أمين عام الأمم المتحدة : أفريقيا تمتلك كل المقومات اللازمة لتصبح قوة عظمى في الطاقة المتجددة
أ ش أ
أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أن قارة أفريقيا تمتلك كل المقومات اللازمة لتصبح “قوة عظمى في مجال الطاقة المتجددة“، داعيا إلى زيادة الاستثمار في الطاقة الخضراء في هذه القارة الغنية بالموارد.
ودعا جوتيريش – في مؤتمر طوكيو الدولي التاسع للتنمية الأفريقية (تيكاد) – إلى معالجة مفارقة الطاقة في أفريقيا، مشيرا إلى أنه على الرغم من امتلاك القارة إمكانات هائلة لإنتاج الطاقة المتجددة، إلا أنها لا تتلقى سوى 2 بالمائة من الاستثمار العالمي في هذا القطاع، وفي الوقت نفسه، يفتقر نحو 600 مليون أفريقي إلى الكهرباء، بحسب ما نشرته الأمم المتحدة.
وقال جوتيريش إن “أفريقيا تمتلك كل المقومات اللازمة لتصبح قوة عظمى في مجال الطاقة المتجددة، من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح إلى المعادن الأساسية التي تُغذي التقنيات الجديدة”.. مضيفا “يجب علينا حشد التمويل والتكنولوجيا حتى تعود ثروات أفريقيا الطبيعية بالنفع على الشعوب الأفريقية، يجب أن نبني قاعدة وإنتاجا مزدهرا للطاقة المتجددة في جميع أنحاء القارة”.
وذكر الأمين العام للأمم المتحدة أن “الطاقة الخضراء في أفريقيا تقلل من تكاليف الطاقة، وتنوع سلاسل التوريد، وتسرع عملية إزالة الكربون للجميع” داعيا أفريقيا لأن يكون لها رأي أكبر في القرارات التي تؤثر على مستقبلها، وقال “يشمل ذلك إصلاح مجلس الأمن”، إذ لا تحظى أفريقيا بعضوية دائمة ولا يتم تمثيلها بشكل كاف.
وحث الأمين العام للأمم المتحدة أيضا على إصلاح شامل للهيكل المالي الدولي، واصفا النظام الحالي بأنه “غير عادل وغير منصف”، ودعا إلى اتخاذ إجراءات حاسمة لتخفيف أعباء الديون، محذرا من أن “الديون يجب ألا تعيق التنمية”، وأن أفريقيا بحاجة إلى التمويل وقدرة إقراض أكبر من بنوك التنمية متعددة الأطراف، مشددا على ضرورة تسريع وتيرة التقدم لتحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال الاستثمار والإصلاح والشراكات.
ويعقد مؤتمر طوكيو الدولي للتنمية في أفريقيا (تيكاد) منذ عام 1993 بالتعاون بين اليابان والأمم المتحدة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والبنك الدولي، ومفوضية الاتحاد الأفريقي، وتعقد دورته الحالية في الفترة من 20 إلى 23 أغسطس.
ويهدف المؤتمر إلى تعزيز التنمية والسلام والأمن في أفريقيا، من خلال تعزيز العلاقات في مجال التعاون والشراكة متعدد الأطراف.
كما تسعى اليابان إلى استغلال المؤتمر لتقديم نفسها كطرف دولي يعتمد عليه في وقت تواجه فيه القارة الأفريقية أزمة ديون وتعاني من تغير المناخ.
وفي كلمته الافتتاحية، أعلن رئيس الوزراء الياباني شيجيرو إيشيبا، عن خطة لتدريب 30 ألف شخص في مجال الذكاء الصناعي في أفريقيا على مدى ثلاث سنوات، واستكشاف فكرة شراكة اقتصادية بين اليابان وأفريقيا.. وقال إيشيبا إن “أفريقيا، التي يبلغ متوسط أعمار سكانها 19 عامًا، تزخر بحيوية الشباب. وإن مفتاح جعل أفريقيا مركز النمو القادم يكمن في بناء قدرات الشباب والنساء وضمان توظيفهم”.
إقرأ المزيد
