أخبار عاجلةاخبار افريقيا

كينيا .. واشنطن ونيروبي تبحثان نشر قوة متعددة الجنسيات في هايتي

بحثت الولايات المتحدة الأمريكية وكينيا، النشر السريع لبعثة الدعم الأمني المتعددة الجنسيات في هايتي لتوفير الأمن والاستقرار للشعب الهايتي، بما في ذلك الخطوات التالية الفورية لتسهيل نشر القوات.
جاء ذلك، حسب ما نشرته وزارة الخارجية الأمريكية في بيان عبر موقعها الإلكتروني، اليوم الخميس، خلال مكالمة هاتفية بين وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن والرئيس الكيني ويليام روتو.
وشدد بلينكن وروتو، بحسب البيان، على التوقع المعلن لمجلس الأمن الدولي بأن تنتشر بعثة الدعم الأمني المتعددة الجنسيات في هايتي في أقرب وقت ممكن لتقديم الدعم للشرطة الوطنية الهايتية.
واطلع وزير الخارجية الأمريكي والرئيس الكيني على التزامات الولايات المتحدة والشركاء الدوليين الآخرين بدعم المهمة الأمنية.

فراغ السلطة

0ff31ce0 dbf7 11ee abb6 25391e88d186 كينيا .. واشنطن ونيروبي تبحثان نشر قوة متعددة الجنسيات في هايتي

وتشهد هايتي حالة من التردي في الأوضاع الأمنية والإنسانية وتزايد أعمال العنف وسيطرة العصابات علي العاصمة الأمر الذي أجبر رئيس وزراء هايتي علي التنحي عن منصبة .

وتغرق هايتي، التي تعد أفقر دولة في الأمريكتين، منذ سنوات في أزمات سياسية واقتصادية وصحية وأمنية حادة كانت بمثابة الوقود لتفاقم العنف الذي تزايد في الفترة الأخيرة الأمر الذي أجبر رئيس الوزراء علي التنحي عن منصبة .

وتقوم العصابات طوال تاريخها بدور كبير في المجتمع الهايتي، بيد أن العنف وصل إلى ذروته بعد اغتيال الرئيس، جوفينيل مويس، في السابع من يوليو 2021 , الذي اغتالته مجموعة من المرتزقة الكولومبيين مويس بالرصاص في منزله بضواحي العاصمة بورت أو برنس.

