أمم أفريقيا : الليلة نهاية العرس الأفريقي .. واللقب حائر بين ” الأفيال ” و ” النسور “

ويحمل هذا اللقاء الرقم 8 في مباريات المنتخبين في كأس الأمم الأفريقية، لكنه الأول الذي يجمع بينهما في النهائي، وتمتلك نيجيريا الأفضلية في المواجهات السبع الماضية حيث فازت في 4 مباريات، مقابل فوزين لكوت ديفوار، والتعادل في لقاء وحيد.

ويعد صعود منتخب كوت ديفوار ” الأفيال الإيفوارية ” أكبر مفاجآت أمم أفريقيا بالنظر إلي معاناته في دور المجموعات بالبطولة وتعرضه لكثير من العثرات في مشواره نحو المباراة النهائية، حيث استهل مسيرته في البطولة بالفوز (2 / 0) على منتخب غينيا بيساو في المباراة الافتتاحية، قبل أن يخسر (0 / 1) أمام نيجيريا ,وفي الجولة الثالثة (الأخيرة) من دور المجموعات، تلقى منتخب كوت ديفوار خسارة مفاجئة (صفر / 4) أمام غينيا الاستوائية، ليصبح على أعتاب الوداع المبكر من الدور الأول للمسابقة، مكررا ما جرى له عندما استضاف المسابقة عام 1984 على ملاعبه، وذلك بعد حلوله في المركز الثالث بالمجموعة الأولى برصيد 3 نقاط، وبفارق أهداف ( ناقص 3) , وقد تخلى منتخب كوت ديفوار عن خدمات مدربه جان لويس جاسي، بعد الهزيمة الثقيلة أمام غينيا الاستوائية، وتم تعيين مساعده، إيمرس فايي، خلفا له , قبل أن تأتي قبلة النجاة للمنتخب الإيفواري من منتخب موزمبيق بتعادلة في الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع مع منتخب غانا ليخرج المنتخبان من البطولة وتصعد الأفيال الإيفوارية إلي الأوار الإقصائية ضمن المنتخبات صاحبة أفضل مركز ثالث .

وفي طريقة للمباراة النهائية استطاع منتخب كوت ديفوار إقصاء حامل اللقب منتخب السنغال الذي كان المرشح الأول للفوز بالبطولة في دور الـ16 بركلات الترجيح 5-4 (الوقتان الأصلي والإضافي 1-1) , وفي مباراة ربع النهائي استطاع منتخب كوت ديفوار اقصاء منتخب مالي بهدفين لهدف في مباراة دراماتيكية , وفي نصف النهائي أقصت الأفيال الإيفوارية منتخب  الكونغو الديمقراطية بعد الفوزر عليه بهدف دون رد .

ويسعى منتخب كوت ديفوار ليصبح تاسع منتخب مضيف يتوج بكأس الأمم الأفريقية، بعد منتخبات مصر (أعوام 1959 و1986 و2006)، وإثيوبيا (1962)، وغانا (1963 و1978) والسودان (1970) ونيجيريا (1980) والجزائر (1990) وجنوب إفريقيا (1996) وتونس (2004).

وبينما يحلم منتخب “الفيلة” بالتتويج الثالث بعد نسختي 1992 و2015 فان  منتخب نيجيريا يسعى للتتويج بلقبه الرابع في البطولة، بعد أعوام 1980 و1994 و2013 .

ويطمع منتخب نيجيريا، المصنف الـ42 عالميا والسادس إفريقيا، في مواصلة تفوقه على كوت ديفوار في اللقاءات الرسمية للمباراة الثالثة على التوالي، كما يسعى لمعادلة عدد ألقاب المنتخب الغاني، والتواجد معه في المركز الثالث بقائمة أكثر المنتخبات فوزا بالبطولة.

وتعثر منتخب نيجيريا في بداية مسيرته بالنسخة الحالية لأمم أفريقيا، عقب تعادله 1 / 1 مع منتخب غينيا الاستوائية، قبل أن يستعيد اتزانه سريعا ويفوز على كوت ديفوار، ثم اختتم لقاءاته بالدور الأول بالفوز 1 / صفر على غينيا بيساو، لينهي مشواره في المجموعة الأولى وهو في المركز الثاني برصيد 7 نقاط  , وفي دور الـ16 حقق منتخب نيجيريا الفوز علي منتخب الكاميرون بهدفين دون رد , وفي مباراة ربع النهائي أقصي منتخب أنجولا بهدف دون رد , قبل أن يحسم مواجهة نصف النهائي  ضد جنوب أفريقيا بركلات الترجيح (4-2)، (الوقتان الأصلي والإضافي 1-1) , وفازت نيجيريا باللقب القاري 3 مرات، كان آخرها في 2013.

كان  منتخب جنوب افريقيا توج بالمركز الثالث والميدالية البرونزية للطبعة الـ34 من كأس افريقيا-2023 لكرة القدم بكوت ديفوار بعد فوزه على الكونغو الديمقراطية بضربات الترجيح (6-5)، في المقابلة الترتيبية التي انتهت في وقتها الأصلي بالتعادل (0-0)، سهرة أمس السبت بملعب “فيلكس أوفوي بوانيي” بأبيدجان.

وشهدت مباراة تحديد المركز الثالث بين جنوب افريقيا و الكونغو الديموقراطية مستوى متوسط مع أفضلية نسبية في الأداء لصالح منتخب الكونغو الذي شكل خطورة أكبر على “البافانا بافانا” في الوقت الأصلي، لكنه لم يتمكن من تجسيد الفرص العديدة التي أتيحت له إلى أهداف.

وكان حارس جنوب أفريقيا رونوين ويليامز نجم اللقاء وأصبح أول حارس في التاريخ يتصدى لـ 6 ركلات الترجيح خلال نسخة واحدة من كأس الأمم الأفريقية.

𝐓𝐡𝐞 𝐆𝐫𝐚𝐧𝐝 𝐅𝐢𝐧𝐚𝐥𝐞. 🏆

Tonight is the night a new African champion emerges and starts his reign. 👑

Who rises victorious? 🇳🇬🇨🇮#TotalEnergiesAFCON2023Final | #NGRCIV pic.twitter.com/MsinwEZerJ

— CAF (@CAF_Online) February 11, 2024

 

إقرأ المزيد :

كأس أمم إفريقيا: شكوك حيال مشاركة المهاجم النيجيري أوسيمين في نصف النهائي