أخبار السياحةأخبار عاجلة

 كيف يفرّ السياح الروس من إسرائيل لطابا المصرية؟

دفعنا 133 دولارًا للإسرائيليين لنغادر!".. عندما تصبح النجاة رحلة مدفوعة الأجر

وسط دويّ الانفجارات وصفارات الإنذار، لم يكن الخوف وحده هو ما يلاحق السياح الأجانب في إسرائيل، بل أيضًا تكاليف الخروج.
قال عدد من السياح الروس إنهم اضطروا لدفع 117 شيكلًا (نحو 33 دولارًا) كضريبة مغادرة لإسرائيل، إضافة إلى 100 دولار لكل راكب أجرة نقلهم من تل أبيب أو حيفا أو بئر سبع  إلى معبر إيلات – طابا، حيث الحدود المصرية.

يروي أحدهم السائقون يعملون كوسطاء للهروب، والسعر ثابت: 100 دولار للشخص الواحد، لمجرد الوصول إلى الحدود، إنها تكلفة الهروب تحت ضغط الخطر “كنا خمسة في السيارة، صاحب المنزل في تل أبيب أيقظنا صباح 13 يونيو وأخبرنا أن الحرب بدأت، كنا نأمل أن نعود بالطائرة، لكن القصف الأول جعلنا نبحث عن مخرج”، .

من الملاجئ إلى المعابر: حين يتحول السياح إلى لاجئين

مع تصاعد التصعيد بين إيران وإسرائيل، وإغلاق المجال الجوي الإسرائيلي مؤقتًا، وجد الروس وغيرهم أنفسهم في مأزق حقيقي، منصات مثل “تليغرام” أصبحت وسيلة النجاة، حيث تبادل السياح معلومات حول سائقين مستعدين لنقلهم إلى أقرب نقطة خروج – وهي مدينة إيلات على الحدود مع مصر.

معبر طابا: إجراءات مشددة وختم لدخول”سيناء” في 45 دقيقة

بعد عبورهم الجانب الإسرائيلي، خضع السياح لتفتيش دقيق على الجانب المصري، ورغم ذلك، حصلوا على ختم سيناء على جوازاتهم خلال 45 دقيقة فقط، مقابل 720 جنيهًا مصريًا (حوالي 15 دولارًا

1200px Taba Border Terminal Egypt  كيف يفرّ السياح الروس من إسرائيل لطابا المصرية؟

 20 دولارًا إلى شرم الشيخ: الرحلة عبر صحراء السلام

على الحدود، تكفل بعض السكان المحليين المصريين بنقل السياح إلى شرم الشيخ مقابل 20 دولارًا للفرد.
الرحلة استغرقت 4 ساعات عبر سيناء، وسط نقاط تفتيش أمنية كثيرة، لكنها كانت هادئة وآمنة.

“كنا نحتاج أن نأكل وننام، فحجزنا في فندق بنظام شامل، ثم سافرنا جوًا إلى إسطنبول ومنها إلى ديارنا”، أضاف أحد السياح.

قبرص؟ الأردن؟ خيارات أخرى على الطاولة

بعض السياح بحثوا عن طريق بديل عبر البحر إلى قبرص، مستفيدين من تصريح القنصل الإسرائيلي في سانت بطرسبرغ، الذي أكد بقاء المعابر إلى مصر والأردن مفتوحة، وإمكانية السفر بحرًا ثم العودة جوًا إلى الوطن.

السفير الروسي في إسرائيل: “الخطر حقيقي، غادروا فورًا

دعا السفير الروسي في تل أبيب، أناتولي فيكتوروف، مواطنيه إلى مغادرة إسرائيل فورًا عبر مصر، مؤكدًا أن روسيا لا تحتاج إلى تأشيرة لدخول مصر، وأن خطوط “إيروفلوت” وغيرها مستعدة لإجلائهم من مطاري شرم الشيخ أو القاهرة.

وأشار إلى أن السفارة الروسية تلقت منذ 13 يونيو أكثر من 600 مكالمة و300 بريد إلكتروني من رعاياها، وأن عشرات السياح استخدموا بالفعل معبر طابا.

تحذيرات: ساعات محددة وممنوعات

رغم فتح معبر طابا 24 ساعة من الجانب الإسرائيلي، إلا أن الجانب المصري يعمل من 8 صباحًا حتى 5 مساءً فقط، كما حذرت شركات سياحة روسية من منع دخول كاميرات ذات عدسات تفوق 55 مم، وصعوبة العثور على رحلات مباشرة إلى روسيا من المطارات المصرية.

ليس الروس وحدهم.. والخطر يمتد خارج إسرائيل

بحسب جمعية منظمي الرحلات السياحية الروسية (ATOR)، كان هناك نحو 500 سائح روسي في إسرائيل وإيران بداية الحرب، حوالي 400 منهم في إسرائيل.
لكن التهديدات لا تتوقف عند تلك الدول، فالسياح الذين قرروا السفر عبر الإمارات أو الشرق الأقصى باتوا الآن معرضين لاضطرابات أكبر بسبب إغلاق الأجواء ووقف الرحلات.

مصر كانت الملاذ الآمن

في واحدة من أكثر اللحظات توترًا في الشرق الأوسط، أثبتت مصر أنها المخرج الآمن لمئات السياح الباحثين عن طريق العودة،
طابا كانت البوابة، وسيناء كانت المعبر، وشرم الشيخ محطة الإنقاذ.
قد تكون الرحلة كلّفت المال، لكنها أنقذت الأرواح.

اقرا المزيد:-

« غطرسة القوة لن تحقق الأمن لأي دولة » .. أول تعليق من مصر علي الهجوم الاسرائيلي على إيران

وزير الخارجية المصري : أوهام القوة لن تساعد اسرائيل في تحقيق الأمن لها كما تتصور

السفيرة نميرة نجم : قرار ” العدل الدولية ” ضد اسرائيل تاريخي و يعيد الثقة في منظومة العدالة الدولية  

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »