السودان يعيد توطين صناعة المحولات عبر شراكة استراتيجية مع مجموعة السويدي لمواجهة أزمة الكهرباء
عقد وزير الطاقة السوداني، المهندس المستشار المعتصم إبراهيم أحمد، اليوم في القاهرة، اجتماعاً مع المهندس أحمد السويدي، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لمجموعة السويدي إليكتريك، والمهندس وليد الديب ، حيث جرى بحث عودة نشاط المجموعة في مجال تصنيع المحولات الكهربائية بالسودان.
ووفقا لبيان بثته وكالة الأنباء السودانية ” سونا ” , أكد وزير الطاقة السوداني خلال اللقاء على قوة ومتانة العلاقات السودانية المصرية، التي وصفها بالأزلية، مشيراً إلى تعدد مجالات التعاون المشترك بين البلدين في مختلف القطاعات، ومن أبرزها استثمارات مجموعة السويدي التي تمثل أهمية بالغة، خاصة في ظل التحديات الكبيرة التي تواجه قطاع الكهرباء في السودان بعد تعرض معظم المحولات في ولايات مختلفة إلى عمليات تخريب وسرقة.
وشدد الوزير على أن وزارة الطاقة السودانية تضع ملف إعادة الإعمار على رأس أولوياتها في هذه المرحلة، مبيناً أن ولاية الخرطوم وحدها فقدت أكثر من 14 ألف محول كهربائي نتيجة اعتداءات مليشيا آل دقلو الإرهابية، بينما يتجاوز العدد الإجمالي للمحولات المفقودة جراء الحرب في مختلف الولايات 60 ألف محول. ودعا الوزير مجموعة السويدي إلى تكثيف جهودها لتلبية احتياجات السودان من المحولات، بما يسهم في إعادة الاستقرار إلى قطاع الكهرباء.
من جانبه، أعلن المهندس أحمد السويدي استعداد المجموعة للتعاون الكامل مع الحكومة السودانية، مؤكداً جاهزية الشركة لتوفير المحولات الضرورية لدعم جهود إعادة إعمار ولاية الخرطوم، بما يساهم في عودة المواطنين إلى منازلهم وأعمالهم ويعزز عودة الحياة إلى طبيعتها.
كما أوضح المهندس وليد الديب أن الشركة شرعت بالفعل في إعادة إعمار مصنعها بالسودان، متوقعاً دخوله دائرة التشغيل في وقت قريب، حيث سيبدأ المصنع في تنفيذ مهام صيانة وتصنيع محولات التوزيع لسد احتياجات السوق المحلية.
وتأتي هذه الزيارة في إطار الجهود المتواصلة لوزارة الطاقة السودانية لإعادة توطين صناعة المحولات الكهربائية داخل البلاد، خاصة وأن مجموعة السويدي تمتلك أكبر مصنع للمحولات في السودان، وتعمل في شراكة استراتيجية مع شركة كهرباء السودان، وهو ما يشكل خطوة محورية نحو تعزيز البنية التحتية الكهربائية ودعم مشاريع إعادة الإعمار.
إقرأ المزيد
