أعلن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (CAF) عن بدء بيع تذاكر بطولة كأس الأمم الأفريقية توتال إنرجيز – المغرب 2025، مع تبقي 100 يوم فقط على انطلاق الحدث القاري الأبرز.
وقد كشف الـCAF واللجنة المنظمة المحلية عن آليات جديدة لتنظيم عملية الحجز وضمان تجربة جماهيرية أكثر انسيابية واحترافية.
الاتحاد الافريقي: مراحل بيع التذاكر
التسجيل المسبق: بدأ رسميًا يوم الجمعة ويستمر حتى 24 سبتمبر عبر الموقع الرسمي (tickets.cafonline.com).
مرحلة البيع الأولى: تنطلق يوم 25 سبتمبر عند الساعة 12 ظهرًا (بتوقيت المغرب)، وتُخصص حصريًا لحاملي بطاقات “فيزا”، الشريك الرسمي للاتحاد، حتى ظهر 27 سبتمبر.
البيع العام للجمهور: يبدأ يوم 27 سبتمبر عند الثانية ظهرًا، مع طرح 30% فقط من سعة الملاعب في الدفعة الأولى، على أن تتبعها مراحل إضافية بين أكتوبر ونوفمبر لضمان توزيع تدريجي للتذاكر.
الاتحاد الافريقي: منصة “يلا”: نقلة رقمية غير مسبوقة
إلى جانب التذاكر، أعلن الاتحاد الأفريقي عن إطلاق تطبيق “يلا” يوم 25 سبتمبر، وهو منصة رقمية مبتكرة تقدم:
بطاقة هوية رقمية للمشجع إلزامية لدخول الملاعب ومناطق المشجعين.
تأشيرة إلكترونية خاصة بالبطولة تسهّل دخول الجماهير الأجنبية.
محتوى حصري وتحديثات لحظية تعزز التفاعل وتضع المشجع في قلب الحدث.
بهذه الخطوة، يؤكد الـCAF أنه يسعى لجعل نسخة المغرب 2025 الأكثر تواصلًا وتفاعلًا في تاريخ البطولة.
دعم لوجستي استثنائي
أعلنت الخطوط الملكية المغربية، الشريك الرسمي والناقل الجوي للبطولة، عن تشغيل أكثر من 660 رحلة إضافية، أي بزيادة تتجاوز 50% في الطاقة الاستيعابية. وستقدم عروضًا خاصة للجاليات الأفريقية التي تعبر مطار الدار البيضاء، ما يحول رحلات “الترانزيت” إلى فرصة حقيقية لحضور المباريات.
الاتحاد الافريقي: شريك الضيافة المرتقب
من المنتظر أن يكشف الاتحاد الأفريقي يوم 15 سبتمبر عن شريك الضيافة الجديد، وهو عنصر أساسي في تقديم تجربة جماهيرية متكاملة خارج المستطيل الأخضر، تعكس رؤية المغرب والـCAF في جعل البطولة مهرجانًا قاريًا شاملاً.
هذه الخطوات التنظيمية تؤشر إلى تحول كبير في تاريخ البطولة: منها الاحترافية في بيع التذاكر تضع نهاية للفوضى التي رافقت نسخًا سابقة.
و منصة “يلا” تجعل المشجع أكثر ارتباطًا بالبطولة، على غرار ما نشهده في البطولات العالمية الكبرى، كما أن الدعم اللوجستي يعكس قدرة المغرب على استقبال جماهير غفيرة وضمان تنقلهم بسهولة، وهناك البعد الاقتصادي والسياحي حيث يضع البطولة في إطار يتجاوز كرة القدم إلى مشروع متكامل يخدم صورة المغرب والقارة.
المنتخبات المرشحة: صراع الكبار في نسخة استثنائية
و مع اكتمال الصورة التنظيمية، تتجه الأنظار الآن إلى المستطيل الأخضر حيث ستحتدم المنافسة بين عمالقة القارة:
المغرب:
صاحب الأرض والجمهور، يدخل البطولة بطموح الفوز باللقب على أرضه، مستندًا إلى جيل ذهبي يقوده نجوم الدوري الأوروبي والمغربي المحترف في الدوريات الكبرى. الدعم الجماهيري المنتظر سيكون ورقة ضغط هائلة على الخصوم.
السنغال:
حامل اللقب السابق وأحد أقوى المنتخبات أفريقيًا في السنوات الأخيرة. بفضل خبرة لاعبيه في الدوري الإنجليزي والفرنسي، يبقى “أسود التيرانغا” مرشحًا فوق العادة لمواصلة السيطرة القارية.
مصر:
صاحب الرقم القياسي في التتويج بالبطولة (7 ألقاب). يدخل الفراعنة برغبة جامحة في استعادة أمجادهم القارية، بقيادة نجمهم العالمي محمد صلاح، وسط تطلعات جماهيرية هائلة تعوّل على خبرة مصر في البطولات الكبرى.
الجزائر:
بعد خيبة أمل النسختين الماضيتين، يبحث “محاربو الصحراء” عن عودة قوية بقيادة جيل مخضرم مدجج بالنجوم المحترفين في أوروبا، وهو منتخب لا يمكن استبعاده من سباق اللقب.
نيجيريا وكوت ديفوار:
بخطوط هجومية نارية ومواهب شابة متجددة، يمثلان الخطر الدائم على جميع الكبار، وغالبًا ما تكون مفاجآتهما حاضرة في الأدوار الحاسمة.
إطلاق التذاكر، منصة “يلا”، الدعم اللوجستي الكبير، واحتشاد المنتخبات الكبرى، كلها مؤشرات أن كأس الأمم الأفريقية المغرب 2025 ستكون نسخة تاريخية على كل المستويات. البطولة لا تعد الجماهير فقط بمباريات نارية بين كبار القارة، بل بتجربة رياضية وجماهيرية استثنائية تُعيد رسم صورة الكرة الأفريقية أمام العالم.
