أخبار عاجلةالرأي

أمنية إبراهيم تكتب .. أفريقيا جنوب الصحراء سلة غذاء العالم القادمة

الدول الأفريقية التي تقع جنوب الصحراء الكبري مثل زامبيا و كينيا و أوغندا و غيرها , قد حباها الله سبحانه و تعالي بأراضي خصبة و غابات , التي من الممكن أن تصبح سلة غذاء العالم لأنها بها موارد زراعية الأمر الذي يجعلها صالحة لجميع أنواع الزراعات , إضافة إلي وفرة المياه و الأرض الخصبة بها , و يجعل منها مصدر من مصادر الغذاء , مثلما لقبت كينيا (نيروبي) ملكة السيلكون لوفرة انتاجها الزراعي , و يمكن إستخدام الكبوست من إعادة تدوير المخلفات الزراعية , و هو الحل الذي يلجأ اليه دول أفريقيا جنوب الصحراء الكبري , مما أدي الي زيادة الإنتاج الزراعي لدي هذه الدول ورفع الإنتاج الي 4-5 % حاليا , و هي أيضا طريقة للحد من تلوث البيئة من خلال حرق المخلفات الزراعية للتخلص منها .

الدول التي تعد من دول أفريقيا جنوب الصحراء

أن الدول التي تقع جنوب الصحراء الكبري مثل كينيا , زامبيا , أوغندا , جنوب أفريقيا و غيرها, و هي دول تتمتع بخصوبة التربة ,و زيادة ثرواتها الطبيعية التي تزخر بها ,والتي من الممكن زيادة إنتاجها من إعادة تدوير البذور من زراعة الحبوب المختلفة للنباتات التي تحوي علي بذور بداخلها , يمكن استخدامها للزراعة ,و لا داعي لشرائها و بيع و تصدير الباقي من الإنتاج و إعادة تدوير المخلفات الزراعية لإنتاج الكمبوست كسماد طبيعي للتربة ,و هذا يعد من أساليب إدارة الأصول الثابتة للمشاريع الزراعية ,و يمكن تصديرها من خلال عمل بورصة للحبوب الأفريقية , و عمل خطط للشرائح المنوطة بالتصدير , و ذلك من خلال دراسة احتياجات هذه الدول من المحاصيل الزراعية , و نجد أن دولة مثل زامبيا تعمل علي زراعة الحبوب , و تصديرها للخارج و نجحت في ذلك نتيجة دراستها للسوق العالمي , و أن الأهم هو الوصول إلي أن تكون الدول المصدرة أن تكون ماركة و علامة تجارية , و ذلك عن طريق عمل دراسات للسوق و دراسات جدوي و مشروع محكمة و دقيقة , و الأهم هو البحث العلمي و عمل الدراسات التي تعمل علي تطوير السلالات عن طريق علم الجينوم ,و تحسين جودة الثمرة مما يخلق ميزة تنافسية تغزو الأسواق , و هناك من الأفكار المبتكرة التي تنتج ضعف الأنتاج و تطوير منظومة سلة الغذاء المستقبلية من خلال عمل مزارع هجينة تحتوي علي الأسماك و محصول الأرز و الأعشاب البحرية كي تتغذي عليها الأسماك و أيضا انتاج الأرز , و انتاج الأعشاب البجرية التي من الممكن عمل منطقة لوجستية زراعية من خلال عمل مصانع مرفقة بها لتصنيع العقاقير البيطرية , أو عمل مزارع للبكتريا النافعة و التي تظهر في التربة الرطبة و يمكن تعقيم المزارع بتكنولوجيا الليزر , أو عمل مصنع لصناعة العقد النتروجينية من خلال خلال استخدام السماد العضوي و معالجتها بتكنولوجيا النانو , و هي تكنولوجيا جديدة مبتكرة تحقق الاستدامة .

