تقرير دولي : إفريقيا تتكبد خسائر بـ12.7 مليار دولار سنويًا بسبب الكوارث الطبيعية وتغير المناخ

أكد التحالف من أجل بنية تحتية مقاومة للكوارث أن قارة إفريقيا تواجه خسائر اقتصادية ضخمة نتيجة الكوارث الطبيعية المرتبطة بتغير المناخ، حيث تُقدّر الأضرار السنوية بحوالي 12.7 مليار دولار، أي ما يمثل نحو 27% من البنية التحتية القارية.
وجاء ذلك في تقرير التحالف بعنوان “مرونة البنية التحتية في إفريقيا“ وفقًا لوكالة إيكوفان المتخصصة بالشؤون المالية والاقتصادية الإفريقية، والذي أشار إلى أن هذه الأضرار تشمل الزلازل والفيضانات والأعاصير والعواصف والانهيارات الأرضية، مؤثرة على البنية التحتية والمباني السكنية والتجارية والصحية والتعليمية.
وأوضح التقرير أن الأضرار المباشرة على البنية التحتية تصل إلى حوالي 1.83 مليار دولار سنويًا، فيما يبلغ متوسط الأضرار على المباني 10.87 مليار دولار، مع الإشارة إلى أن قطاع الطاقة هو الأكثر تضررًا بمعدل 844 مليون دولار سنويًا.
وأشار التحالف إلى أن مبادرته تعتمد على شراكة بين السلطات الوطنية ووكالات الأمم المتحدة وبنوك التنمية متعددة الأطراف والقطاع الخاص، بهدف تطوير بنية تحتية قادرة على مواجهة تغير المناخ والكوارث الطبيعية، مع التركيز على تفاوت الخسائر بين المناطق الفرعية للقارة.
وأظهرت الإحصاءات أن أكبر الأضرار وقعت في شرق إفريقيا بمعدل 5.49 مليار دولار سنويًا، تليها شمال إفريقيا بـ2.31 مليار دولار، وجنوب إفريقيا أيضًا بـ2.31 مليار دولار، بينما سجلت غرب إفريقيا 1.58 مليار دولار، ووسط إفريقيا مليار دولار.
ولفت التقرير إلى أن الدول الأصغر ذات البنية التحتية الأقل تطورًا تكبدت خسائر أقل من حيث القيمة المطلقة، لكنها أعلى نسبةً من اقتصادها، مثل ليسوتو 1.5% من الناتج المحلي الإجمالي، موريشيوس 1.25%، وجزر القمر 1%.
وعن توزيع الخسائر حسب نوع الكارثة، أشار التحالف إلى أن الفيضانات تمثل 68.7% من الأضرار، تليها الزلازل 27.7%، ثم الأعاصير 1.6%، وأمواج تسونامي 1.4%، والانهيارات الأرضية 0.5%.
وأكد التقرير أن الحكومات الإفريقية تتخذ خطوات لتعزيز قدرة اقتصاداتها على الصمود، حيث تسهم الميزانيات الوطنية بنسبة 26% من تمويل جهود التكيف، فيما يتم جمع 54% إضافية عن طريق الاقتراض، مما يبرز الحاجة إلى دعم أكبر من الدول الغنية والمؤسسات المالية متعددة الأطراف لتمكين إفريقيا من مواجهة عواقب تغير المناخ.
يُذكر أن التحالف من أجل بنية تحتية مقاومة للكوارث هو تحالف دولي يضم دولًا، ووكالات أممية، وبنوك تنمية متعددة الأطراف، ومؤسسات من القطاع الخاص والأكاديميات، ويقع مقره في نيودلهي، ويهدف إلى تعزيز مقاومة البنية التحتية للكوارث الطبيعية.
إقرأ المزيد :
الاتحاد الإفريقي: التغير المناخي تهديد وجودي للتنمية والاستقرار في القارة