إفريقيا: تسارع الاستعدادات في تنزانيا وكينيا وأوغندا لاستضافة كأس أمم 2027

في شرق إفريقيا تجري الاستعدادات الخاصة باستضافة (كينيا، تنزانيا، أوغندا) كأس أمم إفريقيا 2027، وهي المرة الأولى التي تستضيف فيها هذه البطولة منذ نسخة 1976 في إثيوبيا.
يأتي هذا الحدث التاريخي تتويجاً لجهود مشتركة بين الدول الثلاث، لكنه يواجه تحديات لوجستية وأمنية كبيرة تتطلب استعدادات مكثفة في البنية التحتية والملاعب، وهو أمر حذر منه الأمين العام للاتحاد الافريقي.
ففي كينيا وفي ظل التحديات الأمنية يجري العمل في ملعب تالنت (المواهب) بسعة 60,000 متفرج، ومن المخطط أن يكتمل بنهاية عام 2025. سيكون هذا الملعب جوهرة التجهيزات الكينية وسيستضيف أهم مباريات البطولة، يضم المرافق الحديثة وملاعب تدريب مجاورة .
وكذلك ملعب كاساراني ويجري تجديده استعداداً للبطولة، لكنه واجه مشاكل أمنية خلال بطولة “الشان” 2024، حيث تم تحديد السعة بنسبة 60% بسبب مخالفات أمنية، مما أدى إلى فرض غرامة مالية على اتحاد كينيا لكرة القدم، وكشفت بطولة “الشان” 2024 عن مشاكل كبيرة في نظام التذاكر، حيث حدثت اكتظاظ وأعطال في النظام الإلكتروني، مما أثار غضب الجماهير والمسؤولين على حد سواء
أما في تنزانيا: فهناك تحديات التقنية والجمهور، ففي ملعب أمان في زانزبار الذي أدى أداءً جيداً خلال بطولة “الشان” 2024، لكن تنزانيا واجهت تحديات في نظام التذاكر الإلكتروني، حيث فضل الجمهور شراء التذاكر مباشرة بدلاً من الشراء عبر الإنترنت أشار commentators إلى ضرورة تثقيف الجمهور حول استخدام منصات التذاكر الإلكترونية قبل كأس الأمم الإفريقية 2027 .
وفي أوغندا: هناك إستياء من توزيع المباريات فملعب مانديلا الوطني كان الملعب الوحيد في أوغندا خلال بطولة “الشان”، وشعر الأوغنديون بأنهم لم ينالوا حقهم في استضافة المباريات المهمة .
· مطالب ثقافية: طالب صحفيون بضرورة إقامة حفلات افتتاحية في كل دولة لعرض تراثها الثقافي في كأس الأمم الإفريقية 2027 .
تحذيرات من من الاتحاد الإفريقي بسحب الاستضافة
وأمام هذا الوضع حذر الأمين العام للاتحاد الإفريقي لكرة القدم، فيرون موسينجو أومبا، من أن الفشل في تنظيم بطولة “الشان” 2025 قد يؤدي إلى سحب استضافة كأس الأمم الإفريقية 2027 من الدول الثلاث .
وتم تأجيل بطولة “الشان” من فبراير إلى أغسطس 2025 بسبب التأخر في استعدادات الملاعب والبنية التحتية .
عقوبات مالية ومخاوف أمنية
واجهت كينيا غرامة مالية قدرها 20,000 دولار بسبب مخالفات أمنية خلال بطولة “الشان” وحذر رئيس اللجنة المنظمة لبطولة “الشان” في كينيا من أن الوضع الأمني في البلاد يمثل تهديداً محتملاً للبطولة .
جهود التحضير والتحسينات
تقدم ملحوظ في البنية التحتية أشار الاتحاد الإفريقي إلى أن الدول الثلاث أظهرت تقدماً ملحوظاً في تطوير البنية التحتية، including تحديث الملاعب، تحسين الفنادق والمستشفيات .
زيادة الجوائز المالية:
رفع الاتحاد الإفريقي قيمة الجوائز المالية لبطولة “الشان” بنسبة 75%، حيث سيحصل الفائز على 3.5 مليون دولار، و أشاد رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، باتريس موتسيبي، بطولة “الشان” 2024 ووصفها بأنها “الأفضل على الإطلاق”، معتبراً إياها أساساً جيداً لاستضافة كأس الأمم الإفريقية 2027 .
· جيان إنفانتينو ، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، أكد أن شرق إفريقيا تستحق فرصة للتألق، مشيراً إلى أن الملاعب الجديدة قيد البناء والبنية التحتية تتكامل .
وأمام الاهتمام من قبل المسؤولين الدوليين تم مطالبة الدول الثلاث بضرورة تحسين الأمن والسلامة، فيجب معالجة الثغرات الأمنية في الملاعب، especially في كينيا، لتجنب العقوبات والمشاكل خلال كأس الأمم الإفريقية 2027،
وتطوير أنظمة التذاكر: يحتاج الجمهور في تنزانيا وأوغندا إلى توعية أكبر حول استخدام التذاكر الإلكترونية، و تعزيز التعاون الثلاثي: يجب على الدول الثلاث العمل معاً تحت شعار “باموجا” (معاً) لضمان نجاح البطولة .
من المتوقع أن تساهم البطولة في تعزيز الصناعة الإبداعية والاقتصاد المحلي من خلال استضافة الحفلات والمهرجانات، سيكون لإنجاز الاستضافة أثر دائم على البنية التحتية الرياضية في المنطقة، مما يفيد الأجيال القادمة .
وتمثل بطولة “الشان” 2025 اختباراً حقيقياً لقدرة الدول الثلاث على استضافة حدث كبير مثل كأس الأمم الإفريقية 2027. بينما هناك تقدم ملحوظ في البنية التحتية، لا تزال هناك تحديات كبيرة تتعلق بالأمن وأنظمة التذاكر والتعاون بين الدول المضيفة. نجاح هذه البطولة سيعتمد على قدرة الدول الثلاث على معالجة هذه التحديات والعمل معاً لتقديم نسخة تاريخية من كأس الأمم الإفريقية في شرق إفريقيا .