قلق مجلس الأمن

كينيا .. واشنطن ونيروبي تبحثان نشر قوة متعددة الجنسيات في هايتي

وأعرب مجلس الأمن الدولي عن قلقه العميق إزاء تردي الحالة الأمنية والإنسانية في هايتي، مشددا على ضرورة معالجة الأزمة متعددة الأبعاد والتي تتمثل في استمرار الأنشطة الإجرامية للعصابات المسلحة وتصاعد العنف والانتهاكات.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، كرر أعضاء مجلس الأمن إدانتهم القوية لتزايد أعمال العنف والأنشطة الإجرامية والتشريد الجماعي للمدنيين وانتهاكات حقوق الإنسان التي تقوض السلام والاستقرار والأمن في هايتي والمنطقة.
وتشمل الانتهاكات، عمليات الاختطاف والعنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي والاتجار بالأشخاص، وتهريب المهاجرين، وجرائم القتل، والقتل غير القانوني، وتجنيد الأطفال من قبل الجماعات المسلحة والشبكات الإجرامية.
وأدان أعضاء مجلس الأمن بشدة استمرار الأنشطة الإجرامية التي تقوم بها العصابات المسلحة والمزعزعة للاستقرار، مشددين على ضرورة أن يضاعف المجتمع الدولي جهوده لتقديم المساعدة الإنسانية إلى السكان ودعم الشرطة الوطنية الهايتية، بما في ذلك بناء قدرتها على استعادة القانون والنظام من خلال مهمة الدعم الأمني متعددة الجنسيات.
وأدانوا بأشد العبارات الهجمات التي نفذتها العصابات المسلحة على السجون الرئيسية في هايتي وغيرها من البنى التحتية الحيوية، والتي مكنت زعماء العصابات وغيرهم من السجناء من الهروب من تلك المنشآت. كما أعربوا عن قلقهم العميق إزاء التهديدات غير المقبولة بالعنف الموجه ضد الشرطة وأعضاء الحكومة.
كان مجلس الأمن قد عقد جلسة مغلقة بشأن الوضع في هايتي في 6 مارس استمع خلالها إلى إحاطة من الممثلة الخاصة للأمين العام ورئيسة مكتب الأمم المتحدة المتكامل في هايتي، ماريا إيزابيل سلفادور.. وشارك في الاجتماع الممثلون الدائمون لكينيا وهايتي، وجامايكا نيابة عن المجموعة الكاريبية.
وقال أعضاء مجلس الأمن إنهم استمعوا إلى إحاطة كينيا بشأن جهود التخطيط الجارية لنشر مهمة الدعم الأمني متعددة الجنسيات في هايتي والتعهدات الدولية المقدمة للبعثة. وأعربوا عن التوقع والأمل في نشر المهمة في أقرب وقت ممكن، على النحو الذي طلبته هايتي وأذن به مجلس الأمن بموجب القرار 2699 لعام 2023.
ورحبوا بالتعهدات التي قدمتها الدول الأعضاء للمهمة في شكل التزامات مالية وعينية وموظفين وإنشاء صندوق الأمم المتحدة الاستئماني لهذه البعثة، مشددين على ضرورة تهيئة الظروف الأمنية الملائمة لإجراء عملية سياسية شاملة، وانتخابات حرة ونزيهة في هايتي.
وأعرب أعضاء مجلس الأمن عن قلقهم إزاء التقدم المحدود في العملية السياسية في هايتي.. كما حثوا جميع الأطراف السياسية الفاعلة على المشاركة بشكل بناء في مفاوضات هادفة للسماح بإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية حرة ونزيهة واستعادة المؤسسات الديمقراطية في أقرب وقت ممكن، وأقروا بالجهود المستمرة التي تبذلها المجموعة الكاريبية في هذا الصدد.
وأعرب أعضاء مجلس الأمن عن قلقهم البالغ إزاء التدفق غير المشروع للأسلحة والذخائر إلى هايتي، والذي لا يزال يشكل عاملا رئيسيا لعدم الاستقرار والعنف. وكرروا مطالبتهم الدول الأعضاء باتخاذ التدابير اللازمة لتنفيذ حظر الأسلحة وفقا للقرارين 2699 لعام 2023 و2700 لعام 2023، داعين مجلس الأمن إلى اتخاذ مزيد من الإجراءات.
وحث أعضاء مجلس الأمن العصابات المسلحة على الوقف الفوري لأعمالها المزعزعة للاستقرار، مكررين دعوة المجلس إلى تقديم مرتكبي هذه الأعمال البغيضة إلى العدالة. وشددوا على دور المجلس في فرض وتعزيز العقوبات على الأفراد والكيانات المسؤولين عن أعمال تهدد السلام أو الأمن أو الاستقرار في هايتي أو المتواطئين فيها.
كما جددوا التأكيد على ضرورة إحراز تقدم ملموس في التحقيق في اغتيال رئيس هايتي، جوفينيل مويز.. وحث أعضاء مجلس الأمن حكومة هايتي وجميع الأطراف المعنية في البلاد على حماية سلامة موظفي الأمم المتحدة وجميع المدنيين، بما في ذلك الرعايا الأجانب.
وشددوا من جديد على تضامنهم المستمر مع شعب هايتي، معربين عن دعمهم للعمل الذي يقوم به مكتب الأمم المتحدة المتكامل في هايتي وفريق الأمم المتحدة القطري من أجل مستقبل أفضل لهايتي.

واشنطن ترسل قوة من المارينز لحماية السفارة الأمريكية

569662 كينيا .. واشنطن ونيروبي تبحثان نشر قوة متعددة الجنسيات في هايتي

 

وأعلنت القيادة الجنوبية الأمريكية /الأربعاء/ إرسال فريق جديد من قوات مشاة البحرية “مارينز” لتوفير تأمين إضافي لسفارة البلاد في هايتي.
وقالت القيادة الجنوبية -في بيان- إنه تم إرسال فريق أمني لمكافحة الإرهاب من أسطول البحرية وفق طلب وزارة الخارجية الأمريكية لتعزيز أمن السفارة، مشيرا إلى أن السفارة مفتوحة وتستمر بها عمليات محدودة تركز على تقديم المساعدة إلى المواطنين الأمريكيين ودعم الجهود التي تقودها هايتي لتأمين انتقال سلمي للسلطة، وذلك حسبما ذكرت شبكة “إيه بي سي” الأمريكية.
وتابعت القيادة أن وزارة الدفاع ضاعفت هذا الأسبوع تمويلها لمهمة الدعم الأمني متعددة الجنسيات، وأن واشنطن تعمل مع الشركاء في هايتي وكينيا وغيرهم لدعم الشرطة الوطنية واستعادة الأمن في هايتي.
وأوضحت الشبكة أن هذه تعد المرة الثانية خلال الأسبوع الجاري التي يتم فيها استدعاء القوات العسكرية الأمريكية لمساعدة موظفي السفارة الأمريكية في هايتي، مشيرة إلى أن فريق المارينز الجديد يضاف إلى فرق تكتيكية من أفراد أمن دبلوماسي أرسلوا إلى السفارة بالفعل، وأنه تم إجلاء عدد من موظفي السفارة على متن طائرات أمريكية الأحد الماضي.
وشهدت هايتي اضطرابات خلال الأسابيع الماضية ما دفع رئيس الوزراء أرييل هنري إلى إعلان اعتزامه الاستقالة والتنازل عن السلطة لمجلس رئاسي، وذلك بعد أسابيع من تصاعد أعمال العنف المناهضة للحكومة بقيادة تحالف من الفصائل المسلحة.