الانشطة الزراعية في دول أفريقيا جنوب الصحراء :

العديد من الزراعات و الأنشطة الزراعية مثل زراعة البن و الخضروات و الفواكه و الشاي و غيرها , و التي تعد من ضمن المحاصيل الزراعية التي تحتاجها دول العالم بكثرة , و لعل من حسن الحظ يمكن عمل مشروعات تصدير التربة الخصبة لجميع دول العالم , مثل التربة الطينية او الرملية و حتي المختلطة , و التي تستخدم في الزراعة علي حسب نوع المحصول , أو زراعة الشتلات المختلفة و إستخدام قشورها في صناعة الألياف الصناعية, و في صناعات مبتكرة أخري مثل الصناعات اليدوية , او صناعة السماد العضوي , أو استخراج السكريات الطبيعية بدلا من قصب السكر أو البنجر , و يمكن تقديم حلول مبتكرة من خلال زراعة باستخدام المحاليل التي تحتوي علي الأملاح المعدنية , بدون تربة . أن الزراعة تختلف في انواعها و دمجها من ضمن أنواع الاقتصاد البرتقالي و استثمار الكثير من المكاسب العلمية في البحث العلمي , و الأهم هو بناء الوعي و الفهم للعلوم الزراعية , و من ثم زيادة السلالات الخاصة بالمحاصيل الزراعية , و فتح الأسواق للاستثمار الأجنبي .

تقرير الفاو حول النمو الاقتصادى في الدول الافريقية جنوب الصحراء الكبري :

لقد كان النمو الاقتصادى بالنسبة لعام 2008 ، 5.5 % بالنسبة لدول جنوب الصحراء الكبري , و يرجع الفضل لذلك البدء في استخدام التكنولوجيا , و حديثا زاد عن النسبة السالف ذكرها الي 3-4% عن السنوات السابقة , و يرجع الفضل لذلك إلي وجود الجيل الرابع من الانترنت , و التي عملت علي تحسين جودة الزراعة , ووجود شبكة لنقل المعلومات و البيانات الصحيحة عن المساحات الزراعية و تعمل ايضا علي تحسين جودة التعليم , و زيادة الوعي و المعرفة ,و تعمل علي ربط المزارعين مع الثقافات الزراعية الاخري , و جودة التعامل مع الكوارث البيئية , و من ثم زيادة فرص النجاح و يؤدي إلي ازدهار الزراعة و التصدير إلي جميع دول العالم , و لكن مازال البحث عن سبل لتطوير الزراعة و تحسن السلالات الزراعية ,و جودة دراسة السوق من أجل معرفة حاجة البلدان الغربية و العربية , وقبل كل شئ تحقيق الاكتفاء الذاتي الأفريقي أولا ،و مواجهة أزمة الغذاء العالمية , و زيادة نسبة التضخم ,و الحل هو الخروج من الصندوق و استخدام الحلول المبتكرة في مواجهة تلك التحديات , و أفضل الحلول هو تدريب المزارعين و الاستثمار فيهم , و في عقولهم و مهاراتهم ,فالمعرفة قوة ,والتركيز علي تنمية مهارات النساء حيث أنها تمثل 50% من المزارعين لتحقيق المساواة بين الجنسين و تحقيق رؤية 2030.

مستقبل الزراعة في دول أفريقيا جنوب الصحراء :

إن المؤشرات الأولية للأداء للقطاع الزراعي توضح أنه في غضون سنوات قليلة قادمة سوف تكون دول أفريقيا جنوب الصحراء الكبري في مصاف الدول المصدرة للغذاء بل ستتجاوز ذلك لتكون سلة غذاء العالم ,و سوف تكون الأرض الخصبة التي ستخرج منها غلال العالم , و سوف تكون قبلة المستثمرين في كلا من الاقتصاد الأخضر و الأزرق , و من الأفكار المقترحة هي عمل خلايا شمسية تعمل علي زيادة الإنتاج ليلا في الصوب الزراعية مع دمجها مع طاقة الكونتم و استخدام البخار في تسيير السيارات الكهربائية , و بذلك تستخدم طاقة نظيفة في تسيير المركبات , و أيضا يمكن عمل أحواض تستخدم الخلايا الشمسية للاضاءة ليلا من اجل تنبيه الجهاز العصبي للأسماك و زيادة الشهية مما يعجل بالنمو , و من ثم زيادة الإنتاج و غيرها من الأفكار , مما يؤدي الي الازدهار و توفير فرص لأعمال العقل ,و تنمية روح الابتكار , و حسن استخدام المهارة , استخدام روح الابداع و استحضارها من أجل مستقبل مشرق لأفريقيا جنوب الصحراء .

