أخبار عاجلةأخبار العالم

ترامب: لن أضغط لوقف الحرب بين إسرائيل و إيران

أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه لا ينوي مطالبة إسرائيل بوقف هجماتها الجوية على إيران للسماح بمواصلة المفاوضات مع طهران، مشيرًا إلى أن الوضع الميداني الحالي يجعل مثل هذا الطلب «صعبًا للغاية».

وقال ترامب في تصريحات للصحفيين عقب وصوله إلى نيوجيرسي، وفق ما نقلته صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية اليوم الجمعة: «أعتقد أن من الصعب جدًا تقديم هذا الطلب في الوقت الحالي، فإذا كان أحد الأطراف يحقق تقدمًا، يكون الأمر أصعب من حالة الطرف الذي يخسر». وأضاف: «نحن مستعدون وراغبون وقادرون، وقد أجرينا محادثات مع إيران، وسنرى ما سيحدث لاحقًا».

تأييد مشروط لوقف إطلاق النار

أوضح ترامب أنه قد يؤيد وقف إطلاق النار، لكنه شدد على أن «من الصعب جدًا إيقاف العمليات العسكرية في الوقت الراهن»، مبينًا أن إسرائيل تحقق نتائج جيدة في الحرب، بينما إيران لا تبلي بلاءً حسنًا، مما يزيد من صعوبة إقناع الأطراف بإنهاء العمليات.

رفض تقييمات أجهزة الاستخبارات الأمريكية

وفي سياق متصل، رفض ترامب تقارير أجهزة الاستخبارات الأمريكية التي أكدت عدم وجود أدلة على سعي إيران لتطوير سلاح نووي، بما في ذلك تصريحات مديرة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد، وعلّق قائلًا: «هي مخطئة».

الأمم المتحدة تدعو إلى إعطاء فرصة للسلام

من جانبه، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، إيران وإسرائيل إلى إعطاء فرصة للسلام، قائلًا في رسالة واضحة: «أعطوا السلام فرصة».

وخلال كلمته أمام مجلس الأمن، حذر جوتيريش من أن التصعيد المتسارع بين إسرائيل وإيران تسبب في خسائر فادحة من قتلى وجرحى بين المدنيين، إلى جانب تدمير واسع للمنازل والبنية التحتية، وحتى استهداف منشآت نووية.

تحذيرات من اندفاع نحو أزمة أكبر

شدد الأمين العام للأمم المتحدة على أن العالم يشهد هذا التصعيد بقلق متزايد، وقال: «إننا لا ننجرف نحو الأزمة، بل نندفع نحوها بسرعة. ما نشهده ليس حوادث منفردة، بل نمطًا ينذر بفوضى قد تخرج عن السيطرة».

وأكد جوتيريش أن جوهر الأزمة يتمثل في الملف النووي الإيراني، مشيرًا إلى أن معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية تمثل حجر الزاوية للأمن الدولي، داعيًا إيران إلى الالتزام بها، ومذكرًا بأن طهران كررت مرارًا أنها لا تسعى لامتلاك أسلحة نووية.

ضرورة استعادة الثقة عبر التفاوض

لفت جوتيريش إلى وجود فجوة ثقة عميقة بين الأطراف، مؤكدًا أن التفاوض من أجل حل شامل وموثوق قابل للتحقق هو السبيل الوحيد لسد هذه الفجوة، مع ضمان وصول كامل للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى جميع المنشآت النووية.

دعوة لوقف القتال وبدء حوار جاد

حثّ الأمين العام على الوقف الفوري للقتال والعودة إلى مفاوضات جدية تمهّد الطريق نحو حل دائم. وطالب مجلس الأمن بالتحرك بشكل موحد وعاجل لإطلاق حوار مسؤول، داعيًا المجتمع الدولي إلى الاصطفاف خلف المسار الدبلوماسي المستند إلى القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، خاصة في ظل الأزمة الإنسانية المستمرة في غزة.

تحذير من عواقب النزاع

اختتم جوتيريش تصريحاته بالتنبيه إلى أن استمرار النزاع سيقود إلى عواقب لا يمكن التنبؤ بها، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحويل هذه اللحظة إلى تحرك مسؤول وجماعي لحماية المنطقة والعالم من الانزلاق نحو الهاوية.

إقرأ المزيد :

إيران تبدي استعدادها للحلول الدبلوماسية .. وطهران تشدد: قدراتنا الدفاعية غير قابلة للتفاوض

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »