Chatbot : دراسة جديدة تكشف الحقيقة حول أصدقاء الذكاء الاصطناعي

لقد مهّدت التطورات في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي Chatbot الطريق لعصر جديد من الرومانسية الرقمية، حيث يُكوّن الناس روابط عاطفية حميمة مع روبوتات الدردشة. بالنسبة للكثيرين، تُعدّ هذه الروبوتات شريان حياة أساسيًا، إذ تُساعد في التغلب على مشاعر الوحدة. ومع ذلك، ورغم هذا التوجه الاجتماعي سريع التطور الذي استقطب اهتمامًا واسعًا، إلا أن الباحثين لم يُدرِسوه جيدًا.
يتناول تحليل جديد لمجتمع Reddit الشهير، r/MyBoyfriendIsAI، هذه الفجوة من خلال توفير أول رؤى متعمقة حول كيفية بدء العلاقات الحميمة بين الإنسان والذكاء الاصطناعي وتطورها وتأثيرها على المستخدمين.
قام باحثون من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) بدراسة 1506 من أشهر منشورات مجتمع Reddit، الذي يضم أكثر من 27 ألف عضو. في البداية، استخدموا أدوات الذكاء الاصطناعي لقراءة جميع المحادثات وتصنيفها إلى ستة مواضيع رئيسية، مثل التعامل مع الخسارة. ثم استخدموا مُصنِّفات ذكاء اصطناعي مُصمَّمة خصيصًا لمراجعة المنشورات مرة أخرى وقياس تفاصيل مُحدَّدة فيها.
وقد سمح هذا لفريق معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بوضع أرقام على التجارب وإحصاء عدد المستخدمين الذين أبلغوا عن نتائج رئيسية (انخفاض الشعور بالوحدة، وخطر الاعتماد العاطفي) لإظهار التأثير العام لهذه العلاقات الرقمية.
الفوائد والمخاطر
في بحثهم المنشور على خادم arXiv ، كشف الباحثون أن هذه العلاقات الحميمة غالبًا ما تبدأ بالصدفة. لم ينضم معظم المستخدمين إلى تطبيق دردشة روبوتية بحثًا عن الحب، بل تطورت دون قصد نتيجةً لاستخدام هذه التقنية لأسباب عملية. أفاد أكثر من ربع المستخدمين بقليل (25.4%) بفوائد واضحة، منها انخفاض الشعور بالوحدة وتحسين صحتهم النفسية. في المقابل، شعر 3% فقط أن علاقتهم بالذكاء الاصطناعي قد سببت لهم ضررًا أكثر من نفعها.
حددت الدراسة أيضًا بعض المخاطر. أفاد ما يقرب من 10% من المستخدمين باعتمادهم عاطفيًا على شريكهم الرقمي، بينما واجه 4.6% صعوبة في التمييز بين الذكاء الاصطناعي والحياة الواقعية. كما يعامل بعض المستخدمين رفقاءهم في برامج الدردشة الآلية كشركاء مهمين من خلال المشاركة في طقوس واقعية، مثل شراء خواتم الزواج. وكان تجنب العلاقات الواقعية مصدر قلق لدى 4.3% من المستخدمين.
في نهاية المطاف، يأمل الباحثون أن يُحدث عملهم تغييرًا في نظرة المجتمع إلى هذه العلاقات الجديدة. وكما كتبوا في بحثهم:”تتطلب نتائجنا أطرًا دقيقة وغير حكمية تتجاوز الافتراضات القائلة بأن فوائد وأضرار التفاعل بين الإنسان والذكاء الاصطناعي تعتمد في المقام الأول على التكنولوجيا وحدها، مما يحمي المستخدمين الضعفاء مع احترام استقلاليتهم في تكوين روابط ذات معنى بطرق تتوافق مع احتياجاتهم وظروفهم الفردية.”
ويؤكد فريق معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا أن حماية المستخدمين الضعفاء واحترام حقهم في إيجاد المعنى يجب أن يكونا المبادئ التوجيهية للعصر القادم من العلاقات الرقمية.
المصدر: arXiv و phys.org
اقرا كذلك:-
تحديات الذكاء الاصطناعي في إفريقيا: 9 دول تفرض قيودا علي “شات جي بي تي”
من جنيف .. منظمة التعاون الرقمي تطلق أداة تقييم أخلاقيات الذكاء الاصطناعي ” فيديو “
مراكش تستضيف مؤتمر الإعلام الإفريقي لتأثير الذكاء الاصطناعي على الصحافة