإسرائيلي
اختتم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي تصريحاته مؤكدًا أن عملية اغتيال شادماني تمت عبر تنسيق مشترك بين جهاز الاستخبارات الإسرائيلية وسلاح الجو الإسرائيلي، في إطار خطة أوسع تستهدف تحجيم قدرات القيادة العسكرية الإيرانية.
الصحة الإيرانية: 1800 جريح في الهجمات الإسرائيلية
وفي سياق آخر أعلن وزير الصحة الإيراني، الدكتور محمدرضا ظفرقندي، أن عدد الجرحى جراء الهجمات الأخيرة التي شنّتها إسرائيل على الأراضي الإيرانية قد بلغ 1800 جريح.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن وزير الصحة الإيراني، الدكتور محمدرضا ظفرقندي، أعلن أن عدد الجرحى جراء الهجمات الأخيرة التي شنّتها إسرائيل على الأراضي الإيرانية قد بلغ 1800 جريح، مؤكداً أن الغالبية الساحقة من الضحايا هم مدنيون عاديون لا صلة لهم بأي نشاط عسكري.
وفي تصريح صحفي اليوم، قال ظفرقندي إن انفجار ميدان قدس يوم أمس أسفر عن استشهاد 12 مدنياً بينهم امرأة حامل، بالإضافة إلى إصابة 59 آخرين، مشيراً إلى أن الانفجار تسبّب أيضاً بأضرار كبيرة نتيجة تفجّر خطوط المياه في المنطقة.
وأضاف الوزير: “ما جرى في ميدان قدس يؤكد زيف ادعاءات الكيان الإسرائيلي بأنه لا يستهدف المدنيين. العكس هو الصحيح، فهذه الحرب تستهدف الشعب الإيراني بشكل مباشر.”
وحول توزيع الضحايا، أوضح ظفرقندي أن من بين الجرحى 60 امرأة، و15 جريحاً تقل أعمارهم عن 20 عاماً، بينهم طفل يبلغ من العمر 4 سنوات، في حين بلغ عدد الشهيدات من النساء 35 شهيدة، و10 شهداء من الأطفال.
إقرأ المزيد :
تستمر حتي الفجر .. إيران تعلن بدء موجة جديدة من ” الوعد الصادق ” ضد إسرائيل
