” أطباء السودان ” تتهم الدعم السريع بارتكاب مجزرة جديدة بشمال كردفان

اتهمت شبكة أطباء السودان قوات من الدعم السريع بـ تصفية 38 مواطنًا أعزل ميدانيًا في أم دم حاج أحمد بشمال كردفان بدمٍ بارد، بتهمة الانتماء للجيش، في سلوك همجي يجسد سياسة القتل على الهوية التي تتبعها الدعم السريع في كل مناطق السودان.
وأكدت شبكة أطباء السودان أن ما جرى ليس حادثة معزولة، بل استمرارٌ لمخطط التطهير والإبادة الذي تنفذه الدعم السريع ضد المواطنين الأبرياء في شمال كردفان ودارفور، وسط صمتٍ دوليٍّ مخزٍ وتواطؤ من المنظمات التي تكتفي بالتعبير عن “القلق” بينما تُسفك دماء السودانيين كل يوم.
وأدانت شبكة أطباء السودان هذه الجريمة البشعة وتحمل الدعم السريع وقادتها المسؤولية الكاملة عن هذه المجزرة، وتؤكد أن كل من يشارك أو يصمت على هذه الجرائم شريكٌ فيها.
ودعت الشبكة المجتمع الدولي، وخصوصًا مجلس الأمن، إلى التحرك الفوري لوضع حدٍّ لآلة القتل، وملاحقة قادة الدعم السريع لوقف المجازر التي تحدث في كل المدن التي تدخلها قواتهم.
فرار الآلاف من الفاشر
وفي سياق التطورات في الفاشر أعلن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) في السودان عن فرار آلاف الأشخاص من مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، نتيجة تصاعد العنف والاشتباكات، مشيرًا إلى أن الفارين وصلوا إلى منطقة طويلة وهم يعانون من الجفاف، الإصابات، والصدمات النفسية.
وفي بيان رسمي، دعا المكتب إلى وقف فوري لإطلاق النار في السودان، مؤكدًا أن الأوضاع الإنسانية في شمال دارفور تتدهور بشكل خطير، وتتطلب استجابة عاجلة من المجتمع الدولي لضمان حماية المدنيين وتوفير المساعدات الأساسية للنازحين.
تحالف منظمات المجتمع المدني يدين مجازر الدعم السريع في الفاشر
أدان رئيس تحالف منظمات المجمتع المدني الدكتور صلاح دارمسا، بأشد العبارات الجرائم الوحشية والمجازر البشعة والانتهاكات الواسعة التي ارتكبتها مليشيا الدعم السريع بحق المدنيين والأسرى في مدينة الفاشر، والتي تجسدت في عمليات قتل جماعي وتصفيات ميدانية واعتداءات همجية على النساء والأطفال وكبار السن، في مشاهد مروعة تعيد إلى الأذهان أبشع صور التطهير العرقي والإبادة الجماعية، وتشكل جريمة حرب مكتملة الأركان وجريمة ضد الإنسانية بلا أدنى شك،
واضاف صلاح دارمسا في بيان صحفي “لقد أثبتت الوقائع المؤلمة في مدينة الفاشر أن مليشيات الدعم السريع تمارس سياسة عنصرية ممنهجة من القتل والترويع والانتقام، تستهدف بها بعض المكونات الاجتماعية بإقليم دارفور في كرامتها ووجودها، ضاربة عرض الحائط بكل الأعراف الدينية والقيم الأخلاقية والقوانين الدولية التي تحمي المدنيين أثناء النزاعات المسلحة، وان ما جرى في الفاشر هو وصمة عار في جبين الإنسانية، وجريمة لن تمحى من ذاكرة التاريخ ولا من وجدان الشعب السوداني إلى الأبد.
وقال ” إن ما حدث لم يكن تصرفًا عشوائيًا أو تجاوزًا ميدانيًا في شخص “المجرم ابولؤلو”، بل مخطط ممنهج نفذته قيادة مليشيات الدعم السريع بتوجيه مباشر من قياداتها العليا وبغطاء سياسي من حلفاءهم وداعميهم السياسيين، الذين يتحملون المسؤولية الكاملة سياسيًا وأخلاقيًا وجنائيًا عن كل ما جرى من قتل وتشريد وانتهاك وخراب.. لقد أطلقت هذه القيادة يد المليشيات لتعبث بحياة الأبرياء وتدمر ما تبقى من مؤسسات الدولة والمجتمع”.
وشدد البيان على ان ما تعرض له سكان الفاشر من قتل وحرق وتشريد وانتهاك للكرامة الإنسانية لا يمكن السكوت عنه أو القبول به تحت أي ذريعة , فهو جريمة تهز الضمير الوطني والإنساني، وامتحان حقيقي لمدى جدية المجتمع الدولي في حماية المدنيين ورفض الإفلات من العقاب. وان الصمت عن هذه الجرائم هو تواطؤ مفضوح، ومشاركة في الجريمة بصمت العاجزين.
وطالب البيان الأمم المتحدة ومجلس الأمن والاتحاد الإفريقي والمحكمة الجنائية الدولية بتحرك عاجل وحاسم لتصنيف مليشيا الدعم السريع منظمة إرهابية إلى جانب فتح تحقيق دولي مستقل وشامل في هذه الجرائم المروعة، وتقديم قادة مليشيا الدعم السريع ومن يساندهم إلى العدالة الدولية فورًا، دون أي استثناء.
كما دعا إلى ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المدنيين في دارفور، وتأمين الممرات الإنسانية، وضمان وصول المساعدات دون قيود أو عراقيل.
وأشار البيان إلى أن ما جرى في الفاشر ليس مجرد حادثة عابرة، بل جريمة إبادة جماعية ضد شعب أعزل، وجزء من مشروع دموي يستهدف تمزيق السودان وتدمير نسيجه الاجتماعي. وسيسجل التاريخ أن من ارتكب هذه الجرائم ومن تستر عليها سيلاحقه العار والعدالة، وأن دماء الأبرياء لن تذهب سدى.
وقفات للسودانيين في الخارج السبت
من جهته أهاب جهاز تنظيم شؤون السودانيين بالخارج بجميع أبناء وبنات السودان في المهاجر المختلفة الى المشاركة في الوقفات الإحتجاجية الكبرى يوم السبت الأول من نوفمبر 2025 في مناطق تجمعات السودانيين باوروبا لفضح جرائم الميليشيا الإرهابية.
وأكد جهاز تنظيم شؤون السودانيين بالخارج في بيان صحفي أن السودانيين بالخارج يمثلون صوت الوطن في المهاجر، مشيرا إلى أن مشاركتهم صوت قوة للمحاسبة الدولية للميليشيا ورعاتها الإقليميين ولسكوت المجتمع الدولي عن تصنيف الميليشيا كمنظمة إرهابية.
إقرأ المزيد :




