هزت جريمة اغتصاب جماعي مروعة الشارع المغربي، بعد تعرض طفل قاصر يبلغ من العمر 13 عامًا لاعتداء جماعي وحشي على هامش فعاليات موسم مولاي عبد الله أمغار بمدينة الجديدة. الحادثة التي أثارت موجة غضب عارمة، أعادت فتح النقاش حول حماية الطفولة في المغرب وضرورة تشديد العقوبات على جرائم الاغتصاب.
تفاصيل الواقعة : استدراج وتخدير واعتداء جماعي
بحسب بيان صادر عن الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بآسفي، فقد تم استدراج الطفل الضحية، المنحدر من مدينة اليوسفية، حيث قام الجناة بتخديره قبل أن يتعاقب على اغتصابه ما يفوق 10 أفراد. وأشار البيان إلى أن الواقعة أسفرت عن أضرار جسدية ونفسية بالغة للضحية.
حالة الضحية الصحية والنفسية الحرجة أفادت المعطيات أن حالة الطفل الصحية والنفسية”جدا حرجة”، حيث تم نقله بواسطة سيارة إسعاف إلى المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش لتلقي العلاج اللازم. وتشير التقارير إلى أنه يعاني من هلوسات وتدهور حاد في حالته النفسية نتيجة الصدمة التي تعرض لها.
تحركات قضائية عاجلة: توقيف مشتبه بهم وتحقيق
معمق تحرك الجهاز القضائي على الفور،حيث أعلنت النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بالجديدة عن فتح تحقيق قضائي معمق في الواقعة. وشملت الإجراءات:
· إخضاع الضحية لـ خبرة طبية شرعية لتوثيق آثار الاعتداء.
· توقيف عدد من المشتبه فيهم ووضعهم تحت تدبير الحراسة النظرية.
· تعميق البحث لتحديد هوية جميع المتورطين المحتملين.
غضب شعبي وحقوقي: هاشتاغ #كلنا_بشير ومطالب بالإعدام والإخصاء
انفجرت على منصات التواصل الاجتماعي موجة تضامن واسعة تحت وسم #كلنا_بشير، عبّر خلالها المغاربة عن غضبهم وصدمتهم. وطالبت منظمات حقوقية، على رأسها “ما تقيش ولدي” و “ما تقيش ولادي”، بأقصى العقوبات بحق الجناة، وصولاً إلى عقوبة الإعدام أو الإخصاء الكيميائي، مؤكدة على ضرورة ملاءمة القوانين مع المواثيق الدولية لتشديد العقوبات الرادعة.
إشكالية أعمق: نداءات لتقوية آليات حماية الطفولة
لم تكن ردود الفعل غاضبة فحسب،بل حملت أيضًا تحليلات لأسباب هذه الجرائم. رأى ناشطون أن الواقعة تعكس أزمة قيم وتربية عميقة في المجتمع، مطالبين بـ:
· تفعيل بروقراطية الحماية وتكثيف الرقابة في التجمعات والفعاليات العامة.
· إعادة بناء منظومة التربية على القيم والأخلاق.
· توفير دعم نفسي واجتماعي مجاني ومستعجل للضحايا الناجين من الاعتداءات.
إقرأ المزيد
وصول أول أفواج العودة الطوعية للسودانيين من جدة إلى ميناء سواكن
