إيكواس: تعزز قدرات الجهات الفاعلة في كوت ديفوار لمكافحة العنف القائم على النوع الاجتماعي والتحرش الجنسي

أطلق مركز تنمية النوع الاجتماعي التابع للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، بالشراكة مع وزارة المرأة والأسرة والطفل، ورشة عمل تدريبية وطنية حول الوقاية من العنف القائم على النوع الاجتماعي والتحرش الجنسي والاستجابة لهما من الخميس 26 إلى السبت 28 يونيو 2025 في أبيدجان، كوت ديفوار.

في إطار تنفيذ الاستراتيجية الإقليمية المُعتمدة عام ٢٠٢١ للقضاء على العنف ضد النساء والفتيات في المجتمع، جمع هذا الاجتماع، الذي استمر ثلاثة أيام، جهات فاعلة في المجال القضائي والصحي والاجتماعي بهدف تعزيز مهاراتها وتنسيق نهج شامل لرعاية ضحايا العنف. وكان الهدف تعزيز مهارات المشاركين في مجال الوقاية من العنف القائم على النوع الاجتماعي والتحرش الجنسي وكشفهما وإدارتهما.

في كلمته الافتتاحية، شدد موسى دياراسوبا، رئيس ديوان وزيرة المرأة، على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة. وحذّر قائلاً: “هذه الأرقام الساحقة تُعبّر عن أصواتٍ تنادي بالعدالة والإنصاف والحماية. لم يعد التقاعس خيارًا”. ودعا الجهات القضائية إلى ضمان الوصول إلى العدالة ومكافحة الإفلات من العقاب، بما في ذلك زيادة مشاركة العاملين في مجال الصحة في الرعاية الطبية والنفسية للضحايا، ودعم الأخصائيين الاجتماعيين للناجين في إعادة إدماجهم اجتماعيًا واقتصاديًا.

أشادت السفيرة فانتا سيسي، الممثلة المقيمة للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا في كوت ديفوار، بجهود الحكومة الإيفوارية، التي مكّنت كوت ديفوار من قيادة جهود مكافحة العنف القائم على النوع الاجتماعي. ودعت الجميع إلى حشد جهود أكبر لمواجهة أشكال العنف المتعددة، التي تفاقمت خلال جائحة كوفيد-19. وقالت: “إن التحديات هائلة وتتطلب تضافر جهود الجميع لتحقيق مبدأ عدم التسامح مطلقًا مع العنف القائم على النوع الاجتماعي والتحرش الجنسي”.

من جانبها، أكدت مديرة مركز CCDG، ساندرا أولاتيه-فاتوه، في بيان تلقته afronews24 أن للمهنيين والجهات الفاعلة الأخرى دورًا محوريًا في الكشف المبكر عن حالات العنف القائم على النوع الاجتماعي، وتوفير العلاج المناسب لها، ودعمها. وأكدت: “لأداء هذا الدور بفعالية، نحتاج إلى تدريب كافٍ يُمكّننا من التعرف على علامات وأعراض العنف القائم على النوع الاجتماعي والتحرش الجنسي، حتى في الحالات التي لا يُفصح فيها الضحايا صراحةً عن وضعهم. ويشمل ذلك الوعي بمختلف أشكال العنف، بما في ذلك العنف الجسدي والجنسي والنفسي والاقتصادي، بالإضافة إلى السياقات الثقافية والاجتماعية التي تُؤثر على هذه الحالات”.

للتذكير، في منطقة الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، تتعرض أكثر من 10% من النساء للعنف الجسدي أو الجنسي أو العاطفي، غالبًا داخل الأسرة. وقد تفاقم هذا الوضع خلال جائحة كوفيد-19، التي شهدت ارتفاعًا حادًا في حالات العنف القائم على النوع الاجتماعي، بنسبة تصل إلى 50% في بعض دول المنطقة. سجلت كوت ديفوار وحدها 9,607 حالات عنف قائم على النوع الاجتماعي في عام 2024، طالت 7,950 امرأة و3,290 طفلًا، وفقًا للأرقام الرسمية.

اقرا المزيد:-

رئيس سيراليون يتسلم رئاسة “إيكواس”: تحديات أمنية وتفتت إقليمي يهددان وحدة غرب أفريقيا

إيكواس تحتفل بمرور 50 عامًا: دعوة للوحدة وبناء مستقبل مشترك

سفير القاهرة في نيجيريا يؤكد استعداد مصر دعم تنفيذ خطة عمل تجمع إيكواس لمكافحة الإرهاب

بنك تنمية “إيكواس” يؤكد سعيه للإبقاء على شراكاته مع مالي والنيجر وبوركينا فاسو

بنك تنمية ” إيكواس ” يوافق على قرض بقيمة 100 مليون دولار لبناء 22 جسرا في كوت ديفوار