اخبار افريقيا

الحكومة النيجيرية ترفض ضغوطًا أمريكية لقبول مهاجرين مطرودين من فنزويلا

واشنطن تسعى لتخفيف ضغط الهجرة غير الشرعية عبر نقل بعض المرحلين إلى دول "آمنة" في إفريقيا.

أعلنت الحكومة النيجيرية رفضها التام لمقترح أمريكي يتضمن استقبال مهاجرين غير شرعيين من فنزويلا تم ترحيلهم من الأراضي الأمريكية، مؤكدة أنها لن تقبل بأن تكون “مكبًا للتعامل مع أزمات دول أخرى”، وسط تزايد الضغوط على عدد من الدول الإفريقية الأخرى لقبول الخطوة ذاتها.

المصادر الدبلوماسية أوضحت أن إدارة الولايات المتحدة اقترحت على بعض الدول الإفريقية—من بينها رواندا وغانا ونيجيريا—استضافة مهاجرين فنزويليين رفضت واشنطن منحهم اللجوء أو الإقامة، ويشمل عددٌ منهم أشخاصًا لديهم سوابق جنائية أو تم احتجازهم سابقًا.

لكن وزارة الخارجية النيجيرية ردت برفض رسمي، معتبرة أن البلاد تواجه تحديات داخلية كبيرة بالفعل، مثل أزمة الأمن الغذائي، والبطالة، وضعف البنية التحتية الصحية، ولا يمكنها تحمّل أعباء إضافية من هذا النوع.

وقال مسؤول بارز في أبوجا (رفض الكشف عن هويته):

“من غير المقبول سياسيًا ولا أخلاقيًا أن تُطالبنا الولايات المتحدة باستقبال مهاجرين لا صلة لنا بهم… لدينا ما يكفي من التحديات”.

يُذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تحاول فيها واشنطن تنفيذ برامج “ترحيل إلى دولة ثالثة” ضمن سياستها الجديدة للهجرة، وقد سبق أن طبقتها مع دول في أمريكا الوسطى.

في المقابل، أفادت مصادر دبلوماسية في رواندا بأن كيغالي تدرس المقترح بجدية مقابل دعم مالي وتعاون اقتصادي أوسع، بينما رفضت غانا التعليق رسميًا حتى الآن.

منظمات حقوقية انتقدت هذا النهج، واعتبرته عبئًا غير عادل على دول الجنوب، وقالت إن “الحلول الحقيقية تكمن في إصلاح سياسات اللجوء والهجرة، لا في تصدير الأزمات لدول أخرى”.

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »