أعلن رئيس مالاوي، لازاروس تشاكويرا، اليوم /الأربعاء/، اعترافه بالهزيمة في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 16 سبتمبر الجاري، وذلك قبل أقل من ساعتين من الموعد المقرر لإعلان النتائج النهائية من جانب لجنة الانتخابات.
وأكد تشاكويرا في خطاب موجه إلى الشعب:”من الصواب أن أقر بالهزيمة احتراماً لإرادتكم كمواطنين، واحتراماً للدستور، وأنا ملتزم بالكامل بانتقال سلمي للسلطة”.
تقدم بيتر موثاريكا
وأظهرت النتائج الرسمية الأولية أن الرئيس السابق بيتر موثاريكا، سلف تشاكويرا، حقق تقدماً واسعاً في السباق الانتخابي، مما جعله الأقرب إلى العودة إلى السلطة بعد غياب استمر خمس سنوات.
احتفالات أنصار موثاريكا
وبحسب ما ذكر تقرير أفريقيا نيوز، فقد شهد المركز الوطني لإعلان النتائج في العاصمة ليلونغوي أجواء احتفالية كبيرة بين أنصار موثاريكا فور سماعهم خطاب الاعتراف بالهزيمة من جانب تشاكويرا.
تاريخ المنافسة بين موثاريكا وتشاكويرا
هذه الانتخابات تُعد المواجهة الرابعة بين الخصمين السياسيين.
- فاز موثاريكا في انتخابات عامي 2014 و2019.
- ألغت المحكمة الدستورية نتائج انتخابات 2019 بسبب مخالفات واسعة النطاق، منها التلاعب بأوراق النتائج باستخدام سائل التصحيح.
- عاد تشاكويرا ليفوز في انتخابات 2020، لكن الانتخابات الحالية أعادت موثاريكا إلى صدارة المشهد السياسي.
مالاوي.. قلب إفريقيا الدافئ
تقع مالاوي في جنوب شرق إفريقيا، وهي دولة داخلية تحدها تنزانيا وزامبيا وموزمبيق. عاصمتها ليلونغوي، ويبلغ عدد سكانها قرابة 20 مليون نسمة.
تعتمد البلاد بشكل كبير على الزراعة، حيث يُعد التبغ والشاي والبن من أهم صادراتها، بينما تُعتبر بحيرة مالاوي من أبرز معالمها الطبيعية والسياحية. وتُعرف مالاوي بلقب “قلب إفريقيا الدافئ” بفضل طيبة شعبها وحسن ضيافتهم.
دلالات الاعتراف بالهزيمة
واعتبر مراقبون أن خطوة تشاكويرا بالاعتراف المبكر بالهزيمة تمثل مثالاً إيجابياً على الممارسة الديمقراطية في إفريقيا، وتؤكد التزامه بالدستور وبانتقال سلمي للسلطة، وهو ما يعزز من استقرار المشهد السياسي في البلاد ويبعث برسالة طمأنة إلى الداخل والخارج.
إقرأ المزيد
بوروندي ترسل تعزيزات عسكرية إلى شرق الكونغو .. ومالاوي تسحب قواتها
