بوركينا فاسو تلغي رسوم التأشيرة للأفارقة قرار تاريخي لدعم حرية التنقل داخل أفريقيا
أعلنت حكومة بوركينا فاسو رسميًا إلغاء رسوم التأشيرة لجميع المسافرين القادمين من الدول الأفريقية، في خطوة تهدف إلى تسهيل حركة الأفراد والبضائع وتعزيز التعاون الإقليمي داخل القارة.
وكشف وزير الأمن البوركيني محمدو سانا، عقب اجتماع مجلس الوزراء برئاسة الكابتن إبراهيم تراوري يوم الخميس، قائلاً: “من الآن فصاعدًا، أي مواطن من دولة أفريقية يرغب في السفر إلى بوركينا فاسو لن يُطلب منه دفع رسوم التأشيرة.”
آلية جديدة للحصول على التأشيرة
وأوضح الوزير أن الزوار الأفارقة سيظلون مطالبين بتقديم طلب التأشيرة عبر الإنترنت، حيث ستُراجع الطلبات إلكترونيًا للحصول على الموافقة، ما يضمن تنظيمًا أكثر فاعلية وإجراءات أسرع.
انضمام إلى دول أفريقية سبقت في التسهيلات
بهذه الخطوة، تنضم بوركينا فاسو إلى دول أفريقية مثل غانا ورواندا وكينيا، التي بادرت مؤخرًا إلى تسهيل شروط السفر للقادمين من داخل القارة.
يُذكر أن مواطني دول غرب أفريقيا كانوا بالفعل معفيين من الحصول على تأشيرة لدخول بوركينا فاسو، إلا أن هذا الامتياز قد يشهد تغييرًا لاحقًا بعد انسحاب بوركينا فاسو من المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، إلى جانب مالي والنيجر.
تعزيز السياحة والتكامل الأفريقي
وفي بيان رسمي، أكدت خدمة الإعلام التابعة للمجلس العسكري أن هذا القرار يعكس التزام بوركينا فاسو بمبادئ الوحدة الأفريقية، ويعزز جهود التكامل الإقليمي. كما أشارت إلى أن سياسة التأشيرة المجانية للأفارقة ستساهم في:
تنشيط السياحة وزيادة تدفق الزوار.
الترويج للثقافة البوركينابية على نطاق أوسع.
تعزيز صورة بوركينا فاسو عالميًا كوجهة منفتحة على القارة.
توجه أفريقي مشترك لتسهيل السفر
خلال السنوات الأخيرة، اتجهت العديد من الدول الأفريقية إلى تخفيف متطلبات الدخول أمام المسافرين الأفارقة، حيث كشفت الدراسات أن مواطني الدول الغربية غالبًا ما يجدون سهولة أكبر في التنقل داخل القارة مقارنة بمواطنيها.
كما يسعى الاتحاد الأفريقي إلى توحيد السياسات بما يسمح بحرية تنقل أكبر بين الدول الأعضاء، وهو ما ظهر جليًا في إعلان غانا مطلع هذا العام عن السماح لجميع حاملي جوازات السفر الأفريقية بدخول أراضيها دون تأشيرة.
اقرأ المزيد
