أكبر 10 دول أفريقية مستوردة للألواح الشمسية الصينية

شهدت السوق الأفريقية للألواح الشمسية تحولات جذرية خلال الفترة من يوليو 2024 إلى يونيو 2025، حيث برزت دول جديدة كقوى رئيسية في استيراد الألواح الشمسية الصينية، بينما شهدت دول تقليدية تراجعاً في مراكزها النسبية. فيما يلي تحليل مفصل لأبرز هذه التطورات:

أما ترتيب أكبر الدول الأفريقية مستوردة للألواح الشمسية الصينية وفقًا لتقرير مركز “إمبر” لأبحاث المناخ فجاء كالتالي

1 – جنوب أفريقيا 3.784 25.2%

2 – نيجيريا 1.721 11.4%

3 – الجزائر 1.199 8.0%

4 – المغرب 0.915 6.1%

5- مصر 0.854 5.7%

6 – تونس 0.655 4.4%

7 – السنغال 0.519 3.5%

8- كينيا 0.495 3.3%

9 – زامبيا 0.424 2.8%

10- تنزانيا 0.422 2.8%

كما شهدت القائمة تغييرات كبيرة compared to الفترات السابقة، حيث نجحت نيجيريا والجزائر في تجاوز مصر التي تراجعت إلى المركز الخامس بعدما كانت ضمن الدول الثلاث الكبار في فترات سابقة. كما تضاعفت واردات الجزائر من الألواح الشمسية بمعدل 33 ضعفاً، مما يعكس تحولاً استراتيجياً في سياسات الطاقة بالبلاد.

لم تقتصر الطفرة في الواردات على عدد محدود من الدول، بل شملت القارة بأكملها: 20 دولة أفريقية سجلت أرقاماً قياسية جديدة في واردات الألواح الشمسية، وارتفع عدد الدول التي استوردت أكثر من 100 ميغاواط إلى 25 دولة مقارنة بـ15 دولة فقط في 2023

· تضاعفت واردات الدول الأفريقية (باستثناء جنوب أفريقيا) 3 مرات خلال العامين الماضيين

و كشف التقرير عن أن هذه الواردات يمكن أن تسهم بشكل كبير في تعزيز إنتاج الكهرباء في العديد من الدول الأفريقية:

في سيراليون: يمكن للألواح المستوردة أن تنتج ما يعادل 61% من إجمالي الكهرباء المنتجة في 2023

وفي تشاد: يمكن أن تصل هذه النسبة إلى 49% وهناك 16 دولة أفريقية يمكن أن تحقق زيادة لا تقل عن 5% في إنتاج الكهرباء في المقابل سجلت بعض الدول معدلات نمو استثنائية في وارداتها من الألواح الشمسية: زامبيا: نمو بمعدل 8 أضعاف، بوتسوانا: نمو بمعدل 7 أضعاف، السودان: نمو بمعدل 6 أضعاف، ليبيريا، الكونغو الديمقراطية، بنين، أنغولا، إثيوبيا: مضاعفة الواردات بمعدل يتجاوز 3 مرات

كما دفعت مشاريع الطاقة الشمسية الطموحة في العديد من الدول الأفريقية هذه الطفرة في الواردات: في مقدمتها الجزائر التي أطلقت مشروعاً لإنتاج الكهرباء النظيفة بقدرة إجمالية تصل إلى 3 غيغاواط

· المغرب: ضاعف قدرته الإنتاجية إلى نحو 1 غيغاواط سنوياً

· مصر: تستعد لتشغيل 3 مشاريع على نطاق الغيغاواط، منها “إيليت سولار” بطاقة 3 غيغاواط

و رغم الزخم الكبير في الواردات الأفريقية، فإن القارة ما زالت بعيدة عن منافسة بعض الأسواق العالمية الناشئة. فباكستان وحدها استوردت ألواحاً شمسية تفوق ما استوردته أفريقيا بأكملها، رغم أن عدد سكانها لا يتجاوز سدس سكان القارة.

و تواجه أفريقيا تحديات في تطوير قطاع الطاقة الشمسية، أبرزها اعتمادها على الاستيراد بسبب محدودية التصنيع المحلي. ومع ذلك، بدأت بوادر التصنيع المحلي تظهر في عدة دول أفريقية، حيث يسعى المغرب وجنوب أفريقيا إلى زيادة قدراتهما الإنتاجية محلياً.

كما أن التحول إلى الطاقة الشمسية يوفر فرصة لتقليص الاعتماد على الوقود الأحفوري، حيث يمكن أن يحل محل مولدات الديزل المنتشرة على نطاق واسع في العديد من الدول الأفريقية.

و تشهد القارة الأفريقية طفرة غير مسبوقة في مجال الطاقة الشمسية، كما تتجه العديد من دولها نحو اعتماد أكبر على الطاقة المتجددة. ورغم أن تأثير هذه الواردات على إنتاج الكهرباء لن يتجاوز 2% على مستوى أفريقيا ككل وفقاً للتقديرات， إلا أنها تمثل بداية prometedora لمستقبل أكثر إشراقاً في مجال الطاقة النظيفة بالقارة.

هذه التطورات تعكس إدراكاً متزايداً لأهمية الطاقة الشمسية في تحقيق الأمن الطاقةي والتنمية المستدامة في أفريقيا， القارة التي لا تزال تعاني من فقر الطاقة حيث يعيش أكثر من 500 مليون شخص دون كهرباء.