شهد ميناء الأمير عثمان دقنة بمدينة سواكن أمس وصول الفوج الأول من العائدين طوعاً من مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، وذلك في إطار مبادرة إنسانية أطلقتها القنصلية السودانية العامة بجدة بالتنسيق مع جهاز تنظيم شؤون السودانيين بالخارج، بهدف تسهيل عودة المواطنين السودانيين إلى وطنهم.
استقبال رسمي ودعم حكومي للمبادرة
حظي الفوج باستقبال رسمي تقدمه الدكتور عبد الرحمن سيد أحمد زين العابدين، الأمين العام لجهاز تنظيم شؤون السودانيين بالخارج، إلى جانب الدكتور حسن بابكر أحمد، المدير العام للجاليات بجهاز المغتربين.
وخلال الاستقبال، أكد الأمين العام أن هذه المبادرة تمثل أحد أدوار الدولة الأساسية في تعزيز العودة الطوعية والإسهام في الإعمار والاستقرار، مشيداً بالدور الكبير الذي قامت به القنصلية السودانية بجدة برئاسة السفير كمال علي عثمان وطاقمها في إطلاق المبادرة وتنفيذها بنجاح.
دعوة للمشاركة في التنمية والإعمار
من جهته، دعا الدكتور حسن بابكر أحمد، مدير عام الجاليات، العائدين إلى الانخراط في مجتمعاتهم والمساهمة في مسيرة البناء والإعمار، كلٌّ حسب مجاله وتخصصه، مؤكداً أن الدولة ملتزمة بتسهيل كافة الإجراءات الخاصة بالعودة وتقديم الدعم المطلوب لهم.
امتنان العائدين وثناؤهم على القوات المسلحة
أعرب المواطنون العائدون عن امتنانهم لهذه المبادرة الوطنية، مثمنين جهود الدولة في إعادة المواطنين إلى ديارهم، كما وجهوا تحية تقدير إلى القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى التي ساهمت في تعزيز الاستقرار بمناطق واسعة من البلاد، مما جعل عودتهم ممكنة وآمنة.
مساهمة شركات النقل والقطاع الخاص
الجدير بالذكر أن عدداً من شركات النقل الوطنية، سواء البحرية أو الجوية، وفي مقدمتها تاركو للطيران والخطوط الجوية السودانية، شاركت بفاعلية في إنجاح هذه المبادرات عبر تأمين رحلات نقل العائدين، معلنة استعدادها الكامل لنقل المزيد من الراغبين في العودة. كما أسهم الخيرون ورجال الأعمال السودانيون في الخارج في دعم هذه الجهود، في صورة تعكس روح التضامن والتكافل الوطني.
اقرأ المزيد
غدا .. عودة 2000 مواطن سوداني ضمن مبادرة « العودة الطوعية » بالقطار والأتوبيسات مجانًا
