تلقت كرة القدم الأفريقية صدمة كبيرة بوفاة رزاق أوموتويوسي، مهاجم منتخب بنين ونادي الزمالك السابق، يوم الثلاثاء في مدينة لاغوس النيجيرية، عن عمر ناهز 39 عامًا.
يُعد أوموتويوسي أحد أبرز نجوم الكرة في بنين عبر التاريخ، حيث سجل 21 هدفًا في 55 مباراة دولية، ليصبح ثاني أفضل هداف في تاريخ منتخب “الفهود”. وشارك مع بلاده في كأس الأمم الأفريقية 2008 و2010، تاركًا بصمة قوية على الكرة البنينية.
مسيرة احترافية غنية
بدأ رزاق مسيرته الكروية في نيجيريا قبل أن يختار تمثيل منتخب بنين، لينطلق بعدها نحو تجربة احترافية واسعة شملت السويد مع نادي هلسينجبورج حيث خاض منافسات دوري أبطال أوروبا، ثم الدوري السعودي مع النصر، وأندية في تركيا، المغرب، مصر، غانا، ليبيا، سوريا، مولدوفا، وفرنسا مع نادي ميتز موسم 2009-2010.
مع الزمالك، خاض تجربة بين عامي 2011 و2013 تحت قيادة المدرب الأسطوري حسن شحاتة، ورغم عدم استمراره بسبب أزمة المستحقات المالية، إلا أن اللاعب أكد في أكثر من مناسبة أن “الزمالك في قلبه إلى الأبد”، مشيدًا بحب جماهير القلعة البيضاء الذي وصفه بأنه “استقبال ملكي لن ينسى”.
لقّب رزاق أوموتويوسي بـ”الثور البوبي” لقوته البدنية، و”أوموجوال” لقدرته التهديفية العالية، حيث اشتهر بسرعته وحنكته أمام المرمى. وخارج المستطيل الأخضر، عُرف بالتواضع وروح التضحية، إذ اختار تمثيل منتخب بنين رغم أنه وُلد في نيجيريا، ليصبح أيقونة وطنية.
وفاته جاءت بعد سلسلة من الأزمات الشخصية الصعبة، أبرزها فقدان شقيقته واحتراق منزله، ما انعكس على حالته النفسية في الأشهر الأخيرة، وكان قد ظهر في فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي مطلع يوليو يطلب المساعدة، ما زاد من تعاطف الجماهير معه.
عشق لا ينتهي للزمالك
في تصريحات إعلامية سابقة، كشف المهاجم البنيني عن ارتباطه التاريخي باسم الزمالك منذ صغره، حيث قال: “حب الزمالك ربما يفوق حبي لريال مدريد، ولن أشجع أي فريق آخر غيره”. كما أكد أن أفضل هدف في مسيرته مع الفريق كان أمام أفريكا سبورتس في دوري أبطال أفريقيا بعد 38 ثانية فقط من انطلاق المباراة.
رحيل موجع لكرة القدم الأفريقية
رحيل رزاق أوموتويوسي لا يمثل فقط خسارة لمنتخب بنين، بل أيضًا لفريق الزمالك وجماهيره، ولكل محبي كرة القدم الأفريقية الذين عرفوه كأحد أبرز الهدافين وأشجع اللاعبين. سيظل اسمه حاضرًا في ذاكرة الكرة الأفريقية كرمز للإصرار والشغف والوفاء
