غدا .. انطلاق سابع قطارات عودة السودانيين الطوعية من القاهرة لأسوان

من رصيف رقم (8) بمحطة قطارات رمسيس في قلب القاهرة، ينطلق غدًا الأحد القطار السابع ضمن مبادرة العودة الطوعية المجانية للمواطنين السودانيين من مصر إلى وطنهم، والتي أطلقتها منظومة الصناعات الدفاعية السودانية تحت شعار “راجعـين”. وتأتي هذه المبادرة في إطار التعاون بين مصر والسودان لتسهيل عودة الأشقاء السودانيين، وسط إجراءات تنظيمية وإنسانية مكثفة تعكس حرص الدولة المصرية على تقديم جميع أوجه الدعم والرعاية.
تفاصيل الرحلة بين القاهرة وأسوان
من المقرر أن يغادر القطار رقم (1940) من محطة مصر في القاهرة متجهًا إلى محطة السد العالي بأسوان، حاملاً مئات الأسر السودانية. وقد أعدت الجهات المصرية جميع التسهيلات اللوجستية التي تضمن رحلة كريمة، مع التركيز على توفير الدعم الإنساني الكامل لكبار السن والفئات الأكثر احتياجًا.
وسوف تصل الرحلة إلى محطة السد العالي في تمام الساعة 11:10 مساء الأحد، على أن يعود القطار نفسه برقم (1945) – درجة ثالثة مكيفة – من محطة أسوان يوم الخميس في الساعة 8:30 مساءً، ليصل إلى القاهرة عند الساعة 9:25 صباح اليوم التالي.
إنجازات المبادرة حتى الآن
قالت أميمة عبد الله، رئيس لجنة العودة الطوعية، إن المبادرة نجحت حتى الآن في نقل حوالي 9 آلاف مواطن سوداني من خلال ست رحلات قطارات سكك حديدية، بمتوسط 1500 راكب في كل قطار. وأضافت أن اللجنة قامت خلال الأسبوع الماضي بتفويج 32 حافلة إضافية، مشيرة إلى أن الرحلات مستمرة أسبوعيًا عبر القطارات والأتوبيسات من القاهرة وأسوان لنقل السودانيين الراغبين في العودة.
بدء التفويج من أسوان عبر الحافلات

أعلنت اللجنة عن إطلاق رحلات العودة الطوعية للسودانيين المقيمين في أسوان بالتنسيق مع قنصل السودان في أسوان، السفير عبد القادر عبد الله، حيث سيتم بدء التفويج بحافلتين اعتبارًا من الأحد، على أن يتم التنسيق مع فوج القاهرة بحيث يعبر الجميع الحدود السودانية في وقت واحد.
تنسيق مصري سوداني لضمان رحلة كريمة

أوضحت أميمة عبد الله أن هناك تنسيقًا كاملًا مع هيئة سكك حديد مصر لتأمين جميع الترتيبات الخاصة بالرحلات، بما يضمن أن تكون رحلة العودة مريحة وتحمل ذكرى طيبة في نفوس المواطنين السودانيين. وأكدت أن التعاون المصري يعكس عمق الروابط التاريخية والشعبية بين الشعبين الشقيقين.
أبرز التحديات: مشكلة الأمتعة الزائدة

أكدت رئيسة اللجنة أن الأمتعة الزائدة تمثل المشكلة الأساسية في تفويج العائدين، مبررة ذلك بأن المواطنين السودانيين أقاموا في مصر لفترة تجاوزت العامين، ومن الطبيعي أن تكون لديهم ممتلكات وأغراض منزلية كثيرة يحتاجون لحملها معهم. وأضافت أن اللجنة لا تحرم أي مواطن من السفر بسبب هذه المشكلة، لكنها تحاول تنظيم الأمر من خلال تحديد حقيبتين للأسرة، مع تقديم اقتراحات لشحن الأمتعة مسبقًا لتجنب تأخير الرحلات.
تكلفة العودة والدعم المقدم

أشارت أميمة عبد الله إلى أن تكلفة الفرد الواحد في رحلة العودة تبلغ نحو 3500 جنيه مصري، وتشمل وجبة تكفي المسافر لمدة ثلاثة أيام حتى يصل إلى وجهته، إلى جانب رسوم عبور بقيمة 250 جنيهًا مصريًا للفرد. وقدمت شكرها للرئيس عبد الفتاح السيسي والحكومة المصرية على التسهيلات الكبيرة التي وفرتها لإنجاح مبادرة العودة الطوعية.
محطات الوصول داخل السودان

أوضحت اللجنة أن محطات الوصول في السودان تشمل عدة مناطق رئيسية، وهي: مدينة عطبرة بولاية نهر النيل، ولاية الخرطوم، الميناء البري، بحري، الكلاكلة، ولاية الجزيرة، إضافة إلى قرى الجزيرة مثل الهلالية، المسعودية، القطينة، ومستريحة، لافتة إلى أن بعض القرى لا تزال تواجه صعوبات في توفير وسائل المواصلات العامة.
خطط مستقبلية لزيادة عدد الرحلات

كشفت رئيسة لجنة العودة الطوعية أن هناك خطة لزيادة عدد القطارات إلى ثلاث رحلات أسبوعيًا، بهدف تسهيل عودة أكبر عدد ممكن من السودانيين، خاصة الموظفين والعاملين في المؤسسات الرسمية الذين يشكل وجودهم في مصر عائقًا أمام دوران عجلة العمل داخل السودان. وأكدت أن المبادرة لا تستهدف عددًا محددًا من العائدين، وإنما تستمر حتى تقل أعداد الراغبين في العودة تدريجيًا.
شرط أساسي لإتمام العودة

شددت اللجنة على ضرورة امتلاك المسافر وثيقة سودانية رسمية سواء كانت الرقم الوطني أو جواز سفر، مؤكدة أنه لا يمكن لأي شخص العودة عبر المبادرة بدون هذه الوثائق، باعتبارها الضمان القانوني الوحيد لإتمام عملية العودة بشكل منظم ورسمي.
إقرأ المزيد :