أخبار عاجلةالسودان

« رباعية الإيجاد » : لا حل عسكري للصراع في السودان .. وترحيب بقمة دول الجوار في مصر 

أكدت قمة « الإيجاد الرباعية » ترحيبها بعقد قمة دول جوار السودان في مصر الخميس ١٣ يوليو الجاري ، مرحبه بالدور التكميلي الذي ستلعبه هذه المبادرة في دعم الأهداف المشتركة للجنة الرباعية الدولية المعنية بالتنمية للسلام والاستقرار في السودان.

وأكدت لجنة الإيجاد الرباعية لحل الوضع في السودان في بيان صادر في ختام اجتماعها الذي عقد اليوم في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا ، أنه لا يوجد حل عسكري للصراع في السودان .

 وقرر الاجتماع الذي قاطعته حكومة السودان لرفضها رئاسة كينيا للجنة ، وحضره ممثل عن قوات الدعم السريع، حشد وتركيز جهود جميع أصحاب المصلحة من أجل عقد لقاء وجهاً لوجه بين قادة الأطراف المتحاربة ؛ وحث الاجتماع طرفي النزاع في السودان بشدة على وقف العنف على الفور والتوقيع على وقف غير مشروط وغير محدد لإطلاق النار من خلال اتفاق لوقف الأعمال العدائية تدعمه آلية فعالة للإنفاذ والرصد .

وترأس القمة الرئيس الكيني وليام ساموي روتو ، و أبي أحمد علي ، رئيس وزراء إثيوبيا الديمقراطية ، محمود علي يوسف وزير خارجية جيبوتي لرئيس جمهورية جيبوتي ورئيس الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية. و هون. بنجامين بول مل ، المبعوث الخاص لجنوب السودان ، ممثلاً لرئيس جمهورية جنوب السودان ونائب رئيس الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية.

كما حضر الاجتماع الأمين التنفيذي للهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيجاد) وسعادة وركنه جيبيهو و السفير بانكول أديوي ، مفوض الاتحاد الأفريقي للشؤون السياسية والسلام والأمن ، بالإضافة إلى ممثلين عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية والاتحاد الأوروبي و مصر و السعودية والإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية ودولة ، والمملكة المتحدة ، كما حضر الاجتماع يوسف عزت ممثلاً عن قوات الدعم السريع

وأثني الاجتماع على مبادرة رئيس وأعضاء اللجنة الرباعية للإيجاد لإشراك البلدان المجاورة وجميع أصحاب المصلحة الآخرين لدعم الجهود الجارية من أجل إسكات البنادق وحل النزاع في السودان واستعادة الانتقال الديمقراطي بقيادة مدنية ، معربا عن تقديره للاتحاد الأفريقي للعمل الوثيق بالتنسيق مع اللجنة الرباعية للإيجاد في تنسيق الجهود نحو تنفيذ خارطة طريق مشتركة للحل السلمي للأزمة في جمهورية السودان .

وأعربت القمة عن أسفها لغياب وفد القوات المسلحة السودانية على الرغم من الدعوة وتأكيد الحضور .

واقرت بالجهود المتواصلة التي تبذلها الأمم المتحدة والشركاء الإقليميون والدوليون الرئيسيون ، بما في ذلك الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية ، اللتين تشاركهما الرباعية التابعة للإيجاد التزامًا متساويًا بقضية السلام في جمهورية السودان .

واعربت القمة عن تقديرها لجهود الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية اللتين ظهر اهتمامهما والتزامهما بالسلام في السودان من خلال محادثات جدة .

واعربت القمة عن قلقها العميق إزاء تأثير الحرب الدائرة في جمهورية السودان التي أودت بحياة الآلاف حتى الآن وتشريد ما يقرب من 3 ملايين شخص ، بما في ذلك 2.2 مليون نازح وحوالي 615 ألف لاجئ عبروا الحدود إلى البلدان المجاورة.

 كما أعربت تقديرها لدول جوار السودان التي فتحت حدودها لتوفير الحماية لإخواننا وأخواتنا السودانيين.

وأكدت القمة قلقها من تصاعد النزاع والانتهاكات المتكررة لاتفاقيات وقف إطلاق النار المختلفة وانتشار العنف خارج الخرطوم إلى أجزاء أخرى من السودان خاصة في دارفور وكردفان حيث يتخذ أبعادا عرقية ودينية مما يهدد بتعميق الصراع ،و الاستقطاب في البلاد ،مؤكده أن التدخل الخارجي يطيل الصراع ويؤدي إلى تفاقمه .

وأعربت القمة عن قلقها إزاء تدهور الوضع الإنساني في السودان ، مطالبه باتخاذ خطوات ملموسة لتسهيل المساعدة الإنسانية الفورية لجميع السودانيين المتضررين من النزاع مع التركيز على الفئات الضعيفة من السكان على وجه الخصوص ، النساء والأطفال والأشخاص ذوي الإعاقة .

وقررت القمة الطلب من القوة الاحتياطية لشرق إفريقيا (EASF) الانعقاد من أجل النظر في إمكانية نشر القوة الاحتياطية لحماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية .

ودعت القمة دول المجاورة للسودان إلى تكثيف الجهود من أجل إيصال المساعدات الإنسانية واتخاذ التدابير اللازمة لتسهيل ورفع أي حواجز لوجستية أمام تسليم المساعدات الإنسانية بما في ذلك متطلبات التأشيرات والجمارك .

وأعربت القمة عن استيائها من التقارير التي تتحدث عن انتهاكات خطيرة واسعة النطاق لحقوق الإنسان ، بما في ذلك العنف الجنسي الذي يستهدف الفتيات والنساء ، وادانت الانتهاكات المستمرة .

واكدت اللجنة الرباعية للايجاد في هذا الصدد العمل عن كثب مع المجتمع الدولي لوضع آلية قوية للرصد والمساءلة ستكون مفيدة في تقديم الجناة إلى العدالة.

واكدت القمة علي لسيادة السودان ، والتزامها باتخاذ كافة الإجراءات للحفاظ على وحدة أراضيه ، مؤكدة على محورية الشعب السوداني ، وتطلعاته إلى سودان سلمي وديمقراطي ومزدهر ، ويلتزم بدعم الإجراءات التي تعالج الأسباب الجذرية للأزمة في جمهورية السودان. 

وحثت القمة جميع الجهات الفاعلة السودانية على الانخراط في حوار شامل للجميع يملكه ويقوده السودانيون من أجل تحقيق سلام مستدام ؛ وفي هذا الصدد ، مشيره إلي أن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية ستبدأ بالتنسيق مع الاتحاد الأفريقي على الفور في عملية مشاركة مدنية تحقق هذه الأهداف .

وأشارت إلي الجهود الدبلوماسية المختلفة للتوسط في النزاع في جمهورية السودان ، مؤكده على مركزية الإيجاد في تنسيق المسارات الدبلوماسية المختلفة إلى جانب الاتحاد الأفريقي لمواءمة جميع الجهود في إطار منسق وتعاوني يوضح وحدة الهدف لتحقيق حقيقي و اتفاق سلام دائم لشعب جمهورية السودان ؛

وأدانت القمة بشدة الانتهاكات المتكررة لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية (1961) كما تجلى في هجمات ونهب البعثات والمباني الدبلوماسية في الخرطوم ، ويطالب بحماية هذه المباني في المناطق الخاضعة لسيطرة الأطراف المتحاربة .

كانت وزارة الخارجية السودانية أصدرت بياناً اليوم حول موقفها من محادثات اللجنة الرباعية في أديس أبابا، ذكرت فيه ” إنه إتساقاً مـع قناعـة حكومـة السـودان وموقفهـا المبدئي مـن أن الحـرب لا يجـب أن تكـون سبيلا لتحقيق الأهـداف، واستجابة لدعوة كريمـة مـن رئـيـس الـوزراء الأثيوبي أبي أحمـد، قـررت حكومـة السـودان إبتعـاث وفـد للمشـاركة في إجتماعـات اللجنـة الرباعيـة المنبثقـة عـن منظمـة الإيقـاد المزمـع عـقـدهـا اليـوم الإثنين الموافـق 10 يوليـو بأديس أبابا. هـذا وقـد وصـل وفـدنا بالفعل إلى أديس أبابا، صباح اليـوم، مما يؤكـد عـلى جدية حكومة السـودان للإرتبـاط البنـاء والتواصـل مـع منظمـات إنتماءهـا الإقليميـة، ولكـن للأسـف إتضـح لـوفـدنا أن رئاسة اللجنـة الرباعيـة لـم يـتم تغييرهـا، علمـاً بـأن حكومـة السـودان قـد طالبـت منـذ قمـة جيبـوتي بتغيير رئاسـة الـرئيس ويليـام روتـو رئيس جمهوريـة كينيـا للجنـة الرباعيـة نظـراً للأسباب التي أوردتهـا الحكومـة والمضـمنة في خطـاب معنـون لفخامـة الـرئيس إسماعيل عمـر قـيـلي الـرئيس الحـالي للإيقـاد ومـن ضـمنها عـدم حياديـة الرئيس روتو في الأزمة القائمة. 

هـذا وقـد تـم تأكيـد ذات الموقـف في محادثـة هاتفيـة سـابقة مـع الـرئيس إسماعيل جـيـلي رئيس الـدورة الحاليـة للإيقـاد أكـد خلالهـا الفريق أول ركـن عبـدالفتاح البرهـان عبـدالرحمن رئيس مجلس السيادة الإنتقالي ذات الموقـف ولكـن لـم تتم الإستجابة لوفدنا حتى لحظة صدور هذا البيان ، لا يزال وفد حكومة السودان متواجد في أديس أبابا ينتظر الإستجابة لطلبه.

وفي سياق التطورات في السودان أصدرت سلطة الطيران المدني نشرة طيارين (نوتام) بتمديد إغلاق المجال الجوي السوداني ، أمام كافة حركة الطيران حتى 31 يوليو 2023م . 

وإستثنى التمديد رحلات المساعدات الإنسانية ورحلات الإجلاء بعد الحصول على تصريح من قبل الجهات المختصة .

إقرأ المزيد 

السودان .. الجيش السوداني ينفي مزاعم الدعم السريع تنفيذ غارة جوية في أم درمان 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »