أحمد سمير العدل يكتب: هنا مصر…هنا أم الحضارات… وهنا تتجدد المعجزة.

لن تكون مصر على موعدٍ عابر في التاريخ، بل على موعد مع حديث العالم أجمع، فقد ازدانت عاصمة الحضارة والضياء، مصر، باستقبال ملوك ورؤساء وقادة العالم، بما فيهم قادة القارة الأفريقية الذين جاءوا ليشاركوا شقيقتهم الكبرى مصر فرحة استثنائية؛ إنها ليست مجرد احتفالية رسمية، بل صفحة جديدة تُضاف إلى سجلات التاريخ، وصفحة تُكتب بحروف من نور في سجل الإنسانية.
أنه يوم يعيد للأذهان أمجاد أرض الكنانة التي ظلَّت وستظل، مهما تعاقبت الحضارات، قلب العالم النابض وعقله المفكر، ففي مشهد يمزج بين العظمة والامتنان، لبّى زعماء العالم والقارة الافريقية الدعوة، ليؤكدوا أن مصر ليست فقط حاضرة التاريخ والآثار والملوك، بل أيضًا حاضرة السياسة، والاقتصاد، وصناعة القرار، وبوابة التنمية القارية.
جاءوا يحملون رسائل تقدير لدولة قادت فكرة التحرر منذ كانت فكرة، وصانت حلم الوحدة قبل أن يتحول إلى واقع، وبنت لنفسها ولأشقائها جسورًا تمتد من التاريخ إلى المستقبل؛ جسورًا من الأخوة والمصير المشترك والنضال والحضارة.
ولا تأتي هذه الاحتفالية كافتتاح لمعلم حضاري عالمي فحسب؛ بل إعلانًا جديدًا بأن مصر — أم الدنيا وسيدة الحضارة الإنسانية — تعود لتكتب سطرًا آخر في رواية الحضارة، دولة تنطلق بثقة، وتؤسس لنموذج تنموي عالمي أفريقي يلهم العالم في الاقتصاد والتكنولوجيا والطاقة والبنية التحتية والتعليم وممرات التجارة العالمية.
وبعد غدٍ… مشهد سيكتب وحده التاريخ من جديد.
سيقف زعماء العالم وأفريقيا في حضرة من حكموا الدنيا قديمًا وجعلوا الأرض تُدهش لعظمتهم.
سيظهر وجه مصر الحقيقي؛ وجه الملوك والخلود.
هناك، في مدخل المتحف سيجدون الرئيس عبد الفتاح السيسي مستقبلًا إياهم.
وفي بهو المتحف، سيجدون الملك رمسيس الثاني مرحبًا بهم، شامخًا… مهيبًا… كما لو أنه يعود في الزمن ليبارك لقاء أحفاده مع ضيوف العالم أجمع.
وسيكونون على موعد مع موكب الهيبة والعظمة؛ حيث تصطف ملوك مصر وملكاتها — مَن علّموا العالم أسرار الحكم والعدل والعقيدة والهندسة والفلك — لتحيتهم.
سيلتقي الضيوف بوجوه تحمل أختام الخلود، بين ملوك الشمس وآلهة النيل وحماة الأرض.
وسيأتي اللقاء المنتظر مع فتى التاريخ الخالد… الملك الذهبي توت عنخ آمون، الذي بقي شابًا إلى الأبد؛ كأنما أراد القدر أن يبقى رمزًا للشباب الأبدي، ووجها لملوك الدنيا أجمعين، وشاهدًا على أن الحضارة لا تُقهر… وأن المجد لا يموت.
يا لها من ليلة! ويا لها من لحظة ستُروى للأجيال! لحظة يقف فيها التاريخ والمستقبل يدًا بيد،
في حضرة مصر… حامية الحضارة وبوابة المجد الأبدي.
مصر التي لا تأتي إليها الوفود لتشهد الماضي فقط، بل لتستمد من روحها قدرة جديدة على بناء المستقبل، مصر التي تكتب اليوم فصلًا آخر من حكاية الإنسانية، كما كتبت أول فصولها ذات زمن، تحيا مصر دائما ببركة الله.
- أحمد سمير العدل، عضو مجلس إدارة جمعية رجال الاعمال المصريين الافارقة
 
  
 



