أزمة كبري في الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة

 

شهدت الجمعية العمومية لغرفة شركات ووكالات السفر والسياحة التي انعقدت صباح الأحد بأحد فنادق القاهرة، خلافات حادة بين أعضاء الجمعية وأعضاء مجلس الإدارة، حيث وقعت مشادة عنيفة بين الدكتور نادر الببلاوي رئيس مجلس إدارة الغرفة ومصطفي النجار عضو الجمعية العمومية للغرفة بصفته رئيس مجلس إدارة شركة الاهرام للسياحة التابعة لمؤسسة الاهرام،

حيث اعتراض النجار بشدة علي كثير مما جاء في تقرير مجلس الإدارة المقدم للجمعية العمومية الخاص بالقوائم المالية للعام المالي 2024، وكان اول ما أعترض عليه هو قيام مراقب حسابات الغرفة بعرض التقرير المالي الذي لم يوضح للجمعية العمومية أي تفاصيل عن الميزانية وعن كيفية إنفاق أموال الغرفة العام الماضي، قائلًا: إن طلب رئيس الغرفة من مراقب الحسابات بعرض التقرير تصرف خاطئ وانه كان من المفترض أن يعرضه رئيس الجمعية العمومية” رئيس مجلس إدارة الغرفة” أو أمين صندوق الغرفة.

وأوضح النجار أن هذا التقرير مكتوب بلغة إنشائية، لا تمت للغة الميزانيات ولغة الأرقام بصلة وان ما جاء فيه عبارة عن بعض الجهود المبعثرة التي أكدت فقط علي شيء عجيب، وهو التأكيد علي أهمية السياحة والنقل السياحي والتدريب فقط، لكن كميزانية منظورة لإقرارها من الجمعية العمومية لم يكن موجودًا.

وأوضح أن التقرير لم يشر من قريب او بعيد الي طرق اختيار الشركات الخارجية المتخصصة في التسويق الالكتروني وكذلك شركات الدعاية الإعلان وأيضا شركات الإنتاج الفني، التي تم التي اسند إليها تنفيذ الحملات الإعلامية الخاصة بالتوعية للحجاج والمعتمرين، وتساءل هل تم طرح مناقصة تقدمت لها شركات وحدث أن قامت لجنة متخصصة بدارسة العروض الفنية والمالية المقدمة من هذه الشركات لاختيار أفضلها أم أنه تم ترسية هذه المناقصات علي شركات بعينها خاصة وان هذه الحملات تكلفت ملايين من أموال الغرفة.

وفيما يتعلق بما تضمنته ما يسمي الميزانية والأرقام المقترحة للموازنة الجديدة لعام 2025 وتعجب النجار من المبالغة من مجلس الإدارة  في الأرقام المخصصة لمرتبات للموظفين الإداريين بالغرفة والبالغ عددهم نحو 40 موظفًا، ففي ميزانية عام 2024 كان المخصص هذا البند مليون وستمائة ألف جنيه، وبقدرة قادر ارتفعت في موازنة عام 2025 الي 27 مليون جنيه، ومعها أيضا مكافآت مستشارين بالغرفة الي ما يقرب من 2.5 مليون جنيه مع العلم أن عددهم إثنين فقط.

واحتدم الحوار بين الدكتور نادر الببلاوي والسيد/ مصطفي النجار، عند طلب الأخير أن يقوم الجهاز المركزي للمحاسبات بالرقابة أموال غرفة شركات السياحة أسوة بباقي الغرف وكذلك الاتحاد المصري للغرف السياحية، وهو ما رفضه الدكتور الببلاوي بشدة، فما كان من النجار إلا أن يقول “أنتم خايفين من الجهاز المركزي للمحاسبات ليه؟”

وبسؤال النجار عقب انتهاء الجمعية قال: إن الامر الآن في يد وزير السياحة والآثار، وعليه أن يسأل مجلس إدارة الغرفة عن سبب منعهم للجهاز المركزي للمحاسبات للرقابة علي أموال الغرفة.

 

اقرأ المزيد

مصر تدين استهداف البنى الأساسية والمرافق الحيوية في مدينتى بورسودان وكسلا