اخبار افريقياأخبار عاجلة

ليبيا ترحل 700 مهاجر سوداني في إطار حملة موسعة ضد شبكات الاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية

أعلنت السلطات في شرق ليبيا عن ترحيل 700 مهاجر سوداني إلى بلادهم، وذلك ضمن حملة أمنية واسعة النطاق لمكافحة الاتجار بالبشر والهجرة غير النظامية، التي تُستخدم فيها ليبيا كنقطة عبور رئيسية نحو السواحل الأوروبية.

وفقًا لبيان صادر عن إدارة مكافحة الهجرة غير الشرعية في شرق ليبيا، تم تنفيذ عملية الترحيل يوم الجمعة، حيث نُقل المهاجرون برا من مناطق مختلفة في وسط وجنوب شرق ليبيا إلى الحدود السودانية. وأوضحت السلطات أن بعض المرحلين كانوا مصابين بأمراض معدية مثل التهاب الكبد الفيروسي وفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز)، بينما تم ترحيل آخرين بسبب سجلات جنائية أو “أسباب أمنية” لم يُفصح عنها.

تأتي هذه الخطوة في إطار جهود متواصلة للقضاء على شبكات تهريب البشر التي تنشط في مناطق شاسعة من شرق وجنوب ليبيا، وهي مناطق تخضع لسيطرة الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.

وفي إطار هذه الحملة، نفذت قوات الأمن الليبية مداهمات على أوكار الاتجار بالبشر. وفي وقت سابق من يوليو الجاري، أعلنت السلطات الأمنية بمدينة أجدابيا – الواقعة على بعد نحو 800 كيلومتر شرق العاصمة طرابلس – عن تحرير 104 مهاجرين سودانيين، من بينهم نساء وأطفال، كانوا محتجزين داخل مستودع غير قانوني يستخدمه المهربون.

OIF ليبيا ترحل 700 مهاجر سوداني في إطار حملة موسعة ضد شبكات الاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية

كما أفاد خفر السواحل الليبي في الشرق أنه تم اعتراض قارب يحمل 80 مهاجراً غير نظامي قبالة سواحل مدينة طبرق، بينما كانوا في طريقهم نحو أوروبا، وهي محاولة تكررت مرارًا نتيجة الأوضاع المأساوية في مناطق المصدر.

وتحولت ليبيا خلال العقد الأخير إلى واحدة من أهم نقاط العبور للمهاجرين الفارين من الحروب والفقر في إفريقيا والشرق الأوسط، نتيجة للفراغ الأمني والفوضى السياسية التي تعيشها البلاد منذ عام 2011 بعد سقوط نظام العقيد معمر القذافي. وقد أدى هذا الاضطراب المستمر إلى نشوء شبكات تهريب نشطة عبر حدود ليبيا المشتركة مع السودان، وتشاد، والنيجر، ومصر، والجزائر، وتونس.

ووفقًا لتقديرات المنظمة الدولية للهجرة (IOM)، يعيش أكثر من 240,000 مهاجر سوداني داخل الأراضي الليبية، كثير منهم في أوضاع إنسانية صعبة وبدون حماية قانونية. وقد تصاعدت أعداد المهاجرين السودانيين إلى ليبيا بشكل ملحوظ بعد اندلاع النزاع المسلح في السودان في أبريل 2023، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، ما أدى إلى نزوح جماعي داخلي وخارجي.

يُذكر أن شرق ليبيا يخضع لسيطرة الجيش الوطني الليبي، الذي يقوده المشير خليفة حفتر، والذي يشن منذ سنوات حملات منظمة ضد تهريب البشر والأسلحة والهجرة غير القانونية، في مسعى للسيطرة على الحدود والمنافذ الساحلية التي تُستخدم لانطلاق قوارب المهاجرين نحو السواحل الإيطالية والمالطية.

وفي ظل تدهور الأوضاع الأمنية والاقتصادية في السودان ودول إفريقية أخرى، تستمر ليبيا في لعب دور محوري – albeit محفوف بالمخاطر – كمحطة مؤقتة للمهاجرين الباحثين عن ملاذ آمن أو فرص أفضل في أوروبا. ومع تزايد الإجراءات الأمنية من قبل السلطات الليبية، يبقى مصير هؤلاء المهاجرين معلقًا بين خطر العودة إلى مناطق الصراع أو الموت في عرض البحر الأبيض المتوسط.

download 4 ليبيا ترحل 700 مهاجر سوداني في إطار حملة موسعة ضد شبكات الاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية

 

 

 

 

 

 

اقرا المزيد:-

مصر.. القوات البحرية تشارك فى إنقاذ مركب هجرة غير شرعية بعد تعرضه للغرق

الهجرة غير الشرعية: ليبيا تعترض 12 ألف شخص و الضحايا يزدادون وانتقاد لسياسات أوروبا 

الاتحاد الأوروبي يمنح المغرب 44 مليون يورو للتصدي للهجرة غير الشرعية

السنغال: أكثر من 20 قتيلاً في انقلاب زورق للهجرة غير الشرعية

نشاط ميداني لمركز القاهرة الدولي لبناء القدرات الجنوب سودانية في مجال مكافحة الإتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »