البرلمان العربي يجدد دعمه لليبيا وشعبها في استكمال المسار الدستوري وإجراء الانتخابات

جدد البرلمان العربي، خلال جلسته العامة الأولى من دور الانعقاد الثاني للفصل التشريعي الرابع، موقفه الداعم للشعب الليبي. وقد ترأس الجلسة معالي محمد بن أحمد اليماحي، رئيس البرلمان العربي، يوم الخميس 30 أكتوبر 2025 بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في القاهرة، بحضور صاحب المعالي رولاندو جونزاليس باتريسيو، رئيس برلمان أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي .
أعرب البرلمان العربي عن دعمه الكامل للمساعي الليبية الرامية إلى تعزيز الاستقرار السياسي وإتمام الاستحقاقات الدستورية. كما أكد على أهمية مشاركة الشعب الليبي في الانتخابات القادمة لضمان بناء دولة مؤسساتية قوية، معرباً عن وقوفه إلى جانب جهود استكمال الاستحقاقات الدستورية وإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية في أقرب وقت ممكن، بما يلبي تطلعات الشعب الليبي في بناء دولة موحدة وآمنة ومستقرة.
وعقدت الجلسة بمشاركة أعضاء مجلس النواب: أبو صلح شلبي، أحلام اللافي، حسن البرغوثي، وعبد السلام نصية، كما شهدت الجلسة عقد لجان البرلمان العربي الدائمة والفرعية لاجتماعاتها التحضيرية للوقوف على آخر مستجدات الأوضاع في مختلف الملفات والقضايا على النطاقين العربي والعالمي، تمهيداً لرفع قراراتها وتقاريرها إلى الجلسة العامة .
وناقشت لجنة الشؤون الخارجية والسياسية والأمن القومي التطورات السياسية والأمنية في العالم العربي، بما يشمل الملف الليبي، كما ناقشت لجنة فلسطين، التي عقدت برئاسة اليماحي، مستجدات الأوضاع في فلسطين، وأعدت مشروع قرار للعرض على الجلسة العامة .
وفي ختام الجلسة، جرت الانتخابات الداخلية للبرلمان العربي، وأسفرت عن انتخاب ممدوح الصالح من مملكة البحرين نائباً لرئيس البرلمان العربي
وفيما يتعلق بالوضع في ليبيا الوضع لكسر الجمود السياسي، يأتي دعم البرلمان العربي في وقت تشهد فيه ليبيا جهوداً دولية مكثفة لكسر الجمود السياسي وإنهاء الدورات الانتقالية المتكررة. حيث توشك ليبيا على لحظة محورية مع استعداد بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا (UNSMIL) لإطلاق خارطة طريق جديدة بقيادة الممثلة الخاصة هانا تيتي.
وتركز البعثة على تنظيم جلسات حوار مباشرة وافتراضية مع أصحاب المصلحة السياسيين والاجتماعيين والأحزاب ومنظمات المجتمع المدني والسلطات المحلية، مع التركيز على إشراك الشباب والنساء. كما تستمر البعثة في الحفاظ على التواصل مع الجهات الفاعلة الإقليمية والدولية المؤثرة في الملف الليبي.
وكشفت البعثة عن توصيات اللجنة الاستشارية بشأن أربعة خيارات لإجراء الانتخابات في ليبيا: الخيار الأول مفاوضات بوساطة الأمم المتحدة مع الأطراف الحالية لتشكيل حكومة موحدة للإشراف على العملية الانتخابية.
الخيار الثاني إجراء انتخابات تشريعية لاختيار مجلس نواب ومجلس شيوخ جديدين، يتولى المجلس الجديد اعتماد دستور دائم.
ومع تقديم هذه الخيارات، تواجه العملية عقبات كبيرة، حيث يشير الخبراء إلى أن الانقسام الدولي بشأن الملف الليبي، خاصة بين الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن (فرنسا، الصين، بريطانيا، الولايات المتحدة، روسيا)، يشكل تحدياً رئيسياً لنجاح أي مسار سياسي. وبدون توافق دولي، يظل الطريق صعباً أمام إنهاء الأزمة الليبية.
كما أن طبيعة الهيئة التشريعية الجديدة التي قد تنتج عن الحوار المهيكل تطرح تحدياً آخر، حيث سيحتاج هذا الجسم إلى نوع من الشرعية لقدرته على إقرار القوانين وتغيير المواقف السيادية، وهو ما تسعى البعثة إلى توفيره.
إقرا المزيد :-
المقاولون العرب توقع 5 عقود جديدة بطبرق فى ليبيا
« حماد » يخاطب الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي حول تجاوزات البعثة الأممية في ليبيا
ليبيا: مواجهة نارية بين إنتر ميلان” و”أتلتيكو مدريد” في بنغازي علي “كأس الإعمار”
تصنيف فيفا.. المغرب الاول في إفريقيا وليبيا ترتقي 24 مركزًا دفعة واحدة وتراجع مقلق للسودان