حلول مبتكرة لتنمية القطاع الزراعي في دول أفريقيا جنوب الصحراء الكبري :

اولا: الأرض الزراعية و زيادة الرقعة الزراعية من خلال استخدام تطنولوجيا الاستشعار ع بعد لاكتشاف المياه الجوفية للزراعة لاكتشاف المياه الجوفية للزراعة للحفاظ علي الموارد المياه للتخلص من شبح الجفاف .

ثانيا: زراعة السلالات النادرة من النباتات من خلال أبحاث علم الجينوم الذي سيعمل علي جعلها قبلة للدول الباحثة عن النباتات النادرة .

ثالثا : زراعة البن و الشاي الذين يمثلون مطلب كل الشعوب , و عمل خطط للتسويق من خلال عمل العروض لجذب المستثمرين من جميع انحاء العالم.

رابعا : عمل مشروع تجديد التربة من خلال إحياء التربة الميتة باستخدام الماء و الأسمدة و الكمبوست ,و بعض أنواع التكنولوجيا مثل تكنولوجيا النانو , لتصديرها لدول العالم.

خامسا:استخدام المضخات الأيونية في توسيع مسام التربة لالقاء البذور ,و جعلها أكثر دقة في الزراعة .

سادسا : استخدام الربوتات في الزراعة خصوصا في الطقس السئ.

سابعا: استخدام برامج الكترونية لاستشراف المستقبل ,و قياس الرطوبة في التربة , و كذلك الأس الهيدروجيني .

ثامنا: عمل مزارع الأسماك الهجينة لتوفير غذاء للمزارع دون الحاجة للانفاق علي المكملات الغذائية , و ذلك لكي يكون الناتج اكبر من المخلفات , و في نفس الوقت الأرباح تكون اكبر من الفاقد .

تاسعا: صناعة الكمبوست عن طريق اعادة تدوير المخلفات الزراعية من أجل توفير نفاقات السماد الذي تحتاجه التربة.

عاشرا : عمل بنك للافكار الزراعية فيما يخص علم الوراثة , و ذلك لتطوير السلالات الزراعية المختلفة.

كيف تساعد التكنولوجيا في تطوير القطاع الزراعي في تلك الدول ؟

إن التكنولوجيا الحديثة و لاسيما تكنولوجيا الليزر التي من الممكن أن تكون في تطوير القطاع الزراعي من دول أفريقيا جنوب الصحراء من الممكن أن تستخدم في إزالة الأجزاء المريضة من النباتات لمنع انتشارها في باقي أجزاء النبات, إن الهدف من استخدام تلك التكنولوجيا بمثابة الجراح الذي يقوم باستئصال الاورام لمنع انتشارها , و من الممكن استخدام تلك التكنولجيا في تنقية و تعقيم الصوب الزراعية , و في زيادة معدلات التمثيل الغذائي و البناء الضوئي و من ثم اخراج كمية كبيرة من الأكسجين و امتصاص كمية كبيرة من غاز ثاني اكسيد الكربون , و بهذه الطريقة يمكن تنقية الهواء و كبح جماح التلوث البيئى ,و تقليل حدة الاحتباس الحراري ,و مواجهة التغير المناخي من خلال إضافة مضخات و المضخات أيونية من أجل زيادة الضخ الإلكتروني و الفوتوني , و ضخ قوة الكترونية فوتونية تستخدم في شتي المجالات الزراعية , و يمكن عمل مشروع مركز بحوث الليزر الزراعي التي من الممكن أن تكون نواة لزراعة ليزارية , و التي من الممكن أن تزيد من معدلات الانتاج وهي من أولي المجالات التي تعمل علي زيادة الدخل القومي لدي الدول التي تقع أسفل أو جنوب الصحراء الكبري , و يعمل علي زيادة معدل الوعي الثقافي البيئى و الزراعي ,و التعليم علن طريق التجريب و الخطأ , و تعمل علي تعميق الفهم لمفهوم توطين التكنولوجيا و ضرورة الحداثة ,لحث علي ضرورة التحديث و التجديد و بناء طموح عالي يتناسب مع الطموح الأفريقي , و يعمل علي زيادة معدل التثقيف العلمي لدي الأفارقة , و عمل علي زيادة الحلول المبتكرة للحد من آثار الأزمات , و زيادة العمل علي بناء الإنسان الأفريقي.