أزمة جوع مدمرة

76055 كينيا .. واشنطن ونيروبي تبحثان نشر قوة متعددة الجنسيات في هايتي

وحذرت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي سيندي ماكين من أزمة الجوع المدمرة التي تشارف عليها هايتي مع تعرض العمليات الإنسانية لخطر التوقف التام ، حيث يحد انعدام الأمن المتفشي إمكانية الوصول إلى المجتمعات المحلية فضلا عن نضوب تمويل الجهات المانحة.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة ..ذكر البرنامج أنه تمكن من الوصول إلى ما يقرب من 300 ألف شخص في الأيام العشرة الأولى من شهر مارس الجاري، حيث قام بتقديم وجبات ساخنة حيوية وتوزيع المواد الغذائية ووفر تحويلات نقدية عبر الهاتف المحمول إضافة إلى الوجبات في المدارس، مع احتدام القتال في جميع أنحاء العاصمة.
وأشار البرنامج إلى أن الاتفاقات الأخيرة بين هايتي وكينيا والتي تمكن من نشر مهمة دعم أمنية متعددة الجنسيات في هايتي تعتبر واعدة ، لكن الفشل في معالجة أزمة الجوع في هايتي قد يؤدي في حد ذاته إلى تعريض الجهود الرامية إلى استعادة الأمن للخطر.
وقالت سيندي ماكين :”إن هايتي تحتاج إلى أكثر من مجرد قوات على الأرض، ويجب أن تقابل الجهود الرامية إلى استعادة القانون والنظام استجابة إنسانية فعالة بنفس القدر لتلبية الاحتياجات المتزايدة”..مشيرة إلى أن برنامج الأغذية العالمي يحتاج بشدة إلى التمويل للاستجابة لهذه “الأزمة المنسية إلى حد كبير”.
وأكدت أن عمليات البرنامج الإنسانية في هايتي تسير على قدم وساق، حيث إن التمويل المخصص للوجبات الساخنة على وشك النفاد خلال أسبوعين..مؤكدة أنهم “بحاجة إلى تكثيف جهود المانحين اليوم حتى نتمكن من التصدي لموجة الجوع المتزايدة ووقف الانزلاق إلى الفوضى”.
وذكر برنامج الأغذية العالمي أن عدد النازحين في هايتي ارتفع إلى أكثر من 362,000 شخص كما فر أكثر من 35,000 شخص من منازلهم منذ بداية عام 2024..مشيرا إلى أن أولئك الذين فروا للنجاة بحياتهم يجدون أنفسهم يحتمون في المدارس وساحات الكنائس ومواقع البناء ويكافحون من أجل إطعام عائلاتهم وساعد برنامج الأغذية العالمي أكثر من 280,000 شخص منذ الأول من مارس بما في ذلك تقديم 62,000 وجبة ساخنة إلى 14,000 نازح.
وبدوره .. قال المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في هايتي جان مارتن باور : “إن هايتي تعد واحدة من أشد الأزمات الغذائية في العالم حيث إن 1.4 مليون هايتي على بعد خطوة واحدة من المجاعة ولم تتم معالجة هذه الأزمة إلى حد كبير”..مؤكدا أن برنامج الأغذية العالمي موجود على الأرض ويستجيب “ولكننا بحاجة إلى الوصول المستمر والآمن لتقديم المساعدة للأشخاص الذين يحتاجون إليها”.
ويهدف برنامج الأغذية العالمي إلى الوصول إلى 2.4 مليون شخص في عام 2024 من خلال المساعدات الطارئة، إذا سمحت الظروف الأمنية ، ويعمل مع الحكومة لتوفير الوجبات المدرسية وتنفيذ برامج طويلة الأجل لمساعدة الهايتيين على إنتاج طعامهم.

إقرأ المزيد :

كينيا .. البرلمان يصدق علي نشر قوات شرطة في هايتي للتصدي لعنف العصابات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »