توصيات ندوة “المصريون بالخارج بين الواقع والمأمول”: خارطة طريق لإنشاء هيئة وطنية وتعزيز جسور التواصل
اختتمت الندوة الوطنية التي عُقدت تحت عنوان “المصريون بالخارج بين الواقع والمأمول” أعمالها، برؤية وإدارة الدكتور محمد علي – CPA, EA – نيوجيرسي، الولايات المتحدة الأمريكية، وسط إجماع الحضور على أهمية المبادرة التي تم طرحها، باعتبارها خطوة استراتيجية نحو تعزيز التواصل بين الدولة والمصريين في مختلف أنحاء العالم.
وشهدت الندوة مشاركة نخبة من الشخصيات العامة المصرية البارزة، علي رأسهم اللواء طارق المهدي وزير الإعلام الأسبق، واللواء أحمد عبد الله، والنائبة نادية هنري، والإعلامي طارق علام، حيث توافقت الآراء على ضرورة تبني التوصيات بشكل رسمي لوضع أسس واضحة لبناء جسور التواصل بين الوطن وأبنائه بالخارج.
التوصيات الرئيسية الصادرة عن الندوة:
1. إنشاء الهيئة الوطنية للمصريين بالخارج :
حيث دعت الندوة لاعتماد مقترح إنشاء كيان حكومي وطني مستقل تحت مسمى “الهيئة الوطنية للمصريين بالخارج”، على أن يتبع مباشرة رئاسة الجمهورية أو مجلس الوزراء.
ووفقا لتوصيات الندوة تعمل الهيئة بالتنسيق الكامل مع وزارة الخارجية، مع التأكيد على أن دورها سيكون مكملًا لأعمال الوزارة وليس بديلًا عنها، بحيث تتولى الوزارة دورها الدبلوماسي والسياسي، فيما تتخصص الهيئة في متابعة شؤون المصريين بالخارج بشكل مباشر.
2. وضع خطة عمل تنفيذية شاملة للهيئة
حيث أوصت الندوة بإنشاء قاعدة بيانات وطنية دقيقة تضم جميع المصريين المقيمين خارج البلاد، مع وضع هيكل تنظيمي متكامل للهيئة يتضمن أربعة قطاعات رئيسية: الاستثمار، الخدمات، التعليم والهوية، التأمينات والدعم الاجتماعي.
إضافة إلي تأسيس مكاتب إقليمية للهيئة في مناطق تجمعات المصريين بالخارج، إلى جانب إطلاق منصة إلكترونية موحدة لتقديم الخدمات والتواصل المباشر.
3. إطلاق برامج تحفيزية للمصريين بالخارج
دعت الندوة إلي اعتماد نظام نقاط للمكافآت مقابل إسهامات المصريين بالخارج في دعم الوطن ، وتوفير أنظمة معاشات وتأمينات اختيارية تتيح لهم الاستفادة من خدمات الضمان الاجتماعي.
وتقديم حوافز استثمارية لتشجيعهم على ضخ أموالهم في المشروعات القومية والتنموية داخل مصر.
4. تعزيز الهوية الوطنية للأجيال الجديدة
اوصت الندوة بإنشاء مدارس مصرية بالخارج للحفاظ على اللغة العربية وتعزيز الثقافة الوطنية.
وتأسيس مكتبات ثقافية مصرية في مناطق الجاليات الكبرى.
تنظيم ورش عمل وبرامج للتواصل الثقافي والإعلامي لترسيخ الانتماء الوطني بين الشباب.
5. آليات للتواصل المباشر والمستمر
وكان من ضمن التوصيات عقد لقاءات دورية بين كبار مسؤولي الدولة وأعضاء الجاليات المصرية بالخارج للاستماع لمقترحاتهم وبحث حلول لمشكلاتهم.
وتشكيل لجنة متابعة من ممثلي الحضور والجاليات بالخارج لمواصلة العمل على تنفيذ التوصيات، مع رفع تقارير دورية للجهات المعنية لمتابعة الإنجاز.
خطة عمل
وأكد المشاركون أن هذه التوصيات تمثل خطة عمل واضحة المعالم لتعزيز الروابط بين الدولة والمصريين بالخارج، واستثمار قدراتهم وخبراتهم، بما يساهم في دعم التنمية الوطنية، ويمكّن مصر من الاستفادة من قوة جالياتها المنتشرة حول العالم، اقتصاديًا وثقافيًا ودبلوماسيًا.
اقرأ المزيد