كيف يمكن أن تكون دول جنوب الصحراء الكبري سلة غذاء العالم ؟

إن العمل علي أن يتحقق أولا كأمل و كهدف لتحقيق الإكتفاء الذاتي , و ثانيا التصدير لتصبح أفريقيا جنوب الصحراء سلة غذاء العالم لن يتحقق إلا بالاستثمار في البشر و التدريب و التأهيل للشباب المزارعين من جميع الشرائح العمرية و التعليم و تنمية المهارات , و خصوصا النساء لأنهن لب و أساس التطور الزراعي المنشود و بجانب ذلك عمل مخطط سنوية للتطوير الزراعي , ووضع أهداف و أرباح واضحة يمكن أن تتحقق علي أرض الواقع من خلال تطوير البيئة الزراعية , و بناء العقول الشابة ,و تطوير العقلية الزراعية الشابة من خلال التدريب , و رسم الخطط الزراعية و الأهم تحقيق الاستدامة من خلال الاستثمار في الموارد الطبيعية و الحفاظ علي الموارد و الأهم ان تكون الخطط واقعية تتناسب مع الواقع و يمكن تنفيذها علي الأرض , و ليس من الخيال الخصب الذي لا علاقة له بالواقع و التحديات البيئية التي تواجه تلك الدول , و عمل دراسات جدوي للمشاريع و خطط للتسويق و التصدير بمعرفة و دراسة حاجات الدول التي يتم التصدير لها من خلال عمل دراسات الجدوي مفصلة عن تلك الموضوعات و التوسع أيضا في استخدام في الزراعة مثل تكنولوجيا الكونتم لعمل تطور هائل في عالم الزراعة في دول جنوب الصحراء , و توفير البيئة اللازمة للاستثمار , و خلق مشروع يطلق عليه أفريقيا الخضراء بحيث يتم تقسيم المهام علي الدول الأفريقية في الشمال الأفريقي يقوم بعمل الأبحاث العلمية , و يبرز كيفية تحسين السلالات الزراعية و يقوم الجنوب بتطبيق مخرجات الأبحاث ,و الغرب يقوم بتصنيع و تعليب للصناعات المختلفة و الشرق يقوم يتنظيم الملاحة البحرية , و توفر الغذاء لكل القارة من هنا تتكامل القارة السمراء و تكون دول جنوب أفريقيا هي سلة غذاء حقيقي , و هنا يمكن أن تنهض أفريقيا ككل , و يعم الخير علي كل القارة و يحسن استغلال الأرض الجنوبية الخصبة الغنية .

و ختاما لا أجد سوي أن تلك الوجبة الدسمة من الأفكار المختلفة التي تضم في ثناياها الفكر التكنولوجي المتقدم الذي يهدف لعرض افكار تنمي من العقلية الزراعية و الأقتصادية الافريقية في دول جنوب الصحراء الكبري , و هي تهدف لتوطين استخدام الانترنت , و تكنولوجيا النانو و كلا منهما يساعد علي النهوض بالفكر و توفير آليات تعمل علي زيادة الانتاج , و زيادة المهارة القليلة و البدنية لدي المزارعين و تأهيل النساء للعمل بمهارة في هذا القطاع الزراعي , و أنه لا يمكن تحقيق ذلك إلا بالانفتاح علي العالم , و عمل بعثات من دول جنوب الصحراء إلي أوروبا للتعلم و خلق خبرات تعلم النشأ علوم و فنون و مهارات مختلفة حتي تكون النجاحات علي اساس علمي , و حتي تكون هذه النجاحات تدوم لوقت طويل لأن لها أساس , و كي تخلق مجتمعات طموحة تعمل علي خلق فرص لبلادهم بين الدول المتقدمة , و من الممكن العمل مع الفاو و الأمم المتحدة من أجل نقل الخبرات , و التعاون مع المؤسسات اللغير هادفة للربح و ذلك لتعليم أبناء البلدان الأفريقية جنوب الصحراء و مساعدتهم علي خلق أسواق مختلفة لمنتجات مختلفة , من الممكن أيضا عمل مركز للتصدير منوط بالتعامل مع البلدان الأفريقية و توثيق علاقتهم مع البلدان الأوروبية .

 

إقرأ المزيد :

صندوق النقد الدولي: 6 من أفضل 10 اقتصادات أداءً ستأتي من إفريقيا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »