أخبار عاجلةاخبار افريقياالسودان

السودان .. الجيش يحقق في أسباب انسحاب قوات رئاسة الفرقة الأولي من ود مدني 

 

 

أعلنت قيادة القوات المسلحة السودانية أن قوات رئاسة الفرقة الأولى إنسحبت أمس الاثنين من مدينة مدني عاصمة ولاية الجزيرة .

وقال الناطق باسم القوات المسلحة السودانية في بيان تم نشره علي الصفحة الرسمية للقوات المسلحة السودانية علي موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك ” إنه يجري التحقيق في الأسباب والملابسات التي أدت لإنسحاب القوات من مواقعها شأن بقية المناطق العسكرية، وسيتم رفع نتائج التحقيق فور الإنتهاء منها لجهات الإختصاص ومن ثم تمليك الحقائق للرأي العام.

وكشفت المنظمة الدولية للهجرة يوم الاثنين عن أن نحو 300 ألف شخص فروا من القتال على جبهة جديدة في الحرب السودانية مع دخول مقاتلين من قوات الدعم السريع شبه العسكرية التي تقاتل الجيش السوداني منذ ثمانية أشهر مدينة ود مدني.

 وقالت المنظمة الدولية للهجرة في بيان ” إن ما لا يقل عن 250 إلى 300 ألف شخص فروا من الولاية منذ اندلاع الاشتباكات قبل أربعة أيام.

وأظهرت مقاطع مصورة نشرتها قوات الدعم السريع مقاتلين في شاحنات صغيرة تتجول في شوارع المدينة وفوق جسر عبر النيل الأزرق دار قتال عليه مع قوات الجيش. وقال شهود إنهم داهموا أيضا قرى مجاورة.

وفي أحد المقاطع المصورة، وقف مقاتلو قوات الدعم السريع حاملين بنادق حول قساوسة أقباط قالوا ” إنهم لم يتمكنوا من الفرار لكنهم طلبوا مساعدة قوات الدعم السريع لمغادرة المدينة.

ولم تتحقق رويترز من صحة المقاطع المصورة. ولم يصدر بعد تعليق عن الجيش.

وقال نشطاء محليون ” إن قوات الدعم السريع أقامت نقاط تفتيش في أنحاء المدينة وتنهب المنازل والسيارات، في غياب قوات الجيش والشرطة.

وأدت الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع إلى نزوح نحو سبعة ملايين شخص، وتركت العاصمة أطلالا، وتسببت في أزمة إنسانية كبيرة وأتاحت الفرصة لتصاعد موجات القتل بدوافع عرقية في دارفور.

وفي الخرطوم، تواجه قوات الدعم السريع اتهامات بنهب منازل واغتصاب نساء وقتل واعتقال تعسفي.

 أسر تفر

وقالت المنظمة الدولية للهجرة إن الاشتباكات بين قوات الدعم السريع والجيش حول ود مدني تسببت في نزوح كبير في الأيام القليلة الماضية.

ولجأ نصف مليون شخص إلى ولاية الجزيرة بشكل عام، ويعيش ما لا يقل عن 85 ألفا داخل ود مدني وسط اعتماد متزايد على مرافق المدينة للحصول على الرعاية الصحية والمساعدات والخدمات الحكومية التي بدأت في التوقف خلال الأيام الماضية.

وقالت هبة عبد الرحيم التي نزحت إلى ود مدني مع أسرتها من الخرطوم “الفرار مرة أخرى سوف يستنزف مواردنا بالكامل… (لذا) سننتظر حتى لا يكون لدينا خيار آخر”.

وأضافت ” أن العديد من الأسر المجاورة غادرت معا على متن شاحنة كبيرة. وأشارت إلى أنه أمكن سماع أصوات أعيرة نارية بينما كانت طائرات الجيش الحربية تحلق في سماء المنطقة كما سُمع دوي ضربات جوية قبل غروب الشمس.

وتقود الولايات المتحدة، التي حثت قوات الدعم السريع يوم الأحد على عدم مهاجمة ود مدني، وكذلك السعودية جهود وساطة لم تفض إلى نتائج حتى الآن. وبعدما أعلن وسطاء إقليميون بالهيئة الحكومية للتنمية (إيجاد) أن الجيش وقوات الدعم السريع اتفقا على وقف لإطلاق النار الأسبوع الماضي، سرعان ما تراجع الجانبان عن ذلك.

وقالت الباحثة ريم عباس إن السيطرة على وسط ود مدني حيث تلتقي طرق سريعة رئيسية تمنح قوات الدعم السريع سيطرة أكبر على التجارة وتسمح لها بعرقلة طرق إمدادات الجيش.

وتابعت أن هذا “يمنحهم الوقت لتنظيم أنفسهم ومن ثم يمكنهم البدء بالتوجه شرقا… سيواصلون احتجاز الناس كرهائن وسيمارسون الضغط على المجتمعات المحلية وعلى الجيش والمجتمع الدولي”.

وقالت قوات الدعم السريع في بيان إنها تسعى للإطاحة بالموالين للبشير في ود مدني واستباق هجوم للجيش الذي اتهمته بارتكاب أعمال قتل عنصرية وشن ضربات جوية عشوائية.

وقالت جماعة ‭‭)‬‬محامو الطوارئ) ” إن قوات الدعم السريع قتلت يوم الاثنين شخصين عندما داهمت مستشفى رفاعة شمال ود مدني.

وفي إطار منفصل، انتقدت الجماعة عمليات القتل والتعذيب ذات الدوافع العنصرية في ولاية الجزيرة، وقالت “إن ما لا يقل عن عشرة أشخاص قتلوا في نيالا التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع في الأيام القليلة الماضية.

إقرأ المزيد

السودان .. أول تعليق من جانب الولايات المتحدة علي  مهاجمة ” الدعم السريع” “ود مدني “

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »