أخبار العالمأخبار عاجلة

اتفاق تاريخي لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق الأسرى

اتفاق تاريخي هكذا وصف  الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساء الأربعاء  توصل إسرائيل وحركة حماس لتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، ما يمهد لإنهاء الحرب التي استمرت عامين. وجاء الإعلان بعد ثلاثة أيام من المفاوضات المكثفة في شرم الشيخ بمشاركة وساطة أمريكية ومصرية وقطرية وتركية .

وأعلن الرئيس ترامب علي منصة “تروث سوشيال”، واصفاً إياه بأنه “يوم عظيم للعالمين العربي والإسلامي، وإسرائيل، وجميع الدول المحيطة، والولايات المتحدة الأمريكية” . وأكد أن الاتفاق يعني أن “جميع الرهائن سيتم إطلاق سراحهم قريباً جداً”، وسحبت إسرائيل قواتها إلى خطوط متفق عليها .

ووفقاً لمسؤول في البيت الأبيض، من المقرر أن يبدأ التنفيذ الفعلي بعد تصويت الحكومة الإسرائيلية على الاتفاق، وبمجرد الموافقة، سيكون أمام إسرائيل 24 ساعة للانسحاب إلى الخطوط المتفق عليها، يلي ذلك بدء عملية إطلاق الرهائن في غضون 72 ساعة، مع توقع أن تبدأ عمليات الإطلاق يوم الاثنين .

وتشمل المرحلة الأولى من الصفقة إطلاق سراح 20 رهينة إسرائيلياً على قيد الحياة، بالإضافة إلى رفات 28 آخرين، مقابل إطلاق سراح أكثر من 1000 أسير فلسطيني من السجون الإسرائيلية .

من جانبها عبرت حركة حماس عن تقديرها لجهود الوساطة، لكنها شددت في بيانها على ضرورة “الضمانات الحقيقية” لتنفيذ الاتفاق، وناشدت الحركة الرئيس ترامب والضامنين “إلزام حكومة الاحتلال بتنفيذ التزاماتها كاملة بموجب الاتفاق، ومنعها من التهرب أو التأخير في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه” . وقد سلط مسؤولون في حماس الضوء على أن عملية إطلاق الرهائن ستتم على مراحل مرتبطة بشكل مباشر بجدول انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة .

من جانبه، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم بأنه “يوم كبير لإسرائيل”، معلناً أنه سيدعو حكومته للاجتماع للموافقة على الاتفاق، كما قدم شكره من “أعماق قلبه” للرئيس ترامب وفريقه على “تعبئتهم من أجل هذه المهمة المقدسة المتمثلة في إطلاق سراح رهائننا” . ومع ذلك، واجه الاتفاق معارضة داخلية من الوزيرين المتطرفين في حكومة نتنياهو، إذ أعلن وزير المالية سموتريتش أنه لن يصوت لصالح الصفقة، معرباً عن مخاوفه من إطلاق سراح أسرى فلسطينيين .
وأوجدت المفاوضات تفاعل فلسطيني وإسرائيلي: حيث أعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن ترحيبه بالاتفاق، معرباً عن أمله في أن يكون ذلك “تمهيداً للوصول إلى حل سياسي دائم” .
وفي إسرائيل، تجمع أهالي الرهائن في “ساحة الرهائن” في تل أبيب في مشاهد فرح، حيث عبّروا عن مشاعر مختلطة بين “القلق والترقب” والأمل في لم شمل عائلاتهم .

وعلي الصعيد العالمي رحب زعماء العالم بالاتفاق، ووصفته رئيسة الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، بأنه “إنجاز دبلوماسي كبير” كما أشاد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بالاتفاق واصفاً إياه بلحظة “ارتياح عميق” ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش جميع الأطراف إلى “الالتزام الكامل بشروط الاتفاق”، مؤكداً استعداد الأمم المتحدة لدعم التنفيذ وتوسيع نطاق المساعدات الإنسانية .

على الرغم من هذا التفاؤل، لا تزال هناك تحديات كبيرة تتعلق بالمستقبل السياسي لقطاع غزة، ونزع سلاح الفصائل المسلحة، وضمان سلام دائم يمنع عودة الصراع مرة أخرى .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »