رواندا تسمح لجميع الأفارقة الدخول لأراضيها بدون تأشيرة

قررت رواندا السماح لجميع مواطني الدول الأفريقية الدخول لأراضيها بدون تأشيرة , لتصبح رواندا الدولة الإفريقية الرابعة التي تتخذ مثل هذا القرار وهي جامبيا وسيشيل وبنين .

وقال الرئيس الرواندي بول كاجامي في تصريحات أمس الخميس: “ إنه يمكن لأي مواطن أفريقي أن يستقل طائرة إلى رواندا متى رغب في ذلك ولن يدفع شيئًا لدخول بلدنا”.

وأضاف ” أن هذه الخطوة تهدف إلى الاستفادة من سوق السياحة في أفريقيا، مدفوعا بالطبقة المتوسطة المتنامية في القارة.

وتقوم  رواندا بحملات كبيرة للترويج لقطاع السياحة لديها ، من خلال شراكات مع أندية كرة القدم العالمية مثل أرسنال وبايرن ميونيخ للترويج لرواندا كوجهة سياحية.

كان الرئيس الكيني ويليام روتو أعلن هذا الأسبوع أن البلاد ستنهي متطلبات التأشيرة لجميع الزوار الأفارقة بحلول عام 2024 , كما أبرمت العديد من الدول الإفريقية اتفاقيات ثنائية للسفر بدون تأشيرة، وكان آخرها غانا وجنوب إفريقيا وأوغندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية.

 وأعلن البنك الأفريقي للتنمية تقرير مؤشر انفتاح التأشيرات في أفريقيا لعام 2022 آظهر أن البلدان الأفريقية تحرز تقدمًا في سياسات حرية السفر الخاصة بها، والتي تم تقييد معظمها بشدة بسبب أزمة كوفيد-19. ويعد المنشور السنوي، الذي أعدته مجموعة البنك الأفريقي للتنمية بالتعاون مع مفوضية الاتحاد الأفريقي، النسخة السابعة وتم إطلاقه يوم الأحد على هامش المؤتمر الاقتصادي الأفريقي لعام 2022 في موريشيوس.

ويتتبع التقرير سياسات التأشيرات التي اعتمدتها الحكومات الأفريقية التي تقوم على ثلاثة معايير رئيسية، وهي متى يكون دخول المواطنين من البلدان الأفريقية الأخرى بدون تأشيرة، ومتى يمكن الحصول على تأشيرة عند الوصول، ومتى يُطلب من المسافرين الحصول على تأشيرة قبل السفر.

وأكد تقرير هذا العام على تأثير جائحة كوفيد-19 في العامين الماضيين (2020 و2021) حيث قامت معظم البلدان بتقييد الحركة، على الصعيدين المحلي والدولي. وتراوحت القيود المفروضة على السفر الدولي من إغلاق حدود بأكملها إلى الحجر الصحي وتدابير الفحص وحظر الزوار من البلدان التي تكون مصنفة “عالية الخطورة” , وتضمنت القيود المحلية سلسلة من الإجراءات مثل حظر السفر بين المقاطعات، وحظر التنقل غير الضروري، وحظر التجول، والقواعد التي حدت من التجمعات.

وعكس التقرير لعام 2022 تجدد علامات التقدم، إذ قامت 10 دول بتحسين درجة فتح التأشيرات الخاصة بها على مدار العام الماضي، ويتجاوز فتح التأشيرات في القارة الآن ما تم تسجيله خلال العام السابق لوباء كوفيد-19 وتماشى مع درجة الذروة التي تم تحقيقها في عام 2020.

وتضمن سياسات التقدمية للتأشيرات التي تزيد من الدخول بدون تأشيرة أو سياسات التأشيرة عند الوصول استمرار هذا الاتجاه الإيجابي. وسيساعد استخدام التكنولوجيا والتبني الأكبر لأنظمة التأشيرات الإلكترونية على التعقب السريع للسهولة التي يمكن للمسافرين من خلالها عبور الحدود.

أبرز ما جاء في مؤشر انفتاح التأشيرات في أفريقيا لعام 2022:

أصبح السفر الأفريقي أكثر انفتاحًا على المواطنين الأفارقة في عام 2022، مع قيود أقل بشكل عام. ويوجد الآن انقسام بين السفر بدون تأشيرة والسفر حيث يمكن الحصول على التأشيرة عند الوصول إلى بلد المقصد.

• ثلاث دول، وهي بنين وجامبيا وسيشيل قبل أن تنضم إليها رواندا ، تقدم الدخول بدون تأشيرة للأفارقة من جميع البلدان الأخرى. وفي عامي 2016 و2017، فعلت ذلك دولة واحدة فقط.

• 24 دولة أفريقية تقدم التأشيرة الإلكترونية، بزيادة 5 دول منذ أكثر من خمس سنوات.

• قامت 36 دولة بتحسين درجة مؤشر انفتاح التأشيرات الخاصة بها أو الحفاظ عليها منذ عام 2016.

• حافظت 50 دولة على درجة مؤشر انفتاح التأشيرات الخاصة بها أو حسّنتها مقارنةً بعام 2021، عادةً بعد إزالة بعض قيود سياسة التأشيرات المطبقة أثناء الوباء.

• 48 دولة من أصل 54، والغالبية العظمى من البلدان الأفريقية، تقدم الآن السفر بدون تأشيرة لمواطني دولة أفريقية واحدة أخرى على الأقل.

• 42 دولة تقدم السفر بدون تأشيرة لمواطني 5 دول أفريقية أخرى على الأقل.

ومن المثير للاهتمام، أن البلدان ذات الدخل المنخفض تمثل نسبة كبيرة من البلدان التي تشكل أعلى 20 دولة مرتبة في 2022 مع سياسات التأشيرات الليبرالية، أي 45٪ من البلدان في أعلى 20 في المؤشر مصنفة على أنها دول منخفضة الدخل، بينما هناك 45٪ أخرى من البلدان مصنفة على أنها ذات دخل متوسط منخفض.

وتسمح التأشيرات الإلكترونية للمسافرين المحتملين بتقديم طلب للحصول على تأشيرة من منازلهم أو مكان عملهم قبل السفر، وتبسيط عملية تقديم الطلبات، وتقليل الوقت على الحدود، وتوفير قدر أكبر من اليقين قبل السفر، وتقليل الحاجة إلى تقديم جواز سفر لـلمعالجة للمكاتب القنصلية، وجعل السفر أكثر أمانًا وأمانًا.

إقرأ المزيد :