مصر تنتشل 3 قطع أثرية من مياه أبو قير لأول مرة منذ 25 عاماً

شهدت منطقة أبو قير شرق الإسكندرية في مصر حدثاً استثنائياً، تم خلاله انتشال ثلاث قطع أثرية ضخمة من أعماق البحر المتوسط، وذلك ضمن فعاليات “التراث الثقافي المغمور بالمياه”. ويُعد هذا أول انتشال لقطع أثرية من البحر في مصر منذ ربع قرن.
القطع المكتشفة شملت تمثالاً من الكوارتز على هيئة أبو الهول يحمل خرطوش الملك رمسيس الثاني، وتمثالاً من الجرانيت لشخصية من أواخر العصر البطلمي، إضافة إلى تمثال من الرخام الأبيض لرجل روماني من طبقة النبلاء. وتأتي هذه العملية بعد سنوات من أعمال المسح والدراسة في خليج أبو قير، حيث رُصدت بقايا مدينة أثرية غارقة تضم مباني ومعابد وأحواضاً لتربية الأسماك ورصيفاً بحرياً يمتد لأكثر من 125 متراً.
وتكشف هذه الاكتشافات عن جانب من “مصر الغارقة”، التي تعرضت أجزاء منها للانهيار تحت المياه بفعل تغيرات جيولوجية وزلازل. كما توثق تنوعاً حضارياً ممتداً من العصور المصرية القديمة مروراً بالبطلمية والرومانية والبيزنطية وحتى الإسلامية. وبحسب المجلس الأعلى للآثار، من المنتظر الإعلان قريباً عن تفاصيل اكتشاف سفينة أثرية عُثر عليها بالموقع، بعد استكمال أعمال البحث والدراسة العلمية لها.